الحلقة الحادية والأربعون :-

279 24 2
                                    

#فى_غرام_أفعى
#ياسمين_احمد

---------------------------------------------------

... حزموا أمتعتهم جيداً مستعدين ليوم السفر الى الأقصر ، إستيقظت لتؤدى صلاة الفجر فالسفر سيكون بعد ساعتين حتى يتمكنوا من الوصول مبكراً ، أعدت حقيبتها ووضعت بها كل ما يلزمها من ملابس وأمتعة كما وضعت هاتفها وحاسوبها المحمول وترجلت من غرفتها الى صالة المنزل لتجد فيجو ودارين فى انتظارها ، حمل فيجو عنها الحقيبة وخرجوا من المنزل متوجهين نحو دار الأيتام ليستقلوا الحافلة التى ستوصلهم والأطفال الى الأقصر ، كانت قد ذهبت فى الأمس لزيارة طبيبتها داليدا لترى جرحها فقامت بإزالة السلوك التى تم تقطيب الجرح بها بعد أن إلتأم جيداً كما سمحت لها بالسفر ولكن أكدت عليها عدم إجهاد نفسها كثيراً وأن تتناول الكثير من الأطعمة الصحية وتواظب على أداء تمريناتها حتى تكون بالقوة الكافية لتتصدى لأى هجوم أخر كهذا ، وصلوا الى دار الأيتام ليجدوا أن الحافلة مرابطة أمام بوابتها والمشرفين يساعدون فى إجلاس الأطفال وقد اجتمع الشباب جميعاً ليودعوهم ، نزلوا من السيارة وتوجهوا نحو فريقهم يصافحونهم مودعينهم على وعد أخر باللقاء ، إستقلوا الحافلة وإنتلقوا مبتعدين فى رحلتهم وتولى فيشو إعادة سيارة أخيه الى البيت كما أصر أمين أن يعيد سيارة قاسم ليستغل الفرصة ليراها .

( فى الحافلة )

... كان حورس يمرح مع الأطفال وقد أحضر أخته معه وبدأت بالفعل فى الإندماج مع من هم فى سنها دون فارق ، أما فيجو كان يجلس بجوار دارين التى تمكن منها النعاس فنامت على كتفه ويتابع ياسمين بعينيه ولكن كان يحجب قاسم معظم جسدها بجسده ولكن فيجو كان مطمئن أنه حتى الأن لا يوجد مشاكل مع أحد منهم ، كانت تنظر بشرود الى الطريق بجوارها غير منتبهة لهذا الذي يطالعها بنظرات شغوفة فحتى فى سكونها وهدوئها هى مثيرة حد الفتنة ، حمحم لجذب إنتباهها له ولكنها كانت غارقة فى أفكار سوداء كحياتها البائسة ولاحظ هو ذلك من هذا الإنقباض المؤلم الذي يسود ملامحها ، ربت على كتفها بهدوء حتى تلتفت له وبالفعل أبعدت وجهها عن النافذة موجهة أنظارها له بغموض فكانت لا تزال تخرج من عالمها الأسود الى دنياه الملونة فبدت الرؤية لديها مشوشة فى البداية حتى إتضحت ملامح وجهه المبتسم أمام وجهها الجامد فقالت له بغموض :

- ياسمين :- فيه ايه يا قاسم ؟ عايز ايه ؟ .

- قاسم مبتسماً بلطف :- عايز سلامتك ياستى .. لاقيتك سرحانة وشكلك سرحانة فى حاجات مش حلوة قولت أفوقك .

... أومأت له وما لبثت أن إبتسمت له إبتسامة صافية تعبر فيها عن إمتنانها لإنتشاله لها من بئر أفكارها المتوحشة ، قالت بصوت يغلب عليه التأثر :

- ياسمين بحشرجة متأثرة :- متشكرة .. أنا فعلاً كنت سرحانة فى حاجات مش حلوة .

- قاسم :- ويا ترى ايه هى الحاجات دى ؟ .

فى غرام أفعى حيث تعيش القصص. اكتشف الآن