فى غرام أفعى

الحلقة السادسة والأربعون ( الجزء الثانى ) :-

#فى_غرام_أفعى
#ياسمين_أحمد

---------------------------------------

... عيون جاحظة ، وجوه منصدمة ، قلوب خافقة بقوة ، هذا كل ما ساد المجلس بعد أنا أخرج قاسم حافظته من جيب قميصه الذي ترتديه أخته ، رفعها أمام عينيه قائلاً :

- قاسم بذهول وعدم تصديق :- المحفظة .

- أمين برعب :- يا سواد السواد .. يا حزن الحزن .

- أمير :- ده إحنا هيطلع عين أبونا .

... لم تكن مدركة لحجم الكارثة التى تحدث فقالت مندفعة لا تعلم عاقبة كلماتها :

- شيرين :- هو فيه إيه ؟ هو أنت فكرت المحفظة ضاعت ولا إيه يا قاسم ؟ .

- حورس بهمس الى فيجو :- البت دى هتموت النهاردة شيلوها من قدامه .

... كان مايزال منصدماً لا يصدق أنه كان سيقع فى مصيبة بسبب عادتها السيئة وهى أخذ ثيابه بلا إستئذان ، يشعر أنه على وشك الإصابة بأزمة قلبية بسببها ، رفع لها أنظار تطلق شرراً وأخذ يتقدم منها ببطئ قائلاً :

- قاسم بهسيس وغضب أسود :- انتى معندكيش دم ؟ مبتحسيش ؟ كام مرة قولتلك بطلى تاخدى هدومى من غير ما تستأذنى .

- شيرين بخوف :- أنا أسفة مقصدش ، والله ما حسيت ان القميص فيه حاجة فى جيبه .

- قاسم بصراخ غاضب :- هو انتى بتحسي أساساً ، محستيش عشان المحفظة خفيفة والجيب مقفول عليها بسوستة يعنى حتى موقعتش عشان تحسي بيها .

... حمدوا الله فى سرهم أنهم وجدوا حافظته كما أنهم إطمئنوا أن شيرين لم تفتحها ولم تعلم بما تحتويه من أوراق وإلا لكانوا وقتها مجبرين على إطلاعها على سرهم ، شعر أن قاسم على وشك الإنفجار والإنقضاض عليها لذلك سارع لإبعاده عنها ، حال فيجو بجسده بين قاسم وشيرين حتى لا ينالها أذي من شقيقها الثائر كما أشار إلى حورس كى يساعده فى تكبيل قاسم الذي بدأ غضبه يتصاعد وأخذ فى الصراخ عليها وهو يتوعدها بالقتل ويهذى بكلمات لم تكن مفهومة بالنسبة لها قائلاً :

- قاسم بإنفعال شديد :- يا شيخة حرام عليكى .. حرام عليكى بقي جننتينى ، ده أنا كنت هروح فى داهية بسببك .. بسبب تهورك وإستهتارك .

- فيجو محاولاً تهدئته :- خلاص بقي يا قاسم المهم إنك لقيتها .

- حورس وهو يكبل يديه :- ما خلاص بقي يابنى فرهدتنى .

... ظلت تردد عبارت الأسف غير مستوعبة بعد لما يحدث ، حين وجد حورس أن قاسم لن تهدأ ثورته وهى أمامه صرخ على أمين يأمره قائلاً :

- حورس :- أنت واقف تتفرج يا أمين !! خدها من قدامه دلوقتى .

... كان هو الأقرب منها وفى مجالها لذلك إستعان به حورس عكس بقية الشباب الذين فضلوا عدم التدخل لعدم إحراج شيرين ليس أكثر ، يقف ضاحكاً بقهقهات عالية من أثر الصدمة حتى صرخ به حورس ملقياً عليه أمره المختصر فى بضع كلمات حتى أفاق قليلاً فأومأ برأسه قائلاً لها :