الحلقة السادسة والخمسون ( الجزء الثاني ) :-

199 22 15
                                    

#فى_غرام_افعى
#ياسمين_احمد

-------------------------------------

... أشرقت شمس يوم جديد ليستيقظ الجميع مستعدين لهذا اليوم المهم فقد قضوا المدة السابقة في التجهيز لهذا اليوم المصيري ، يشعرون بالخوف فهم إن فشلوا سيفضح أمرهم أمام والد قاسم وسيتلقوا عقاباً قاسياً من قائدهم الشرير ، تلك المدة ما بين يوم الاجتماع ويوم التنفيذ التى مرت عليهم كلمح البصر عدا علي والذي شعر وكأنها دهراً مرت عليه ، ظل فى البيت معهم ولم تطأ قدمه أرض منزله خوفاً من رؤية عمه فينفلت عقد صبره ويفعل ما لا يحمد عقباه ، علي وبالرغم من رجاحة عقله وثباته الانفعالى والذي يحسد عليه إلا أن هذا الرجل أخرج أسوء ما فيه ، يشعر أنه إن تصادف معه سوف يقتله ويسلخ جلده ويكسر عظامه ويقطع لحم جسده بأنيابه ، سيتحول إلى أحد رجال الغاب إن تواجد هذا الشخص أمامه قبل لحظة التنفيذ ، ما هون الأمر عليه ياسمين وسماحها له بالمشاركة ، شعر بالامتنان نحوها لشعورها به ورغبتها فى مساعدته ليتخلص من هذا الثقل الذي يجثم فوق خافقه ، وبالحديث عن ياسمين والتى ماتزال نائمة حيث ظلت ساهرة تلك الليلة تقوم بترتيب فقرات كل من صدف وحورس وفيجو وما أن انتهت حتى سهرت تخطط للأمر بالقلم والورقة حتى يكون كل شئ دقيق ، كل ما أرهقها كان محاولتها لإقناع صدف بتمرير تلك المهمة على خير ، تتذكر جيداً ما حدث بعد عودة الجميع إلى ديارهم وبقت هى مع ثلاثتهم لتتفق معهم بشأن ما سيعرض على الضيوف في فقراتهم الغنائية .

Flash back :-

... سحبت نفس عميق تحاول به الثبات ، عقدت العزم وتوجهت ناحية الشرفة حيث توجد صدف ، دخلت وتنحنحت بخفة لتنتبه نحوها الأخرى ، لم تترك لها فرصة البدأ فى الحديث حيث بادرت قائلة :

- ياسمين :- بصي يا صدف انا عارفة انك مش بتحبينى ومتضايقة منى .

- صدف مكملة ببرود :- وأطيق العمى ولا أطيقك .

- ياسمين بإبتسامة مستفزة :- صدقينى ولا فارق معايا .

- صدف بلامبالاة وهى تهز كتفيها :- ولا فارق معايا أنه مش فارق معاكى .

- ياسمين وهى تضرب كفيها ببعض :- حلو ! يبقي متفقين ، دلوقتى اللى لازم يكون فارق معانا هو الشغل فياريت نسمع الكلام ونمشي الدنيا عشان متخربش على الجميع .

- صدف :- انا مقولتش غير كدة .

- ياسمين :- كويس ! كويس جداً ! تعالى بقي نظبط الفقرات مع حورس وفيجو .

... سبقتها إلى حيث يتواجد فيجو وحورس اللذان أخبراها أن علي سيبيت فى البيت معهم حتى تنتهى المهمة وقرر حورس البقاء معهم كذلك ، جلسوا جميعاً ليتناقشوا فيما يخص أمر الحفل الذي أرادت ياسمين أن يكون مثير إلى أبعد الحدود لذلك بدأت تشرح لهم قائلة :

- ياسمين :- أنا عايزة الحفلة دى تبقي عظيمة كدة وتبهر كل الموجودين وتصرف إنتباههم عن أى حاجة تانية ، عشان كدة أنا عايزة الفقرات تبقي متنوعة وجذابة زى مثلاً فقرة الساحر وفرقة من النوبة وكمان نجيب ناس تعمل ألعاب خفة ومهرجين وخدع وغنا .

فى غرام أفعى حيث تعيش القصص. اكتشف الآن