الحلقة الثامنة والثلاثون :-

273 23 4
                                    

#فى_غرام_أفعى
#ياسمين_أحمد

-------------------------------------

... ذهب الجميع وظلت وحدها كما هى معتادة ، تمدت على الفراش وأخذت تتذكر ما حدث معها وما كانت مقبلة عليه فقد كانت على بعد شعرة من الموت ولكن الله أنقذها بمعجزة من عنده ، تذكرت أيضاً حوارها مع طبيبتها داليدا التى أخبرتها أن حالتها جيدة مقارنة بأنها أول مرة تصاب بطلق نارى ولكن كان كتفها معضل بسبب التمارين الرياضية التى تمارسها فكان قوياً الى حد ما لذلك لم تخترقه الرصاصة الى عمق كبير ، إبتسمت حين تذكرت أن دارين أصرت أن تقوم داليدا بالجراحة لأنها إمرأة كما لم تسمح لأحد من الشباب أن يلمسها وهى بالتأكيد ممنونة لها على تلك الجزئية ، حاولت الإعتدال ولكن بدأ كتفها بالألم فضغطت على الزر الذي بجانبها تستدعى إحدى فريق التمريض لمساعدتها وبالفعل حضرت احدى الممرضات تسألها بهدوء :

- الممرضة :- محتاجة ايه ؟ .

- ياسمين بألم :- معلش ساعدينى أدخل الحمام .. عايزة أتوضي عشان أصلى .

... ابتسمت لها بصفاء وإقاربت منها تساندها حتى أوصلها الى الحمام وساعدتها فى الوضوء ثم أخرجتها ووضعت لها سجادة الصلاة فى اتجاه القبلة ثم قالت ببسمة :

- الممرضة :- تحبي أعملك حاجة تانى ؟ .

- ياسمين :- لا مرسيه روحى انتى وانا لما هخلص هرجع على السرير تانى .

... أومأت لها بهدوء خارجة من الغرفة تاركة ياسمين تتنهد مخرجة ما فى صدرها من هموم وتنسي هموم الدنيا لتتمثل بين يدى الله تناجيه وتدعوه ، أنهت صلاتها وقامت من مكانها عائدة الى سريرها بعد أن طوت سجادة الصلاة ووضعتها على الأريكة ثم أمسكت مصحفها وجلست تقرأ ما تيسر منه لتهدأ روحها وتسكن جوارحها ، مر بها الوقت حتى شعرت بالنعاس فقررت أن تنام قليلاً حتى يعود أصدقاءها يجلسون معها مؤنسين وحدتها .

-------------------------------------------

... كانت تجلس على سريرها أمام جهاز اللاب توب الخاص بها بعيون ذابلة من أثر السهر وشعر مشعث ربطته كعكة كبيرة فوق رأسها كما كانت تضع يدها أسفل خدها تنظر لمحدثها بعيون زائغة لا تستطيع مقاومة النوم ، انتفضت فجأة على صراخه الهادر بها قائلاً بخشونة :

- ..... :- انتى روحتى فين يا بتاعة انتى .. ما تفوقى شوية ياختى احنا هننام ولا ايه !! .

- دارين بألم :- الرحمة بقي يا قائد أنا بنت ناس على فكرة .. عايزة انام والله تعبانة واللى حصل بهدلنى جداً حس بقي خلى عند أهلك دم .

- ..... بعيون جاحظة منصدمة :- أخلى عند أهلى دم !!! انتى اتجننتى يابت انتى عارفة انتى بتقولى ايه ولمين ؟!! .

- دارين بتعجب :- أنت مين ؟ .

- ..... وقد انزوى ما بين حاجبيه :- دارين مالك ؟ انتى كويسة ؟! .

فى غرام أفعى حيث تعيش القصص. اكتشف الآن