الحلقة الخمسون :-

200 17 12
                                    

#فى_غرام_افعى
#ياسمين_احمد

-----------------------------------------

... فى صباح اليوم التالي استيقظ الجميع بنشاط ليبدأوا يومهم الذي قد قرروا أن يكون من أروع الأيام جاعلين منه ذكرى أخرى لا تنسي بينهم تضاف فى صحيفة صداقتهم ، اتفقوا جميعاً أنهم سيتناولون طعام الإفطار ثم يخرجون للهو على الشاطئ وبالفعل توجهوا نحو البحر بعدها مباشرة ولكن كان الأسبق في هذا الشباب حيث تركوا الفتيات فى البيت يزيلن الأطباق الفارغة وينظفون الصحون ، بعد الانتهاء تبعنهن إلى البحر حيث وجدوا أنهم قد قاموا بوضع مظلات وكراسي لهن حتى يجلسن عليها وبجانبها حقائبهم التى تحتوى على ملابسهم التى تخلصوا منها قبل نزولهم إلى المياه ، تابعنهم وهم يصارعون الأمواج فى مرح وصخب يلعبون ويضحكون ملئ أفواههم ، توجهن نحو الكراسي وجلسن عليها حتى خرج حورس من الماء يطلب من ياسمين أن تعطيه زجاجة مياه من الحقيبة المجاورة لكرسيها ففعلت ، رفع الزجاجة ليشرب منها وصدره يعلوا ويهبط بإنفعال ولم يلحظ تلك التى تنظر أرضاً خجلاً من منظره فقد كان عارى لا يرتدى سوى لباس السباحة " مايوه رجالى " الخاص به والذي يصل إلى ما قبل ركبتيه بقليل ، ما ان انتهى من تجرع نصف الزجاجة حتى سألته صدف وهى ترفع نظارتها الشمسية عن عينيها لوضعها فوق رأسها قائلة :-

- صدف بتساؤل :- الماية حلوة يا حورس ولا الجو برد ؟ .

- حورس مبتسماً ببلاهة :- لا الماية حلوة أوى بس بتعطش أوى .

... هزت رأسها له فإستدار ليعود إلى البحر مرة أخرى حينها نظرت له ياسمين نظرة خاطفة لاحظت فيها أنه يرسم وشم الصليب فى منتصف عموده الفقري ولكن من الأسفل يكاد يظهر من شورت السباحة ، نظرت نحو دارين وسألتها بتعجب قائلة :

- ياسمين :- ايه ده هو حورس عامل تاتوه ؟ .

- دارين بعقدة حاجب :- تاتوه ؟ تاتوه ايه ده ؟! .

- ياسمين :- اللى على ضهره ده ، راسمه فى أخر ضهره .

- دارين بضحك :- ايه ده هو الصليب بالنسبالك تاتوه ؟ يا شيخة خضتينى افتكرت الواد راسم فراشة ولا حاجة .

- ياسمين بضيق :- مش هتفرق أهو كله حرام ، وبعدين انا عمرى ما شفته راسم حاجة ولا حتى لابس صليب فى رقبته اشمعنه دلوقتى ؟ .

- دارين بشرح :- لا ده حوار ، من يجى شهرين ولا تلاتة اتخانق مع مامته بسبب الصليب فعلاً وهو مش بيحب يرسم أو يشوه جسمه بحاجة لكن مامته خاصمته وأجبرته يروح يرسمه وانه عيب عليه يبقي مش عايز يرسمه زى ما يكون قرفان ولا حاجة وأخته اللى أصغر منه راسمة واحد على أيدها وفضلت بقى تقوله أنها ندمانة أنها سمعت كلام أبوه ومرسمتوش له وهو صغير زى أخته  ، وحورس وافق عشان ميزعلهاش وكان فاكر الحوار هيبقي عادى ومامته عشان متزعلوش وافقت أنه يرسمه صغير خااالص فى ضهره عشان ميبقاش واضح للكل ، ويا حبة عينى الواد فضل بعدها بأسبوعين يهرش فى المكان ده وكل شوية يحط ايده عليه زى ما يكون طلعله أتب فى ضهره .

فى غرام أفعى حيث تعيش القصص. اكتشف الآن