الحلقة السابعة والأربعون ( الجزء الثانى ) :-

194 17 0
                                    

#فى_غرام_أفعى
#ياسمين_أحمد

-------------------------------------

... كانت الحياة غير منصفة معه من البداية ، لم يحصل على ما يتمناه وكل ما حصل عليه هو الكره من أقرب الناس والذي لا يجد له مبرر ، غامت عيناه حين تذكر ما أخبره به نادر حارس والده الشخصي عن محاولات عمه لقتله وكيف أنه لولا ولاء نادر لوالده رحمه الله لكان الأن علي فى عداد الأموات .

Flash Back :

... يجلس بهدوء فى حديقة النادى يتفحص بعض الأوراق والعقود الخاصة بالصفقات التى قام بها عمه فى فترة مرضه والتى أرسلها له محامى الشركة ، شركة والده التى يشعر وكأنها تضيع من بين يديه بسبب ما يحدث من تجاوزات قام بها أعمامه مستغلين غيابه وصغر سنه فى نفس الوقت ، كانت شركة أزياء ولكنها ليست كما هو متعارف عليه فى هذا المجال فقد أراد والده عدم الدخول إلى عالم الأزياء عن طريق التصميمات العارية او الفاضحة او أن يعانى من أمور الخيانة وسرقة التصاميم ومشاكل العمل كلها لذلك حاول تجنبها بأن أسس شركته بشكل مزدوج حيث هى شركة ومصنع أيضاً وتخصص فى الأزياء الرياضية والطبية أى أن الشركة كانت تنتج الملابس الخاصة بالأطباء وأفراد التمريض وخلافه كما أن هناك قسم للملابس الرياضية الخاصة بالرياضات المختلفة ، الكثير أطلق عليها شركة ملابس عادية وليست شركة أزياء ولكن حين تصدرت السوق المصرية بالتصاميم المختلفة التى تنتجها والخامات الأصلية والمريحة فهم الجميع أن والد علي أراد التميز فيما هو عادى عند الجميع ليجعل من إسمه علامة تجارية مشهورة ومرموقة ، يتذكر جيداً أن والدته وعمته كانتا مسؤلتان عن التصاميم الجديدة ووالده يعمل فى إدارة الشركة وعماه يساعدون فى اقامة العلاقات الودية وانشاء الصفقات مع الشركات الأخرى كما إهتموا ببعض أمور التسويق ، تنهد بألم فقد كانت الأمور تسير على خير حال حين كان والده موجود ولكن الأن هو وحيد والعالم أجمع ضده ، والداه متوفيان وأعمامه يحاولان بشتى الطرق سرقته وعمته تحاول حمايته حتى وإن تخلت عن المال والشركة الأهم لديها سلامته ولكن هو ليس هكذا ، لن يترك مال أبيه يُهدر أمام عينيه ويقف هو مكتوف الأيدى لا يحرك ساكناً خاصة بعد التجاوزات الكثيرة التى حدثت والتى ستُهلِك سُمعة والده وشركته فى السوق إن لم يتصدى لها ، أخرجه من شروده صوت نحنحة خفيض بجانبه ليري أنه نادر الحارس الخاص بوالده المرحوم ، نظر له علي بهدوء راسماً إبتسامة مهذبة علي ثغره قائلاً :

- علي مشيراً له بالجلوس :- أهلاً نادر إزيك ؟ إتفضل إقعد .

- نادر :- أنا كنت عايز حضرتك فى كلمتين لو مش هعطلك .

... ضحك علي عالياً فبالرغم من أن نادر اكبر منه سناً إلا إنه يتعامل معه على أنه إبن رب عمله المتوفى وبالرغم من أن علي طلب منه مراراً أن يزيل الكلفة فلا يجوز أن يتعامل معه بهذا الشكل وهو الأكبر منه ولكن نادر حافظ على المقامات وخاصة بعد وفاة والد علي وورثه ولده فأصبح نادر يراه هو رب عمله بعد والده ، نظر له علي بوجه ضاحك قائلاً :

فى غرام أفعى حيث تعيش القصص. اكتشف الآن