الحلقة الثلاثون ( الجزء الثانى ) :-

281 20 7
                                    

#فى_غرام_أفعى
#ياسمين_أحمد

-------------------------------------------------

... قضيت الوقت فى التدريب على قيادة الدراجة الجديدة ، كان الأمر رائعاً بالنسبة لها فلطالما تمنت إمتلاك واحدة منها وتعلم كيفية قيادتها وها قد تحقق أحد أحلامهما ، من الواضح أنها وجدت مصباحها السحرى مع هذا الفريق فكل ما تريده تحصل عليه بسرعة ودقة عالية ، أرادت صداقة وقوة إرادة ، أرادت حب وإهتمام ، أرادت أن تتخلص من شعور النقص والضعف وقلة الحيلة المرافقين لها على الدوام والتى تمقتمها بشدة فهى لا تريد أن تكون فتاة حاقدة على غيرها لإمتلاكه ما لا يمتلك ولكن للأسف أنها وضعت فى ظروف تحاول بشتى الطرق تحويلها الى شخصية بشعة الشكل والروح لم تكن تتمنى يوماً أن تكون عليها .. وكان لها كل ما أرادت ، أخرجها من تعمقها فى القيادة صوت دارين تحثها قائلة :

- دارين :- يلا يا ياسمين نطلع فوق كفاية كدة .

- ياسمين بتعجب :- ليه هى الساعة كام ؟ .

- دارين وهى تنظر فى ساعة معصمها :- الساعة 10 يعنى يادوب تجهزى وتلبسي وتجهزى سلاحك .

... أومأت لها فى إيجاب صامت وأطفأت محرك دراجتها ثم ربتت عليها كأنها تودعها مع وعد باللقاء القريب ثم إبتعدت عنها متوجهة نحو دارين قاصدين العودة إلى البيت حيث يتواجد باقي الفريق كل منهم يتجهز لمهمته ، وصلت اليهم لتدخل الى غرفتها مباشرة بعد أن وجدت الجدية هى المنهج الذي يتبعه الجميع الأن فلا وقت للمزاح أو أي شئ أخر لذا قررت أن تتجهز هى الأخرى ، وكالعادة دلفت لتستحم ثم توضأت وصلت ركعتين لله بنية التوفيق ثم جهزت ملابسها وسلاحها وما تحتاجه من طلقات نارية إضافية ، إرتدت ملابسها وعلقت حزام سلاحها حول خصرها ثم إرتدت حجابها بالشكل الذي يساعدها فى جعل طرفه كغطاء لوجهها ولكن تركت طرفه منسدلاً على كتفها حتى تصل فتغطى به وجهها ، جهزت كل ما يلزمها وألقت نظرة سريعة على حاسوبها المحمول لتطمئن - كالعادة - على كفاءة عمل الروبوت المتواجد مكانها فى منزلها ، ذكرت نفسها أن ليس فقط الروبوت هى الكفؤ ولكن أيضاً العلاقة بينها وبين أهلها ضعيفة للدرجة التى تجعلهم لا يميزون بين فلذة كبدهم وبين كتلة الحديد التى تحيا بينهم بل أنها شعرت أنه إن علم والديها الحقيقة وعلما أن من معهم الأن ليست هى وما هو الا رجل آلى يمثلها فإنهم سيفضلون هذا الآلى عنها ، إجتاحها إحساس بالخذلان فحاولت الغلب عليه وعلى تلك الغصة التى علقت فى حلقها لتبتلعها بمرارة ثم أغلقت الحاسوب مُغلقة معه عينيها مطلقة تنهيدة خرجت من أعماق قلبها الجريح وظلت على هذه الوضعية بضع دقائق تحاول السيطرة على دموعها كي لا تُذرف فهذا ليس وقته وتحاول ضبط إنفعالاتها فهى تحتاج الى كل ذرة من ثباتها الإنفعالى اليوم ، فتحت عينيها عازمة على ترك كل شئ على هامش الحياة الأن وستركز فقط على مهمتها تلك ، يجب أن تنجح الليلة وتثبت جدارتها مهما كلفها الأمر من عناء ، وقفت بتحفز متوجهة إلى الخارج لتجد أن الجميع مجتمعون فى الصالة لتبادر دارين قائلة :

فى غرام أفعى حيث تعيش القصص. اكتشف الآن