الحلقة الخامسة والخمسون :-

252 19 58
                                    

#فى_غرام_افعى
#ياسمين_احمد

----------------------------------

- ياسمين بصراخ :- عاااااااااااااااااا .

... إنتفض الجميع بعد أن كان كلٌ منهم سارح في ملكوته الخاص منهم من كان يفكر فى علي ومنهم من كان يفكر في حل يساعدها به فى تلك المعضلة ، نظروا لها بإمتعاض فقد أفزعتهم بصرختها فكان أول من صاح عليها فى المقابل هو سيف قائلاً :

- سيف بحدة :- جرى ايه يا بت ! فزعتينى ، مالك عاملة زى اللمبي لما دخل على أمه بعد ما خان نوسة كدة ليه ! .

- ياسمين بملامح أشبه بالبكاء :- ما هو من خيبتى يا اخويا من خيبتى ، انت مش شايف الخيبة اللى حطت عليا .

- سيف :- ما احنا بنفكرلك فى حل اهو وانتى سرعتينا .

- ياسمين بأمل :- بجد يا سيفو ؟! يعنى فيه أفل أن الفرح مفاسش .

- سيف بتعجب مقلداً المشهد :- أفل ! البت من الصدمة دماغها ساحت ولا ايه ؟! .

- صدف بقلق :- تفتكروا علي عامل ايه دلوقتي يا شباب ؟ .

----------------------------------------

... كان يسير بغير هدى تاركاً لقدميه مهمة تحديد الطريق ، لا يهتم إلى أين سيذهب بل كان ما يشغله هو كيف وصل إلى تلك النقطة ؟ ، ماذا حدث حتى وجد نفسه أمام هذا الحائط السد ؟ ، فجأة يجد نفسه مهدد بالقتل من عميه يريدان التخلص منه كما قتلا أخيه الذي لا يتذكر عنه شئ ، كما حرماه من العيش وسط حياة طبيعية لا تغوص في مشاكل وخطط ومؤامرات من أجل المال ، سار لا ينتبه لما أمامه أو ما خلفه حتى أنه لم ينتبه لحورس الذي همس لقاسم الذي يجاوره قائلاً :

- حورس بصوت خفيض  :- هو رايح فين أنا تعبت ورجلى وجعتنى .

- قاسم بحدة طفيفة :- وانا اعرف منين انا وبعدين احنا جايين وراه ناخد بالنا منه مش نتفسح ، بطل شغل العيال ده ورجلعى وجعتنى انا مش فى حضانة .

- حورس بتهكم :- ياسلام يعنى انا دلوقتي اللى وحش عشان رجلى وجعتنى والأخ اللى ممشينا وراه بقالنا ساعة إلا تلت ده مش مزعلك ! .

- قاسم :- مصدوم يا غبي ، اللى سمعه وعرفه مش قليل وبعدين لازم نفضل معاه افرض عمل فى نفسه حاجة .

- حورس بتزمر كالأطفال :- علي مش هيعمل في نفسه حاجة ، علي مش هيرتاح غير لما يموتنى ناقص رجل ، أنا هروح أمسكه من كتفه الفه ليا وارزعه قلمين يفوقوه .

- قاسم وهو يمسك به يمنعه :- انت اتهبلت يلا ، الواد نفسيته تعبانة وانت تقولى ارزعه قلمين ، اخرس يا حورس بقي .

- حورس بحنق :- الله ! ورجلى يا جدع ؟ .

- قاسم بغيظ :- يا جدع تتحرق رجلك دى بقي .

... توقفا مع توقف علي أمام بوابة حديدية لمكان ما ، نظرا حولهما يتفحصا ذلك المكان الذي جاء بهم علي إليه ، مكان مظلم ومخيف يبعث على النفس شعور بالكئابة ليجدوا أنه لم يكن سوى المقابر والبوابة التى وقف أمامها علي هى مدافن عائلته ، دفع الباب الحديدي ببطئ ناتج من الوهن المسيطر عليه ، لا يهتم لوجوده في مكان كهذا فى هذا الوقت من الليل ، خطوات بطيئة تجاه مقبرة بعينها حتى وقف قبالتها ليخرج هاتفه يشعل مصباحه مسلطاً إياه على اللوح الذي يزينها وقد كُتب عليه أسماء أصحاب المقبرة ، دمعت عيناه دون أن يشعر كما أنه لم ليشعر بتتبع أصدقاؤه له ، كانا يظنان أنه جاء إلى هنا كى يجلس مع والديه قليلاً يشكو لهما حزنه وقهره ، يبثهما آلامه التى نشئت عندما فقدهما وتضاعفت الأن بعد معرفته لتلك الحقائق الصادمة التى من المؤكد جعلته يتمنى رقوده أسفل الثري جوارهما فلا ملجأ للمرء سوى والديه حتى وإن كانا مجرد عظام ، ظنا أنه سينهار فى أى لحظة لذا بقيا متحفزين لمساندته ومد يد العون وأكثر إن أراد لكنه بقي جامداً في مكانه لدقائق مما جعلهما يخشيان عليه من أثر الصدمة لذا إقتربا منه قليلاً ليضع حورس كفه على كتف صديقه بحنو هامساً :

فى غرام أفعى حيث تعيش القصص. اكتشف الآن