الحلقة الخامسة والثلاثون ( الجزء الثانى ) :-

279 25 4
                                    

#فى_غرام_أفعى
#ياسمين_أحمد

----------------------------------------

... كان هذا أكثر ما يقلق فرحتها وهدوئها ويمحو تلك الراحة النفسية التى تغرق بها حتى النخاع ، نعم فهى تعترف أن المكوث فى أى مكان غير منزلها سيجلب لها الهدوء والسكينة التى تناشدها ولو مكثت فى قعر الجحيم ، فكرت مع نفسها قليلاََ لماذا تقابل الرفض من الجميع وخاصة أهلها ؟ وهل فى يوم ستجد من يتقبلها ويحبها كما هى بعيوبها ، طفلة مشاغبة ولكنها خائفة وتائهة ليس لها مستقر وليس لديها من يشعرها بقيمتها فأصبحت تحارب حتى تحافظ على أخر ذرة موجودة من ثقتها بنفسها ، حركت رأسها يميناً ويساراً بعنف تنفض تلك الأفكار الشنيعة التى تجول فى رأسها حول أنها شخصية بشعة لا تطاق لذا لا يوجد من يحبها ولن يوجد كما أنها فاشلة وليست جميلة كباقى الفتيات ، نظرت الى تلك اللوحة الكبيرة أمامها والتى ترسم بها خطة أخر عملية سوف تقوم بها معهم قبل عودتها لبيتها والتى كالعادة قام رئيسهم بإرسالها مع المعلومات اللازمة ولكنها تجاهلتها متعمدة وقامت بإنشاء واحدة أخرى ، كانت تجلس فى غرفتها على طاولة كتلك الخاصة بالمهندسين التى يرسمون عليها تصاميمهم وعكفت على إنهائها فهى سوف تشرحها وتنفذها فى الغد ، مر الوقت سريعاً وما ساعدها أنها ممتازة فى فرع الهندسة فى مادة الرياضيات بشكل جبار وهذا ما يمكنها على انجاز العمل بسرعة ودقة متناهيتان ، لملمت أوراقها وخرجت نحو المطبخ لتبحث عن شئ تأكله لتسمع صوت صادر منه فتقدمت لترى من هناك فقد أخبرها فيجو أنه سيبيت فى منزله الليلة وقد تهيأت بأنها ستبقي بمفردها ، لمحت ظل أحد ما يتحرك فإرتابت لذا وبهدوء عادت نحو غرفتها تبحث عن سلاحها وبلا أى تردد توجهت مرة أخرى نحو المطبخ حاملة مسدسها ، إستندت على الحائط بجانب الباب تأخذ نفساً عميقاً ثم وبسرعة دخلت المطبخ رافعة سلاحة وهى تهدر قائلة :

- ياسمين بقوة مهددة :- إرفع إيدك بدل ما أطير دماغك .

... سقط منه الطبق الذي بين يديه ليتحطم وتنتشر شظاياه أسفل قدميه وهو يدير وجهه لها برعب ليطالع هيئتها المتحفزة والذي تدل أنها كانت على وشك قتله ، راقب ملامحها المنصدمة من رؤيته ويديها تنخفض بالسلاح فهتف هو بضيق يشيح بيديه فى الهواء :

- حورس بصراخ :- والله عال .. بقي علمناكى تمسكى السلاح عشان ترفعيه فى وشنا وتثبتينا بيه .. صحيح علمناهم الشحاتة سبقونا على الأبواب .

- ياسمين وهى تمط شفتيها بنزق :- مكنتش أعرف انه انت .. افتكرت فيه حرامى فى البيت .

- حورس بتهكم :- والحرامى يوم ما ينط على بيت عشان يسرقه هيدخل على المطبخ الأول يا أذكى أخواتك .

- ياسمين بضيق :- الله ! ما خلاص بقي متعملناش بوليكة قولتلك معرفش انه انت وبعدين انا عاملة حسابي انى هبقي لوحدى الليلة عشان فيجو راح بيته .

فى غرام أفعى حيث تعيش القصص. اكتشف الآن