الحلقة الخامسة والأربعون :-

300 26 33
                                    

#فى_غرام_افعى
#ياسمين_احمد

------------------------------------------

... عامان .. مر عليها عامان وهى على هذا المنوال تحيا حياة مزدوجة بشخصيتين مختلفتين تماماً ، عامان وهى بين ذويها فتاة صامتة طوال الوقت دائماً ما تنسحب من كل التجمعات العائلية وتبقي بمفردها ، تأكل بمفردها ، تدرس بمفردها ، تنام بمفردها ، تحيا بمفردها ، ثم وبشكل مفاجئ تنسلخ من تلك الحياة وهذه الشخصية الكئيبة المثيرة للشفقة حتى تعود اليهم فى حياة تكون هى الأقوى والأروع ، تمتلك ما ينقصها فى الحياة الأخرى من أصدقاء واخوة وحب وراحة نفسية ، حياة تكون فيها الفتاة القوية القادرة على تحدى أعتى الرجال ، لا تهاب أى صعاب كما أنها تواجه الموت كل يوم بقلب جسور يجعلك تحتار فى أمرها فكيف لتلك الضعيفة ان تكون بمثل تلك البسالة ! ، قضت العامين تتفوق فى تلك الحياة وتركت الأخرى فى دمار شامل حيث كانت معهم الافضل فى كل شئ فقد تفوقت على الجميع ، تفوقت على فيجو فى التصويب ، وتفوقت على قاسم فى الفروسية ، وتفوقت على حورس فى فنون القتال ، وتفوقت على كل واحد منهم فى الشئ الذي علمها إياه وكان أستاذها فيه وحققت النبوءة حيث هزم التلميذ الأستاذ ، تفوقت على دارين فى شئون الإدارة حتى انها تفوقت على نائب قائدهم فى التخطيط وتنظيم العمليات التى كان يرسلها اليهم ، تمكنت من تحقيق ما لم تتمكن الشخصية الأخرى من تحقيقه فمن يراها يظنها تعانى من مرض الانفصام فى الشخصية ولكن ما لا يعرفوه انها ان كانت مصابة به فهذا بإختيارها ومن صنع يديها فهى من أرادت أن تحيا بشخصيتين مختلفتين بل وسعت لفصل كل شخصية عن الأخرى ، مضى العامان وهى الأن بنهاية الصف الثالث الاعدادى تستعد لدخول المرحلة الثانوية ، مضى العامان وهى صديقتهم الوفية واختهم المخلصة وبئر أسرار الجميع والمستشار الخاص بهم والوحيدة التى تغطى على مصائبهم فقد مضى العامان وهى كل شئ لهم وأصبحت قطعة من روحهم ، الأن هى تستمتع فقد حصلت على درجات جيدة فى الامتحانات كانت ستُرَتب بها من العشرة الأوائل ولكن وقفت على درجة واحدة فقط ولكن من يهتم المهم انها راضية عن حالها الأن كما أن لديها اصدقاء يشجعونها مهما كان الوضع حتى وإن كانت فى أسوأ الظروف وبالنسبة لوالديها فهم على أى حال لن يرضوا عنها وإن قطفت لهم نجمة من السماء اذاً فلتبتهج وتنسي ، أصر فيجو على الاحتفال بنجاحهم بالسفر الى الغردقة لتقضية أسبوع هناك بعيداً عن العمل والدراسة .. فقط الاستجمام ، وافق الجميع خاصة أن فيجو قد أعد لهم برنامجاً رائعاً للإستمتاع الغى لديهم خطط السفر الى خارج مصر ، كانوا مجتمعين فى النادى وفيجو يحاول إقناعهم بالعدول عن فكرة باريس وايطاليا وكل ما ينتوون عليه ، عدل من أزرار قميصه وحمحم قائلاً :

- فيجو :- اخوتى فى الله .. لقد ظلمنا الغردقة وشرم ودهب ومطروح ونجرى خلف تقاليد اوروبية عمياء .. نفس السفر ولكنكم تحبون لندن يا أوباش .

فى غرام أفعى حيث تعيش القصص. اكتشف الآن