الحلقة السابعة والثلاثون ( الجزء الثانى ) :-

311 27 32
                                    

#فى_غرام_أفعى
#ياسمين_أحمد

----------------------------------------

... بحث عنهما فى كل مكان حتى صادف ممرضة أخبرته أنها رأتهما فى غرفة المشروبات حيث ذهبت لتأتى بكوب من الشاي لتشربه وهناك وجدتهما ، ركض الى هناك ليزف اليهم البشري السعيدة بإفاقتها من أثر المخدر واستعادتها وعيها ، وصل الى الغرفة وبالفعل وجدهما هناك يشربان القهوة ويتمازحان فوقف يلهث أمامهما بعد أن أسند يده على الحائط محاولاً إلتقاط أنفاسه من فرط ما بذله من مجهود أثناء الركض ، إنتبه كليهما إليه وخاصة فيجو الذي دوى صوت دقات قلبه فى صدره حتى كادت أن تصم أذنيه فقد خشي أن يكون قد أصاب ياسمين أى مكروه وأمين قد حضر لإخباره به ، لا لن يتحمل أن يسمع عنها ما يسوءه أبداً فهو قد تخطى الساعات الفائتة بمعجزة ، شعر به أمير وبمخاوفه التى تطل من حدقتيه لذلك بادر يسأل صديقه قائلاً :

- أمير :- إيه يابنى جاى جرى كدة ليه ؟ فيه حاجة حصلت ؟ .

... هدأ لهاثه وإنتظمت أنفاسه فرفع رأسه يطالعهما قائلاً بهدوء :

- أمين بإختصار :- ياسمين فاقت .

... إبتسم أمير وتنهد براحة زافراً الألم الذي كان جاثماً على قلبه خوفاً عليها وعلى فيجو معها ، تطلع إلى فيجو الذي بدا كالتمثال الحجرى متصلباً فى وقفته وكأنه لم يسمع ما قاله أمين من أخبار سارة ، تابع أمين وهو ينظر نحو فيجو قائلاً :

- أمين :- وبتسأل عليك .

... فاق من شروده على كلماته العفوية مشيراً الى نفسه بإستفهام غير مصدق قائلاً :

- فيجو بتعجب :- بتسأل عليا أنا ؟! .

- أمين وهو يومئ بإيجاب :- أيوة ودارين قالتلى أجى أقولك .

... صمت مرة ثانية ولم يعقب لتهاجمه عدة مشاعر فأخذ يتخبط بينها ، كان يشعر بالتشتت لا يعلم ماذا يفعل وما الذي عليه قوله ، شعر بيد تربت على كتفه برفق وأمير يخاطبه قائلاً :

- أمير مبتسماً بثقة :- انا كنت متأكد إنها هتبقي كويسة .. يلا نروح نسلم عليها يا فيجو .

... أومأ برأسه فى إيجاب وسار مع أمير وأمين فى خطى شبه سريعة حتى وصلوا أمام غرفتها فوقف فيجو فجأة خائفاً من مواجهتها وكأنه هو من دفع بها الى الموت من أجله ، ربت أمير على يده مرة أخرى يحثه على الدخول وبالفعل دخل أمين ومن بعده أمير وخلفهم فيجو الذي كان يقدم قدم ويؤخر الأخرى ، وجد الجميع يلتفون حول سريرها فلم يتمكن من رؤيتها ولكنه سمع صوت قاسم قائلاً :

- قاسم بتهكم وغيظ :- أهو جه سمو الأمير اللى بتسألى عليه من أول ما فوقتى وقرفانا بيه .

... لم يجبه ولم يعر ترهاته أى إهتمام كما لم يلحظ لمحة الغيرة التى ظهرت على إستحياء فى نبرته فكل ما كان يشغله أن يراها ويطمئن عليها ولكنه غير قادر على جعلها تراه فهو يشعر بالخزى منها على ما وقعت به لأجل إنقاذه ، بالفعل تنحى الجميع من حول السرير يفسحون له المجال ليراها وتراه كما طلبت عندما إستيقظت ، سلم عليها أمير ودعا لها بالعمر الطويل والشفاء العاجل كما أخبرها أنها كانت شجاعة للغاية وقد أُعجب بشجاعتها تلك ، إبتعد عنها تاركاً فيجو يقترب منها كما نهضت دارين من على الكرسي المجاور لها كى يجلس عليه فهى تعلم كم هو منهك وخائر القوى الأن ، جلس على مقربة منها ثم تنحنح محاولاً إخراج صوته ثابتاً ولكن رغماً عنه خرج مهزوزاً وهو يقول :

فى غرام أفعى حيث تعيش القصص. اكتشف الآن