الحلقة السابعة والخمسون ( الجزء الثاني ) :-

191 21 24
                                    

#فى_غرام_أفعى
#ياسمين_احمد

------------------------------------------

... كان يجلس بجواره على الطاولة ينظر له بشرود ، لا يصدق تلك البسمة المرسومة على وجهه ، دار فى خلده الكثير من الأفكار السيئة ، ماذا سيحدث إن قام وإنقد عليه وفصل رأسه عن جسده ؟ لا لا سيمسكون به ويضيع مستقبله ، إذاً فليستدرجه فى مكان بعيد خالى من البشر بأى حجة أو وسيلة لا يهم سيفكر في هذا لاحقاً المهم الأن هو أن يخرج به من هنا إلى مكان يمكنه من تصفية حسابه معه ، مكان نائى لا تُسمع صرخاته فيه فهو ينتوى عدم قتله مباشرة بل إنه سوف يريه من العذاب ألوان ، خرج من أفكاره الشرسة على إهتزاز صوت هاتف عمه الموجود أمامهم على الطاولة وإضاءته معلن عن وصول رسالة ما تبعها وصول رسالة لهاتفه الذي بيده من حورس يخبره بها أن يسمح لعمه بالإنصراف ، لا يعلم أن عمه لم يتذكر منذ بداية الحفل كما هو متوقع ، أجلى صوته محمحماً قائلاً :

- علي بثبات زائف :- عمى موبايلك بيرن .

- مسعد وهو ينظر للهاتف بلا إهتمام :- لا محدش اتصل دى رسالة .

- علي :- ماهى ممكن تكون رسالة مهمة تخص الشغل ولا حاجة شوفها .

... أمسك الهاتف بلا إهتمام نظر لشاشته نظرة سريعة ثم أعاده مكانه قائلاً :

- مسعد بضيق :- قولتلك حاجة مش مهمة ، خلينا نكمل الحفلة ونستمتع .

... جحظت عيون علي من رده ، للحق لم يتوقع هذا منه لذا وبدون لحظة تردد أرسل رسالة لحورس بما حدث متمنياً أن تجد ياسمين حلاً لهذا .

----------------------------------------

... أخذ يبحث عنها فى كل مكان بعد أن وصل متأخراً عن الموعد الذي أتفقا عليه ، هو لا يحب هذا النوع من الحفلات بل حضر فقط من أجلها ومن أجل التقرب منها فتلك فرصة نادراً ما يحصل عليها ، لا يتمكن من الإنفراد بها ولا الخروج معها إلا قليلاً ودائماً ما تزعجه توأمتها بإنهاء الحديث وإخذها والذهاب سريعاً لذا لم يكن أمامه حل أخر سوى حضور هذا الحفل الممل من وجهة نظره أملاً فى الحصول على بعض الوقت معها ، وجدها أخيراً تقف مع أحدهم تتحدث إليه بجدية كبيرة ويبدو أنه منصت إليها جيداً ، إقترب منهم بروية كذئب متربص لأحد الفرائس حتى وصل إليه لتجد هى أحد ما يطرق على ظهرها عدة طرقات متتالية ، إلتفتت لترى من هناك حتى أبصرته فأشرق وجهها بإبتسامة بسيطة قائلة بترحاب :

- نجف بود :- أهلاً أهلاً جميل ، إتأخرت ليه فاتك بداية الحفلة .

- جميل بكذب :- معلش أسف بس كان فيه واحد صاحبي عامل عملية وروحت أزوره والوقت سرقنا .

- نجف مبتسمة:- ولا يهمك ، تعالى أوريك الكرسي بتاعك .

- جميل بتعجب :- ايه ده هو أنا ليا كرسي مخصوص ؟ مش أى كرسي وخلاص يعنى ؟ .

فى غرام أفعى حيث تعيش القصص. اكتشف الآن