فى غرام أفعى

الحلقة التاسعة والثلاثون ( الجزء الثانى ) :-

#فى_غرام_أفعى
#ياسمين_أحمد

--------------------------------------------

... أفاقوا من حالة الصدمة التى تلبست كل منهم وهرعوا نحوه يتفقدوه ، يطمئنوا على كونه بخير ، أنه عاد مرة أخرى بينهم ، بينما هو أزاح صدف من بين يديه لتقف الى جواره على مسافة أمنة حتى لا تصطدم بهذا الجمع الذكورى المقبل عليه وتلقاهم بأحضانه متقبلاً عُنف عاطفتهم التى كانت على سجيتها لحبهم وشوقهم له ، حاولوا تنظيم أنفسهم قدر المستطاع حتى لا ينهالوا عليه سوياً فى نفس الوقت فأصبحوا يمرون عليه واحداً تلو الأخر يسلمون عليه متبادلين الأحضان الحارة ومن يتركه يقف الى جانبه سامحاً لمن بعده بالإستيلاء عليه كى يروى شوقه له كما تقبل هو عاطفتهم بحب وود ، كان فيجو يقف بعيداً عن الجميع منتظراً دوره يتابع ترحيب الجميع له بينما وقفت ياسمين الى جانبه تسأله قائلة :

- ياسمين بخفوت :- مين ده يا فيجو ؟ .

- فيجو بإيجاز يحمل الكثير من الفخر والإعتزاز :- ده علي .

... لم تكن تتخيل أن هذا هو علي الذي يتحدثون عنه ، هل هذا هو الكفيف الذي تعاطفت معه بسبب أعمامه الجبارين ؟! أم أن هذا هو القائد القوى الذي يغار أشرف منه ومن الحديث عنه ؟ ، نظرت له بدهشة فهو لا يبدو عليه ضعيف أو قد يستغله أحدهم كما فعل أعمامه كما لا يبدو سيئاً كى يغار منه أشرف أو يكرهه كما يفعل ، بل إنه يبدو مرح ولطيف وقوى أيضاً إضافة إلى أنه وسيم بشدة ، وجهت أنظارها نحو فيجو قائلة :

- ياسمين بتساؤل :- أنت متأكد إن ده علي اللى انتوا حكيتولى عنه قبل كدة ؟ .

- فيجو بهدوء :- أيوة هو .

... نظرت الى علي مرة أخرى ثم عادت الى فيجو تقول بضيق مستنكرة ما حدث معه :

- ياسمين وهى تمط شفتيها بضيق :- بقي بالزمة القمر ده يتعمى يا اللى مبتفهموش .. ده شبه عمرو يوسف بعنيه الزرقا وشعره القصير اللى زى العسل ده .. اول مرة أشوف فيكوا واحد شعره قصير كدة .

... إبتسم على تلقائيتها المتناهية ثم مال عليها يهمس بصوت خفيض قائلاً :

- فيجو مبتسماً بفحيح أرعبها :- خدى بالك صدف لو سمعت الكلمتين دول منك هتعمل منك بطاطس محمرة .

... إبتلعت ريقها بصعوبة وهى تنظر نحو صدف تتأكد أنها لم تسمعها أو تلاحظ نظراتها نحو علي فقد أخبرتها نجف أن توأمتها تحب علي ولكن لم تخبرها أنه لا يبادلها المشاعر حرصاً على كرامة أختها ولكن ياسمين تأكدت أنه يحبها حين إندفعت له محتضنة إياه وهو لم يقاومها بل بادلها العناق مبتسماً وكأنه سعيد بهذا ، تأكدت من إندماج صدف مع علي والجميع ولأول مرة تجد تلك الإبتسامة السعيدة مرتسمة على ثغرها بهذا الشكل وكم تمنت أن تدوم فرحتها طويلاً فبرغم كل شئ ياسمين لا تكره صدف كما تعلم أنها إنسانة طيبة القلب رغم تهورها وتعلم أيضاً أنها تستحق الأفضل ، نظرت بجانبها لفيجو ولكنها وجدته يتوجه نحو علي يحتضنه بحرارة فوقفت هى تراقبهم حتى وجدت علي يرفع رأسه من وراء كتف فيجو وينظر لها ويغمز بعينيه لها ، فى البداية ظنت أنه يقصد أحد أخر فنظرت حولها حتى تتأكد ولكنها لم تجد أحد حولها فجميعهم حوله هو لذلك أعادت النظر اليه فوجدته يومئ لها بالإيجاب ليخبرها أنه يقصدها هى فنظرت له بعيون جاحظة من التعجب لتجده ضم أصابعه مع بعضها وفرد أصبعيه السبابة والوسطى بمحازاة بعضهما البعض وقربهما من رأسه فى تحيه منه لها ثم أبتعد عن أحضان فيجو وأخذ يتبادل معهم العبارات والحديث ولم ينظر نحوها ولو لمرة وكأنه لم يحيها منذ قليل ، سمعت حورس يهتف قائلاً :