الحلقة الخامسة والثلاثون :-

274 23 6
                                    

#فى_غرام_أفعى
#ياسمين_أحمد

----------------------------------

... مرت عليهم الأيام سريعاً ولكنها مليئة بالحيوية والنشاط كلٌ منهم يقوم بعمله بهمة يساعدون بعضهم بعضاً فى حب أخوى لم تشاهد له مثيل من قبل ، كانت تائهة ومتخبطة فى هذا المنصب الجديد عليها كلياً ولكن بمساعدة الجميع لها إندمجت معه بشكل كبير بل أنها شعرت أن هذا هو مكانها الطبيعى ، كانت تتوالى الأيام تحمل معها قصصاً ومواقف كثير تساعد فى تعميق العلاقات بينهم أكثر من السابق ، تذكرت تلك المرة التى كانت تجلس فيها فى النادى مع حورس وفجأة صدح صوت هاتفه يعلن عن إتصال وارد من دارين ....

Flash Back :

- حورس وهو ينظر إلى هاتفه :- دى دانو .

- ياسمين وهى تهز كتفيها وتأكل حبات الترمس :- طب ما ترد .

... أومأ لها ثم ضغط على زر الإيجاب ووضع الهاتف على أذنه ليأتيه صوت دارين الهادئ تقول :

- دارين :- أيوة يا حورس .. عايزاك تجيب ياسمين وتيجى على الساحة اللى تحت البيت عشان عيزاها بس بسرعة تمام .

- حورس بتعجب ساخط :- ابلعى ريقك شوية يا حلوة سواق أهلك أنا ولا إيه ؟!! سيبيلى فرصة أقول ألو حتى .

- دارين بضيق :- ياسيدى ألو وإزيك وصباح الخير وكل الكلام .. اخلص بقي أنا مستنياك .. سلام .

- حورس بتعج وهو ينظر إلى هاتفه :- سلام يا مرووشة .

- ياسمين :- فيه إيه ؟ عايزة إيه البت دى ؟ .

- حورس :- عيزاكى .

- ياسمين بمزاح :- عيزانى ؟!! يا بيه اللى انت بتقوله ده عيب وحرام .

- حورس وهو يضع حفنة من المال على الطاولة :- يلا ياستى نروح لها بدل ما تكدرنا وأنا مش ناقص .

- ياسمين وقد همت بالتحرك :- يلا بينا .

... خرجا من بوابة النادى بعد أن إستقلا سيارة حورس متوجهين نحو المنزل الذي يجتمعون به ، مر بعض الوقت حتى وصلا وتوجها نحو نفق موجود فى أحد جدران المنزل المتوارية عن الأنظار ليوصلهم هذا النفق الى أسفل المنزل حيث ساحة كبيرة يتدربون بها ويوجد بها دراجاتهم النارية ، توجهوا نحو ممر طويل أوصلهم إلى مركز الساحة والذي توجد به دارين وقد حدد حورس مكانها بدقة بسبب صوت الأغانى الذي يملئ المكان ، وصلوا ليجدا دارين ترقص على أنغام موسيقي هندية تتمايل معها بليونة عالية وإحتراف تام فالجميع يعلم مدى حبها للثقافة الهندية وأغانيهم ورقصاتهم وأزيائهم وكل شئ يخص الهند بشكل عام ، نظر لها حورس بإبتسامة فهى لم تشعر بوجودهم بعد بسبب صوت الأغانى والتى لم يحبذ أن يغلقها وفضل تركها لتنتهى مما تفعل وظل يراقبها ويراقب إحترافيتها وليونتها فى الرقص تحجاوره ياسمين وهى تفتح فمها بصدمة من دارين التى لم تكن تعلم مدى قدرتها على الرقص الهندى فقد بدت كإحدى بطلات الأفلام الهندية التى ترقص فوق الجبل مع حبيبها الذي إعترف للتو بحبه لها كما أنها تمتلك قدر كبير من المرونة فشبهتها ياسمين بالرجل المطاطى ولكن تلك أخته المطاطية ، توقفت الأغنية تعلن إنتهاء الرقصة فنظر حورس بطرف عينيه نحو ياسمين المنصدمة وقال :

فى غرام أفعى حيث تعيش القصص. اكتشف الآن