الحلقة الثالثة الأربعون ( الجزء الثانى ) :-

281 30 4
                                    

#فى_غرام_أفعى
#ياسمين_أحمد

-----------------------------------------------

... كانت تشعر أن روحها تُسحب منها كلما تقلصت المسافة بينها وبين منزلها ، أقلها فيجو بسيارته عائد بها الى بيتها حتى تُكمل دراستها وحين تنتهى ستعود مرة اخرى اليهم ، دخلت الى بيتها كما خرجت منه وأخذ فيجو ال Robot لأنها لن تتمكن من إخفاؤه ، عادت للجحيم كما تسميه حتى أن الجحيم أهون فعلى الأقل فى الجحيم هى تعلم سبب عذابها ولكن هنا لا تعلم لما تتعذب ، عانت فى البداية لأنها عادت للإستيقاظ مبكراً بسبب و بدون سبب بينما كانت هناك تنام وتستيقظ كما تحب وهذا الإختلاف فى مواعيد النوم والإستيقاظ أصابها بصداع حاد كان من المُهلك التخلص منه ، خسرت الوزن الذي إكتسبته هناك بسبب عزوفها عن الطعام لسوء أحوالها النفسية فهناك كانت تأكل من طهى فيجو وحورس الذي لا يُعلى عليه وبالرغم من أن والدتها تجيد الطهى ولكن ليس كصديقيها كما أنها معهم كانت تضحك وتمزح وهم يلقون النكات والحياة معهم كانت أكثر سلاسة بينما هنا كانت صعبة حتى أبسط الأشياء صعبة ومُجهدة ، هناك أصوات عالية طوال الوقت كما كانت تستيقظ فزعة من نومها بسبب تلك الأصوات وما تسببه لها من كوابيس ليلية يومية كما عادت لطبيعتها التى - ولسبب لا تعلمه - يكرهها والديها كثيراً ، مرت الأيام عليها ثِقال إقترحت عليها دارين فيهم أن تعود إليهم وتظل معهم أسبوع أخر وبعدها تعود مرة أخرى كى تنفصل قليلاً عن الأجواء المشحونة بالبيت ولكنها رفضت وقررت الإكمال حتى الإنتهاء من مدة دراستها ثم تعود إليهم مرة أخرى ، الأيام تشبه بعضها البعض حتى أنها لم تعد تعلم كم مر عليها وكم بقي لها هنا ولكن ما تعلمه جيداً هو أن الأيام تمر ببطئ كـ بطئ السلحفاة مما أرهقها وإستنفذ طاقتها ولكنها جاهدت حتى تعود مرة أخرى إلى أصدقاءها وعملها وقد إقتنعت فى النهاية أن لا ملجأ لها سواهم وحتى ان كان هناك ملجأ غيرهم فهى لا تريد غيرهم معها ، أما عن بقية أفراد فريقها فقد تابعوا حياتهم بشكل عادى منتظمين فى دراستهم كما ظلوا يتقابلوا فى منزل دارين والذي يعده الجميع - بما فيهم دارين - أنه منزلهم جميعاً ، كان فيجو يقوم بزيارة واحد منهم كل يوم ولكن الحق يقال هو كان يفعل هذا ليس من أجلهم ولكنه كان يذهب لأهليهم ووالديهم فهو كان يحب مصادقة أبائهم وأمهاتهم ، كانت من ضمن هذه الزيارات زيارته لمنزل حورس الذي تفاجأ بأخته تدلف الى غرفته تخبره أن هناك أحدهم على الباب ويقول أنه صديق له ، خرج حورس ليرى من هذا الذي يقف على الباب ويدعى انه صديقه ليجد أن فيجو يجلس فى صالون شقته بأريحية وكأنه بيته ويضع قدم فوق الأخرى فنظر له حورس بتعجب وجلس على كرسي مجاور للأريكة التى يحتلها فيجو قائلاً بدهشة :

- حورس :- خير يا فيجو ؟! ايه اللى جابك ؟ فيه حاجة ولا إيه ؟! .

- فيجو بحنق :- أما إنك قليل الذوق صحيح .. مفيش نورت .. البيت بيتك .. أى حاجة كدة ؟ .

فى غرام أفعى حيث تعيش القصص. اكتشف الآن