الحلقة الحادية عشر :-

295 28 2
                                    

" ڤوت بقي يا حلوين وكومنت خلونى أتشجع 😍 "

---------------------------------
( عند دارين )

... أوقفت صدف السيارة أمام مركز تجاري كبير فنزلت دارين وورائها صدف لا تفهم سبب وجودهم هنا أما دارين فقد قصدت الأماكن التي تبيع ملابس المحجبات وإشترت منه عباءة تناسب مقاس ياسمين كما إشترت لها ملابس للنوم فهى تعلم أن ملابسها ستكون غير مناسبة لها في المقاس حيث ستكون واسعة وهى التى طلبت منها أن تترك ملابسها ولا تأتى بأي منها لذلك هي يجب عليها تأمين الملابس لها وهذا شئ لم تنسه دارين أبداً ولكن نسيته صدف بل لنقل أنها لم تفكر فيه من الأساس فقد كانت تمشي وراء دارين من متجر لمتجر بضجر واضح وهى لا تفهم لما ولمن تشتري دارين تلك الملابس وتلك المقاسات والموديلات فسألتها بسخط جلي :
صدف بتأفف:- ممكن بقي أفهم إنتى بتعملى إيه ؟
دارين وهى تتفحص الملابس المعروضة :- هو مش باين ولا إيه ؟!
صدف بزفير :- لا باين بس مش واضح يعنى لمين الهدوم دى ؟
دارين بهدوء :- لياسمين .
صدف بغضب :- تانى زفتة !! أنا عايزة أفهم بقي مين البنت دى بالظبط ؟ .
دارين بعد أن فشلت في الحفاظ على هدوئها :- صدف !!! إهدى بقي .
صمتت صدف لعلمها أنها لن تعرف شيئاً لا تريدها دارين أن تعرفه كما أنها تعلم أيضاً أن دارين بالطبع ستخبر الجميع بحقيقة الأمر وهى ضمن الجميع إضافة إلى أن ما كان يحيرها فى هذا الوقت هو أن تعرف لمن هذه الملابس حيث أنها لم يخطر ببالها أبداً أن تكون لياسمين وقد كان لها ما لم تفكر فيه ... يجب أن تتعلم التفكير خارج الصندوق ، بينما كانت دارين تحاول أن تدخر ما بوسعها من طاقة لعقد إجتماع الليلة فقد عقدت العزم على أن تُعَرِف شباب الفريق على ياسمين وتُعَرِف ياسمين عليهم أيضاً فهى تريد أن تُنهى هذا الأمر بسرعة كى تبدأ في تدريبها فهى ملتزمة بموعد محدد يجب أن تبدأ فيه ياسمين العمل معهم وإلا لن يرحمها قائدها الشرس ، إبتسمت حين تذكرت أخر محادثة بينهما ...
( فلاش باك )
دارين :- متقلقش والله أنا واثقة فيها يا قائد .
..... بنزق :- أنا مش فاهم إنتى جايبة الثقة دى كلها منين ؟!
دارين :- ما أنا قولتلك قبل كدة .
..... بعملية :- مش كفاية يا دارين ، لازم تمر بإختبارات وتمارين شاقة جداً .
دارين :- ما هو ده اللى هيحصل بمجرد ما تسافر معايا .
..... بتعجب :- طب ليه فرقة أولى بالذات ؟!
دارين :- لأنها ذكية وتستاهل ، ده غير إنى عايزاها تكون تحت عينى عشان أعرف أسيطر عليها وكمان عشان تثق في نفسها وتعرف إننا كمان بنثق فيها .
..... بنبرة حازمة :- والله أنا هراقب من بعيد ولو لقيت أي غلط هزعلك وهزعلها يا دارين .
دارين بهدوء :- تمام يا قائد .
... عادت إلى واقعها حين ربتت صدف على كتفها وكان يبدو عليها الحنق الشديد وكادت أن تتحدث ولكن دارين قاطعتها قائلة :
دارين :- أنا عارفة إنك خلاص على أخرك بس أنا خلاص خلصت ... يلا بينا .
( عند ياسمين )
... كانت تجلس على الأريكة بهدوء تنظر حولها بتفحص وريبة بعض الشئ ، قام فيجو بتبديل ملابسه إلى ملابس بيتية مريحة مكونة من بنطال قطنى رصاصي وفوقه قميص بنصف كم من نفس لون البنطال وتوجه إلى المطبخ ليعد العشاء للجميع ، خرج مرة أخرى يسألها بعفوية :
فيجو وقد أطل برأسه من باب المطبخ :- أجيبلك حاجة تشربيها ولا تستنى لبعد العشا ؟
ياسمين بخجل :- لا شكراً مش عايزة .
فيجو وهو يعاود الدلوف إلى المطبخ :- طيب براحتك .
راقبته وهو يدخل إلى المطبخ مرة أخرى ويرتدي سماعة ( هاند فرى ) تصدح منها صوت أغانى مرتف فى أذنه وما هي إلا دقيقة وبدأت تشم روائح طهيه التى أسالت لعابها جزء من عقلها ، فهى غير معتادة على تلك الروائح العطرة في الطعام ولكن ما أثار تفكيرها حقاً هو أنه يجيد الطهى وهذه ميزة من المميزات التى تخطف قلبها فى الرجل ... بعد عدة دقائق من دخول فيجو إلى المطبخ حتى إنفتح باب المنزل الذي دخلت منه وأطل منه شاب يقارب فى جسده جسد فيجو فقد كان قوى البنية لا يبدو عليه سنه الصغير يرتدى بنطال أسود من الجينز وقميص أبيض ، دخل إلى المنزل وأغلق الباب خلفه ونظر ناحية الصالون ليجد ياسمين جالسة منكمشة على نفسها مما جعله يتعجب من وجودها ، ظن فى البداية أنها صديقة صدف أو دارين ولكن إن كانت هكذا لكان عرفها فكل أصدقاء صدف و دارين يعرفهم ويعرفونه إذاً من هذه ؟ ، كانت ياسمين تحاول تمالك أعصابها فقد توترت حين دخل سيف من باب المنزل وما وتر أعصابها أكثر هو تحديقه بها وصمته فهى لم تتعرض لهذا من قبل ولم يحدق بها شاب أبداً بهذا الشكل خاصة أن سيف أطال فى هذا مما أربكها وجعلها تتمنى أن تنشق الأرض وتبتلعها على أن تظل جالسة أمامه أكثر من هذا ولكن سيف لم يتمهل وبادر هو بالحديث سائلاً إياها :
سيف بتعجب وهو يحرك رأسه يميناً ويساراً بإستفسار :- شو ؟!
ياسمين بعدم فهم لما يقول مستخدمة نفس حركته ونبرته :- شو ؟! .
سيف بتوضيح :- منو إنتى ؟!
هنا أدركت ياسمين أنه يتحدث اللهجة السورية فقالت بهدوء :- ياسمين .
سيف بتعجب :- إيه ومنو ياسمين ؟!
لم تعرف بما تجبه فصمتت فهى لا تعرف إن كان سيف يعرف ماهية عمل دارين أم لا كما أنها تخشي ألا يصدقها أو أن تقتلها دارين لإفشاء السر ، تعجب سيف من صمتها المريب وعدم ردها على سؤال بسيط كهذا لذلك خمن أن تكون تائهة أو ما شابه لذلك سألها قائلاً :-
سيف :- شو إنتى ضايعة يعنى ؟!
ياسمين بحذر :- لأ مش تايهة .
سيف بحدة وقد بدأ يفقد أعصابه من برودها :- لكان مين إنتى وشو عم بتسوى هون ؟!
ياسمين بصوت عالى نسبياً وقد أجفلت من حدته :- أنت بتزعق ليه ؟!
سيف بتهكم :- شو بدك يانى سوى لما فوت على بيتى ولاقى فيه واحدة غريبة وحتى منا قدرانة تچاوب على سؤال بسيط متل هاد ، منو إنتى وشو عم بتسوى ببيتى ؟ چاوبى ! .
ياسمين :- قولتلك أنا ياسمين .
سيف بحدة وقد علا صوته أكثر :- شو ياسمين يعنى من أولياء الله الصالحين إنتى ولا شو !!!
-----------------------------
يلا اعملوا متابعة وفوت وقولولى رأيكم ؟
تفتكروا سيف هيعمل إيه مع ياسمين ؟
مين القائد اللى كانت دارين بتكلمه ؟
💙❤

فى غرام أفعى حيث تعيش القصص. اكتشف الآن