الحلقة الثانية والستون :-

396 26 13
                                    

#فى_غرام_افعى
#ياسمين_احمد

--------------------------------------

... كان لابد من عودتها إلى الديار وهذا ما حدث بالفعل فهى إلى الأن أكملت الشهر فى بيتها مع والديها بعيداً عن رفاقها تطمئن عليهم من خلال الهاتف فقط تمنى نفسها بأنها ستعود إليهم بعد أن تنهى هذا العام وتأخذ إجازة الصيف ، كانوا رفاقها أيضاً يحدثونها كثيراً لكن أكثرهم كان قاسم الذي يحادثها بشكل يومى ليحكى لها تفاصيل يومه ويطمئن على أن يومها سار على ما يرام ، مازال والده يطلب منه التفكير بشأن السفر لكن جوابه لم يتغير ، لا يريد الإبتعاد عن رفاقه ، بعد ما حدث من جديد في حياة حورس وبقاءه فى بيت دارين إتفقوا جميعاً على أن يبيت أحدهم معه كل ليلة حتى لا يظل وحيداً وكى يحميه أيضاً ، كما أنه لا يريد السفر وتركها ، فى تلك الفترة من دراستهم في الصف الأول الثانوي كان يحادثها بشكل شبه يومي ، تأكد أنه لا يكتمل يومه سوى بالحديث معها ، أيقن أنه يحبها ، لكن ظل الصراع بين قلبه وعقله قائم ، أيخبرها أم لا ، قلبه يريد اخبارها لكن عقله بأبي ، يخشي خسارتها ، عقله يخبره أنها لم تبد أى مشاعر حب تجاهه وأنه سيخسر صداقتها ، بينما قلبه يخبره أنها قد تكون تشعر نحوه بشئ ما لكن خجلها يمنعها ، أخبره أنه قد يصبح مثل فيجو الذي فاز بحب صديقة طفولته ، ولما لا فياسمين لم تخبر أحداً منهم أنها تحب احد أخر أو حتى تكن له مشاعر خاصة ، في النهاية قرر أن يؤجل الأمر حتى ينهى هذا العام وتعود ياسمين إليهم .

-------------------------------------

... بدأ يشعر بالضغط من كافة الجهات ، لا يدرى كيف يستمر في الأمر ، كل يوم يمر على زواجه يتأكد أنه أخطأ خطأ جسيم في حق نفسه وحق أطفاله ، تنهد بتعب وهو يطالع هذا الإطار الفضي الموضوع على الطاولة بجانبه والذي يحوى صورة لأولاده الأربعة ، يشعر أنه بالفعل أخطأ ويجب عليه تصليح الخطأ ولكنه لا يعلم كيف ، خرج من شروده صوت دقات رتيبة لكعب حذاء أنثوى ، رفع نظره ليرى زوجته التى ترتدى فستان أقل ما يقال عنه أنه فاضح ، شعر بالتقزز رغماً عنه لذلك هتف بسخرية قائلاً :

- ياسين :- مش هتكملى باقي لبسك ولا ايه يا هانم ؟ .

- الزوجة بعدم اهتمام :- لا انا هاجى كدة .

- ياسين بإمتعاض :- بقميص النوم ده ؟ .

- زوجته بتجهم :- أنت مبتفهمش فى الموضة ولا الشياكة .

- ياسين بضيق :- كفاية انتى فاهمة .

... تقدم للأمام عدة خطوات ولكن أوقفه صوتها القائل بنبرة إحتقار :

- زوجته :- استنى خد ايدى فى ايدك ، خليك چان محترم ولا انت هتفضل فلاح زى ما انت .

فى غرام أفعى حيث تعيش القصص. اكتشف الآن