Part 9

8.7K 241 12
                                    

رفعت نظرها من شافت جثه مستلقيه على حماله الاسعاف ، ناظرتها وكأنها اعرف ذي الجثه زين الا تعرفها زين ، حطت يدها على فمها من عرفتها ماهي الا جثة ام نواف " حليمه "
رجعت على ورا ما تصدق انه ممكن تروح عنهم امهم الثانيه ما تصدق انهم تيتم مرتين هي ورتيل ما حطت احتمال ابداً ان ممكن حليمه تكون بشقه ، جات رتيل من جنبها وصرخت من عرفت ذي الجثه وانهارت من جديد من سمعت احدهم يقول " توفت الجثه اثر احتراقها في النيران وانسداد في الرئه من الدخان المشتعل " طاحت على رجولها ماعادت تشيلها رجولها تحس ان الدنيا انهارت من حولها من موتة امها ، كانت تتمنى لو انها امها صدق تكون من لحمها كان هذا حلمها من وهي صغيره وهي تتطلب من حليمه يصير دمها من دمهم وكانت تضحك حليمه بحب من كلام رتيل ، كانت تشوفها الدنيا كيف الحين تشوف الدنيا من بعدها ، كيف تعيش حياتها من جديد وكأن ما صار شي .
كانت حاضنه رتيل المنهاره في حضنها وكانت عيونها المحمره مثبته على الجثه ، الي كانت طول عمرها تتمنى تاخذ حليمه من ذي العماره المتهالكه ويعيشون مع بعض بعيد عن الفقر ، كانت ما تحلم بحلم الا وهي مشاركتها حليمه ورتيل فيه ، ما تعبترها جاره وبس ما تعتبرها اي شخص ، هذي امها الثانيه والحين تيتمت مرتين ، مسكت رتيل ترفعها وتطلب من امير بعيونها انه يساعدها وفعلاً تقدم امير يمسك رتيل من على جنب يقومها ناحية سيارته وهو يشوفها كيف بحضنه منهاره ركبها السياره وجلس يناظر فيها ؛ رتيل .
ما نطقت حرف ماينسمع غير صوت شهقاتها ورجع يكرر اسمها ؛ رتيل .
رفعت عيونها المليانه دموع في وسط عينه ، ما تتخيل انها اعيش بدون وجود حليمه في حياتهم ما تقدر اذا سافرت تفقدها رتيل تشتاق لها ممكن توصل انها تبكي في فراشها اذا ما شافتها من كثر تعلقها فيها هي اول شخص شافته من وعت على الدنيا والحين راحت مهيب موجوده في دنياهم نزلت راسها على رجولها وجلس هو يتأملها يمسح على شعرها ،
شافها كيف مثبته عيونها على الجثه صح انه ينكر معرفتهم بالجثه لكن من انهيار رتيل وعيون ليان يعرف انها حيل غاليه عليهم ، شافها ما تحركت عيونها لحظه وحده من على الجثه وكأنها تحاول تصدق انها ماتت وماعاد صارت موجوده ، تقدم ناحيتها يمسك كتفها وشاف انه مسكته ماحركت ساكن فيها وكأنها مب في عالمهم وانها راحت للعالم اخر همس في اذنها ؛ ليان .
التفتت ناحيته ورمشت بعيونها المحمره ورفعت نظرها على سياره امير وتوجهت ناحيتهم ولحقها فهد ، وقفت عند رتيل من شافت دموعها وتعرف انها الحين ما تقدر توقف ذي الدموع وتنهدت تقرب منها وتدفن راس رتيل في حضنها وتهمس في اذنها ؛ عظم الله اجرك . شافت شدة رتيل عليها اكثر وتنهدت ترفع راسها فوق للسماء لعل ضيقتها تطلع لسماء بعيد عنها تخرج من روحها وتطير في سماء الله الواسعه غمضت عيونها بقوه من سمعت شهقات رتيل وبعدت عنها ما تقدر تسمعها زياده يتقطع قلبها الحين على رتيل اكثر واكثر وتركت رتيل في حضن امير الي تقدم ناحية رتيل من شاف ابتعاد ليان عنها شكر ربه على الحال الي فيه هو فهد حالهم احسن بكثير من حال ليان ورتيل ، كان يحس بشعور رتيل لانه جرب ذا الشعور وقت وفاة امه وقت تقطع قلبه عليها على امه الي دايم كان حضنها الملجأ الوحيد له من الدنيا من عمه نايف وتسلطه عليه ، شد على رتيل من سمع صوت شهقتها وياااه يأنها تقطع قلبه له
-
تقدم ناحيتها يشوف كيف معطيه كل هالجموع ظهرها وكيف سرحانه والواضح انها ماكلتها همومها ؛ ليان .
ناظرته بحزن تحس انه قلبها انفطر ما تقدر تتخيل ان ممكن تعيش هي ورتيل من دون حنان حليمه ولا خوفها ما تقدر تعيش من دون ما تسمع صوتها او على الاقل تلمحها ، تكابر دمعتها ما تقدر تنزلها مثلها مثل رتيل يمكن هذي المره الاولى من فترة طويله  الي ممكن في يدها تحكم بدمعتها مو نفس قبل الي مهما صار معها ما تنزل دمعتها وهذا الشي إجبارًا مو قادره تنزلها بنفسها ، لكن هالمره علشان رتيل لازم تكون قويه وماتنزل دمعتها وتحرم نفسها ابسط حقوقها بالبكاء وسرعان ما اتجه تفكيرها بعيداً عن وفاة حليمه وهو السكن وين بيعيشون اذا الشقه الي كانت تدفعه حليمه عنهم احيانا احرقتها النيران وماهي الشقه وبس حتى العماره كلها ولو فكرو انهم يرجعون يرممونها راح يكسر ظهرهم مبلغ الترميم وهي حتى راتبها مايكفي فواتيرها هالشهر ، تنهدت بآلم من حالهم الحين ، كان من وقت وهو يناظر في عيونها يعرف انها تفكر بعيد وهي مب حوله ابد لكنه مامنع عيونه من حق تأمله لعيونها وده يحضنها على الاقل يخفف من همها شوي لكنه يخاف انه يحرج نفسها ونفسه معه وترك لعيونه تحضنها من بعيد، شافها تجلس على الارض وكأن حيلها انهد تماما ولا لها الاستطاعه للوقوف وجلس بجانبها على بعد مسافه وصار مراقب لها ومو عارف ابدا كيف يتكلم معها او وش يبدا فيه لكن الي قدر عليه انه همس بصوت مسموع ؛ عظم الله اجرك .
غمضت عيونها بقوه من شدة وجع هذي الجمله ولا كأنها قبل شوي قالتها لرتيل وحست بوجعها وكأنه سكين تغرز في ظهرها بقوه ، ماقدرت حتى ترد عليه ابداً ونزلت راسها على رجولها لعل تختفي شوي من كومة الاحداث والصدمات ، ماغاب عن فكره ابدا سكنهم وين بيكون وماعنده الا حل واحد وخايف من ان تكون ردة فعلهم عنيفه تجاهه ، مسك كتفها بخفيف ؛ ليان .
رفعت راسها ومررت نظرها على السياره وشافت رتيل مازالت في حضن امير ورجعت ناظرت فهد من تكلم ؛ ما اظن انها غابت عنك فكرة السكن ، اقترح لكم انكم تسكنون عندنا بما ان انا وامير بس الي بالبيت وراح تكون لك غرفه ولرتيل غرفه اذا ودك او غرفه تجمعكم كلكم ما اقولك لا .
ناظرته بذهول من كلامه كيف يفكر انه بكل بساطه نسكن عندهم ولكن هي تعرف فهد يمكن موقفها مع بدر ودفاع فهد عنها هي الموقف الوحيد الي جمعهم ومنها عرفت معدن فهد وتعرف انه مستحيل يأذيهم لكن فكره بنات بالبيت مع عيال تحس انها غلط بحقهم لكن ما عندها الا هذا الحل تفكر انهم يعيشون ذا الفتره معهم ومن بعدها هي بنفسها بتأجر شقه لها ولرتيل بما ان الراتب صفى لهم من دون فواتير كهرب او مويا وممكن يكون صرفهم يقل دامهم عايشين معهم وبكذا يكون عندها القدره تصرف على نفسها هي ورتيل وتجمع اجار الشقه الجديده الي بيسكنونها من بعد فترة ، قامت من مكانها من دون ما ترد على فهد متوجها لرتيل لان تشوف ان لها حق بانها تعرف وين راح يكون مكوثهم هذي الفتره ؛ رتيل .
رمت نفسها في حضن ليان من بعد ماكان حضن امير موجود الا انه ابتعد لوقوف ليان قريب من رتيل ، مسحت على شعرها وجلست على ركبها وصارت موازيه لجلوس رتيل في السياره ؛ امسحي دموعك ،  اسمعيني رتيل انت شفتي بعينك ان الاحتراق اهلك العماره كلها واحرق كل الشقق واخذ منا ريحة الغاليه وماعاد لنا مسكن " ناظرت بفهد وراها ورجعت عيونها على رتيل " فهد كلمني وقال نسكن عندهم لفتره وانا بنفسي بدور لنا على شقه بس فتره رتيل لين اقدر اجمع ايجار الشقه ومصاريفها وبعدها نسكن لكن الفتره ذي بنسكن عندهم ، طيب حبيبي ؟
هزت راسها رتيل بالايجاب وهي تشوف الضيق بوجه ليان وهي ما ودها تضيقها عليها اكثر .
قامت من مكانها متجهه ناحية فهد ؛ موافقه ،  ومشكور ما تقصر .
ولفت نظرها تتدور على الكيسه م راح تتحمل انها تفقد الصندوق عندها قدرة تحمل تتشرد هي والصندوق لكن الصندوق يضيع وما تعرف وينه تحس بانهيار ، وركضت متخطيه فهد ووفقت خطاويها وهي تشوف عند رجولها نزلت واخذت الكيسه تحتضنها وقفت متجهه ناحية السياره تفتح الباب تركب معاهم متجهين ناحية بيت فهد وامير .

{ بيت فهد وامير }
دخلت وشافت مساحة البيت وكأنه الاقدار تعترف انها مخطط من قبل لاجتماعهم تحت سقف واحد ، على كثر ماكانت الدنيا تتخبط فيها الا انها ما تخليت او توقعت بيجي يوم يكون ذا حالهم ابداً ، شافت حديقة البيت وكيف مساحتها وكأن ذا البيت مو الا لعائله مو لشخصين عايشين فيه والخادمه ثالثتهم مررت نظرها على ارجاء البيت من دخلته وشافت اثاثه وكيف انه مختار بدقه ومنسقه الوانه مع بعضهم كان البيت  يرمم على الاقل لو جزء من انهيارها الداخلي ، تركت الكيسه على الطاوله الي قدامها وتنهدت بقوه من سمعت شهقت رتيل وهي تعرف انها الحين مضطره انها تتعامل مع رتيل بالطريقه هذي لانها ما راح يوقف انهيارها الا كذا وهذي كانت طريقه حليمه مع رتيل اذا انهارت وقت تجيب درجه مو زينه في دراستها وكانت تنهار ولاهي قادره توقف وكانت تتعامل معها حليمه وهي الي قالت لليان عنها لو انهارت رتيل قدامها وكانها حاسه بأنها بتكون السبب في انهيارها ، تقدمت بخطواتها ناحية رتيل وهي مايهون عليها تسوي كذا معها الا انها اعطت رتيل فرصه حتى ما يكون التعامل ذا مع رتيل في قاموس ليان دائماً وصارت تناديها ؛ رتيل
وماكانت تسمع غير شهقاتها ورجعت تناديها من جديد ؛ رتيل
وكانت على نفس الحال لا رد وعرفت ليان انها وصلت مرحله صعبه في الانهيار ومالها الا ذا الطريقه تنفست بغضب من نفسها على الي بتسويه ومسكتها ترفعها من على الارض لمستوى طولها وتناديها من جديد ؛ رتيل !
وماكانت تسمع غير شهقاتها وتردد " ماتت " في كل مره تناديها فيها ليان لكن زاد وضعها سوء من صارت تكررها ورا بعض بدون ما تتنفس ثانيه ، رجعت على ورا من حالة رتيل وتقدمت من جديد وهي متجاهله قلبها الي يرفض طريقتها ذي وصفعتها بكل قوتها تطيح رتيل من طولها وتجعلها متوسده الارض ، تقدم امير  ناحية رتيل من شافها طايحه في الارض تناظر ليان وبحده ؛ وكسر يكسر يدك !
صح انها تكره تمد يدها على رتيل لكنها تحتاج رتيل هالكف حتى تهدأ وهي تعرف ان رتيل م راح تشيل بخاطرها عليها لان رتيل ادرى بالطريقه هذي لانها ما تهدأ الا بكف يلجم حواسها كلها ، شافت رتيل كيف تقوم من مكانها وترتمي في حضنها وكل كذا الي صار تحت انظار فهد وامير المصدومين بدايةً بليان والحين برتيل وكأن شيءً لم يحدث ،
تنهدت بكل قوتها وتشد على رتيل وتمسح على شعرها ولفت بنظرها لفهد ؛ ممكن غرفه ؟
هز راسه بالايجاب وهو من لحظة موافقتها كان معطي ليزلي خبر بان بيكون فيه ضيوف وتجهز الغرف ، مشت وراه وبحضنها رتيل ودخلت الغرفه من شافت فهد فاتح لها الباب ومشت متخطيته من جنبه متجهه ناحية السرير..

(1500 كلمه + قراءه ممتعه 🩶)
ياحلويني تفاعلو بالكومنت على اي حدث يشدكم ، واذا عندكم شي مو واضح اوضحه لكم .
حسابي بالانستا تكون فيه تسريبات خفيفه حياكم 🍂
                        [ s__32g ]

أحبك لو طالت المسافات ‏ واهيمك لو على مر الأزمان حيث تعيش القصص. اكتشف الآن