الحلقة السادسة والثلاثون :-

301 21 18
                                    

#فى_غرام_أفعى
#ياسمين_احمد

------------------------------------

... تلك الليلة ستودع فيها عملها معهم قبل العودة مرة أخرى الى حياتها البائسة ، الليلة ستنفذ أخر عملية لها معهم قبل العودة وبالطبع ستكون الخطة من تخطيطها هى وهم سينفذون ما رتبته لأجل مرور تلك العملية بسلام فلا يضار فيهم أحد أبداً ، تقلبت على سريرها عدة مرات حتى تعبت فقامت لتغتسل وتستعد فالجميع سيأتوا بعد قليل لعقد إجتماعهم المعتاد قبل كل عملية لتشرح لهم فيه خطة تنفيذ العملية ، غيرت ملابسها وأدت فرضها ثم خرجت من غرفتها فوجدت أن معظم الفريق حاضراً فجلست معهم تتبادل أطراف الحديث فى إنتظار قدوم البقية ، بعد ما يقارب الخمسة عشر دقية اكتمل العدد وحضر الجميع لينعقد الإجتماع ، إفتتحت دارين الإجتماع قائلة بهدوء :

- دارين :- المهمة دى هتكون أخر مهمة لياسمين معانا لأنها هترجع بلدها والتعامل بينا هيكون على الموبايل بس .

- أمين بتساؤل :- ليه بس كدهون ؟ .

- فيجو بتعجب :- كدهون !! .

- دارين بهدوء :- عشان دراستها .. مينفعش تهمل دراستها ده غير ان ليها أهل برضه أكيد مشتاقة ليهم .

... إبتسمت ياسمين بسخرية مريرة فهى لم تشتاق لأحد سوى أخيها وحتى وإن كانت إشتاقت فهم بالتأكيد لم يشتاقوا لها أبداً ، مررت عينيها على الوجوه من حولها تتأمل وكأنها تودعهم فهى لن تراهم سوى فى العطلة الصيفية القادمة ، إستئنفت دارين قائلة :

- دارين :- زى ما اتعودنا ياسمين هتشرح الخطة اللى هنمشي عليها النهاردة .

... وقفت ياسمين تشرح خطتها التى ستنفذها لتنجح عملية اليوم التى هي عبارة عن الهجوم على مكان به بعض من الأشخاص الذين يختطفون الفتيات ويحتجزوهم مجبرين إياهم على ممارسة أعمال الدعارة ، أعطت كل منهم دوره وما سيحدث بالتفصيل وأماكنهم المحددة فكانت هى وفيجو ودارين قريبين من بعضهم البعض أكثر من البقية ، إختتمت كلامها قائلة :

- ياسمين بعملية :- التوقيت هيفرق معانا جداً عشان كدة كل حاجة لازم تتعمل فى معادها لا ثانية ورا ولا ثانية قدام .

... أومأ لها الجميع بفهم فصرفتهم بعد أن تأكدت من إستيعابهم الكامل للخطة ليتجهزوا للعملية ، بينما هى توجهت نحو الشرفة تستنشق بعض هواء المساء الذي ينعش رئتيها لتجد من يدلف ورائها قائلاً :

- فيجو :- حلوة أوى الخطة دى .. انا بفكر نشغلك مع المنتخب .

- ياسمين مبتسمة :- مروحتش تجهز ليه ؟ .

- فيجو بغموض :- هروح .. بس جيت أقولك خفى على نفسك شوية ومتشيلهاش أكتر من طاقتها .. انتى بشر برضه مش تمثال عجوة .

- ياسمين بتعجب :- تقصد إيه ؟! .

... لم يجبها ولكن إلتفت خارجاً من الشرفة بعد أن منحها إبتسامة صافية تصاحبها غمزة من عينه اليسري ثم تركها تتخبط فى أمرها ، ظلت تفكر في حديثه لتعلم أنه يقصد أمر عودتها الى منزلها فيبدو أنه لاحظ عدم رغبها فى العودة وأنها دائماً ما تُذكر نفسها بالأمر فتتألم روحها لذا كانت رسالته لها واضحة لا يفهمها سواهما أن لا تفكر فى الأمر كثيراً حتى لا تُرهق نفسها فى النهاية ، بعد قليل كان الجميع قد إنتهى من إرتدائهم ثياب العمليات الخاصة بهم فتجمعوا يتأكدوا من أن كل شئ على ما يرام ثم إنطلقوا نحو هدفهم والذي كان بيتاً كبيراً من طابقين متطرف بعض الشئ ، كان معظمهم يركب الدراجات النارية كحورس الذي يركب خلفه قاسم وسيارة فيجو يقودها هو ومعه ياسمين وبالخلف صدف ودارين ، نزكتها بطرف كوعها بهدوء لتلتفت لها قائلة بنبرة يشوبها القلق :

فى غرام أفعى حيث تعيش القصص. اكتشف الآن