فى غرام أفعى

الحلقة الخامسة والعشرون ( الجزء الثانى ) :-

#فى_غرام_افعى
#ياسمين_أحمد

----------------------------------

... اليوم هو يوم هام ومصيري بالنسبة للجميع ، فمنهم من ينتظر نجاحها وتثبيتها معهم ومنهم من ينتظر فشلها وإقصاءها بعيداً عنهم ، هذا اليوم الذي ينتظر فيه جميعهم كأساتذة لها وهى التلميذة التى من المفترض أن ترفع رؤسهم جميعاً وتُثبت أنها فهمت وطبقت دروسهم جيداً ، كان الجميع مجتمع فى حديقة البيت الخلفية الواسعة والتى أعدها فيجو وحورس جيداً لتكون مكان مناسب لأداء الإختبار الذى ستخضع له ياسمين - بعد أن مر الأسبوعين فى التدريب - ومن خلاله سيتم تحديد مصيرها معهم اما الانضمام أو الموت بعد معرفتها لأسرارهم ، كانت تشعر بتوتر عظيم تحاول تهدأته وتذكرة نفسها بما قد تعلمته فى هذين الإسبوعين بالترتيب حيث بدأت بقاسم وما قاله عن الخيول فى أول أسبوع وما تعلمته عن قيادة الدرجات النارية فى ثانى أسبوع مكتفية بهذين بعد أن قررت دارين أن تؤجل تعلمها لقيادة السيارات الى ما بعد إنضمامها للفريق ، تابعت إسترسالها فى التذكر مروراً بفيجو الذي علمها كيفية التصويب على الأهداف الثابة أولاً ومن ثَم المتحركة كما علمها كيف تُثَبت يدها فلا تهتز أثناء إطلاقها للطلق النارى فتخطئ التصويب وأيضاً جعلها تستخدم جيع الأشياء القابل إستخدامها فى التصويب كالمسدس والبندقية والأقواس والأسهم فعلمها قواعد التصويب وأساسياته أولاً ثم جعلها تُطبقها عملى على أدوات النشان التى أحضرها لها ، مرت بتفكيرها سريعاً إلى حورس الذي أخبرها الجميع أن تدريباته هو وفيجو أهم ما يجب تعلمه لذلك شعرت أنهم سيركزون فى الإختبار على دروسهما أكثر ، كان حورس قد علمها كيفية الدفاع عن النفس والقتال بدون سلاح حين تخسر سلاحها أو تضطرها الظروف الى الإستغناء عنه كما علمها كيفية الإستفادة مما حولها من أشياء وتحويلها إلى أسلحة تخدمها فى معاركها إضافة إلى ذلك قام بتعليمها فنون الكراتيه والجودو والتايكوندو التى من شأنها تعليمها السرعة فى القتال وتحديد أضعف الأماكن فى الجسم والإستفادة منها وكيفية تحويل نقاط ضعفها الى نقاط قوة لا يستخدمها العدو ضدها ، مرت بذاكرتها على صدف التى علمتها أنواع الأسلحة ومتى تستخدم كل نوع منهم كما علمتها مع أى سلاح يجب عليها السرعة ومع أيهم يجب عليها والهدوء والتأنى حتى تحصل على نتائج عالية الدقة ، أما سيف الذي كان يعلمها المهارات العامة مثل أنواع الخزائن وكيفية فتحها بطرق مختلفة وأكثر إحترافية وعلمها أيضاً كل ما يخص السموم ك سم التفاح ونوع من السموم يتم إستخلاصه من الصبار وأخبرها أن كل منهم لديه ما يميزه فسم التفاح يتم إستخلاصه من بذور التفاح بعد طحنها ويستخدم فى قتل الشخص بشكل لا يثير التساؤلات فهو لا يقتل فى الحال بل يمر مستخدمه بمرحلة تشنجات ومن ثم يمر بمرحلة الشلل وبعدها يتوفاه ربه وما يجعله جيد أيضاً أنه إذا تم تشريح جثة المقتول لن يتم إكتشاف سبب الوفاة أما سم الصبار فهو يتم استخدامه لقتل الكلاب التى يصيبها الصرع فتصبح خطيرة على مالكيها ويمكن أيضاً إستخدامه مع البشر حيث يشعر متناوله بتقلصات عظامه وكأنها تتلوى وتتكسر وسموم أخرى عديدة كما علمها بعض الأمراض والحساسيات وعلاجاتها وما هى الأعشاب التى تسبب فى حدوثها والتى تقى منها والتى تشفيها ، أما عن فيشو ونجف فقد علماها كيفية استخدام الحاسوب وكيفية اختراق أنظمة الحماية من السهل الى المعقد وكيفية إنشاء نظام حماية قوى لا يستطيع أحد إختراقه كما أخبراها أنه يمكن اختراق الهاتف أو الحاسوب الخاص به متجنبين الغوص فى التفاصيل فهذا ما يفرق بينها وبينهم كأخصائيين فى مجال الحواسيب كما أن الأمر معقد بشدة لا يتم تعلمه فى إسبوعين فقط كما أنه ليس مجالها الأساسي ولكنها فقط تعلمت القشور التى قد تحتاجها يوم ما ، زفرت الهواء ببطئ شديد لا تعلم لما تشعر أنها سوف تتعرض لنوبة هلع إذا ظلت باقية تحت كل هذا الكم من الضغط النفسي والتوتر ، نظرت حولها لتجد الجميع منشغل بشئ ما فمنهم من يتحدث فى الهاتف ومنهم من يستعمل الحاسوب ومن يجهز أدوات الإختبار التى ستخضع له ولكن هو الوحيد الذي لا يوجد له أثر فهى لا تراه .. يا ترى أين هو ؟! ، بحثت بعينيها فى أرجاء المكان ولكنها لم تجده ففكرت أين من المفترض به أن يذهب الأن ، لم يظل عقلها يفكر كثيراً حيث إستمعت إلى همس سريع بجاور أذنها اليسري بشكل كبير جعلها تجفل بشدة :