الحلقة السابعة :-

361 30 3
                                    

#فى_غرام_أفعى
#ياسمين_أحمد

----------------------------------------------

... فاقت من شرودها وتخيلاتها الدموية على صوت صديقها العالى ويده القابعة على كتفها قائلاً بهدوء :

- فيجو وهو يهز كتف دارين برفق :- دانووو؟!! .

... نظرت له بدهشة فوجدته ينظر لها ويضرب كف على كف متعجباً من صمتها المريب ويقول :

- فيجو بتعجب :- بقالى ساعة بنادى عليكى وإنتى ولا هنا ! .

- دارين بتوهان وهى تنظر حولها لتجد أنها مازلت فى غرفتها :- عايز إيه ؟! .

- فيجو بهدوء :- هنعمل إيه فى البت دى ؟ .

- دارين :- بت مين ؟! .

- فيجو وهو يشير إلى ياسمين  :- اللى قاعدة دى .

- دارين وهى تنظر من الزجاج إلى ياسمين الجالسة على الكرسى فى الغرفة الأخرى  سليمة ومعافاة :- إيه ده إنت لسة مقتلتهاش ؟! .

- فيجو بتعجب من قولها :- وأقتلها ليه بس مدام وافقت هو غباء وخلاص ؟!! .

- دارين بفرحة :- إيه ده الله يعنى هى لسة عايشة ؟ .

- فيجو وهو يحرك ثغره للجانب بإمتعاض :- لأ بتفرفر ، ماهى قاعدة قدامك أهى صاغ سليم .

- دارين بفرحة واضحة وهى تهم لتذهب إليها :- كدة تمام أنت دورك خلص كدة خلاص .

- فيجو بحسرة على صديقته وهو يضرب كفيه فى بعضهما  :- لا حول ولا قوة إلا بالله .. البت دى أكيد دماغها فيها حاجة غلط .

... ذهبت دارين إلى الغرفة الجالسة فيها ياسمين فوجدتها جالسة مكانها كما هى لا يظهر  على وجهها أى نوع من أنواع المشاعر فلم تتمكن دارين من معرفة ما يجول بخاطرها الأن فتقدمت وألقت السلام ودخلت فى الموضوع مباشرة قائلة :

- دارين بود وقد مدت يدها لتصافحها :- أهلاً بيكى معانا يا سوسو من هنا ورايح انتى واحدة مننا يعنى زى أختنا بالظبط ... مبروووك .

... نظرت ليدها الممدودة نحوها لبرهة ثم تجاهلتها قائلة :

- ياسمين بهدوء حذر :- أقدر أروح بقى .

- دارين بتفكير وقد علمت أن ياسمين لا تطيق البقاء معهم الآن على الأقل :- أممممم. أوك تعالى يلا عشان أوصلك.

... قامت ياسمين خلفها وخرجتا من الغرفة إلى الغرفة الكبري مرة أخرى لتتوجه دارين نحو مكتبها مجدداً لتحمل حقيبتها ومفتاح سيارتها وتوجهت مع ياسمين إلى الخارج ومن ثم إلى السيارة ، طوال الطريق لم تنطق ياسمين بكلمة وقد خمنت دارين أن صمتها هذا ستار لحرب دائرة فى رأسها فإحترمت هذا ولم تقطع عليها هدوءها أو تقتحم تلك الصومعة التى أقامتها حول نفسها فهى مقدرة تماماً ما تمر به الأن من تشتت وتوهة  أما ياسمين فقد كانت تفكر وتزن الأمر بكل الموازين فموافقتها تلك ما هى إلا فرصة أحبت أن تمنحها لنفسها حتى تفكر فى الأمر أكثر وهى حين تفكر فى أى أمر بجدية تفكر فيه من جميع الإتجاهات ولا تسمح بحدوث أى خطأ مهما كان صغيراً وهى الأن ستفكر فى الأمر فى حالة عملها معهم أو عدمه أو فى حالة معرفة والدها بالأمر أو لا وماذا إن علم فهو يجب أن يعلم منها هى ، نعم هي دائماً ما تجده ضدها فى كل شئ وهى دائماً خارج حساباته ولكنها الأن فى ورطة إذاً يجب أن يساعدها هذا شئ مؤكد سوف يقف بجانبها ويحميها كما أن عائلتها ليست قليلة العدد أو صغيرة فلها معارف وأقارب كثر جميعهم يمكنهم المساعدة إذاً فهذا هو الأمر سوف تحكى لوالدها كل شئ حدث معها وكل شئ عن دارين متجاهلة أمر إدخالها المنزل بدون علمهم فهذا حتماً سيكون ضدها وليس لصالحها ، إستفاقت ياسمين على صوت إطفاء محرك السيارة فنظرت ناحية دارين لتستوعب فكرة أنها وصلت ثم مدت يدها على مقبض الباب لتفتحه ولكن دارين أمسكت بيدها قائلة :

فى غرام أفعى حيث تعيش القصص. اكتشف الآن