ارتمت في حضنه وشد هو عليها ، هو ما استعجل الا انه كان خايف ، خايف من ان ابوه يمنعه منها ، ما وده تكبر بينه وبين ابوه ، ماوده انه يكون الجرح لها ، هذا افضل حل له ولها ولابوه .
~ بعد صلاة العصر ~
طلعت من غرفتها ، تلبس عبايتها ، تعدل تيشيرتها ، شعرها ، ورفعت نظرها على فهد الي كان لابس ثوب اسود ، ويعتلي راسه ، شماغه الابيض ، واشر لها تقترب منه ، وفعلاً اقتربت ، وتمنت انها ما اعطته غايته ، من حسته يقبّل خدها ، هي تعرف انه ما يتصرف بذي الطريقه الا وده يخلي قلبها يميل له ، وشافته يخرج من الباب ، وتنهدت تاخذ نفس من جديد ، تخرج وراه ، وكلها دقايق ووصلو مركز الشرطه ، المركز الي فيه العميد منصور بن خالد ، وتقدم فهد يسأل عن مكتب العميد ؛ السلام عليكم ، اخوي وين مكتب العميد منصور بن خالد ؟
رفع نظره العسكري عليه ، وهز راسه بالنفي ؛ اعتذر منك اخوي ، العميد منصور ما يقبل بزيارات له ، غير الاهل .
اخذ نفس فهد ورجع يكلم العسكري ؛ قول له فهد بن نايف وده يكلمه في موضوع .
هز راسه العسكري بالايجاب ؛ تمام اخوي ، دقايق بس .
وكلها دقايق ورجع كلمه العسكري ؛ الي معك ليان بنت فيصل ؟
التفت فهد عليها ، يعض شفايفه ، هو لو قال اسمها من اول كان دخلو فوراً ، لكن من غيرته عليها ، ما نطق فيه ، والتفت على العسكري ، يرص على اسنانه ؛ اي اي ياخوك .
هز راسه العسكري واشر لهم على مكتبه ، ومسك فهد كفها يمشي معها لمكتب العميد ، وهمس بغضب لكن كان على مسامع ليان الي ابتسمت ، غيرته صايره تعجبها ؛ لو ان احنا مو في مركز كان علمتك كيف تنطق اسمها صح .
ودخل المكتب ، تطيح عينه على العميد منصور ، جالس على مكتبه ، وابتسم ؛ فهد بن نايف .
دخل وليان كانت وراه ، ونطق العميد منصور ببتسامه ؛ ليان فيصل .
ورص فهد على اسنانه ؛ بنت فيصل ي عم ، بنت فيصل .
ضحك العميد منصور ، هو يعرف غيرة فهد ، ويحب يشوف غيرته عليها ؛ عمها يولد نايف .
جلس ورجع ظهره على ورا ؛ عمي انا ي طويل العمر ، مو عمها .
التفت فهد عليها من تكلمت ؛ عمي منصور .
وابتسم منصور لها ؛ ياعينه .
لمح شدة فهد على طرف الكرسي ، يعرف انه وصل اقصاه ؛ خفف عصبيتك ياولد نايف ، ماودك بالضغط وانت بالعمر ذا ، بدري عليك .
عدل فهد شماغه ؛ شكلك بتجيبه لي ياعم قبل وقته .
ضحك منصور ؛ بعيد الشر عنك ياولدي ، سمي ي بنت فيصل .
سمع همس فهد ، وهو يذكر الله ، يخفف من عصبيته ، والتفت على ليان من تكلمت ؛ عرفت من قتل ابوي !
عدل منصور جلسته ؛ من هو ي بنتي ؟
بلعت ريقها ، صعب وحيل انها تتكلم عن موت ابوها ، بكل برود ؛ العزام ، اسمه عزام ، ما عرفت اسمه الكامل لكن هذا اسمه ، ومعه نواف بن عابد ال طلال ، ماله علاقه في موت ابوي ، لكن له علاقه بمجال شغل عزام ، شغله كله غير قانوني ، تهريب المخدرات ، اسلحه غير قانونيه ، قتل حراس كانو تحت سلطته ، ما اعتقد ان هذا كله يسويه وما يكون مطلوب للدوله .
هز راسه منصور بالنفي ؛ ولا مره جانا اسم مثل اسم عزام ، لكن بندور على الي اسمه نواف .
رفعت نظرها له ؛ باخذ حقي وحق ابوي ، ابي منك الاذن ياعم .
فهمها ، فهم وش تقصد ؛ خطر وبالحيل عليك ي بنتي .
هزت راسها بالنفي ؛ م راح اسامح نفسي ولا اسامحك ، لو ما اخذت حق ابوي وحقي بيدي .
هز راسه بالايجاب ؛ حقك ي بنتي حقك .
مررت نظرها على ارجاء المكتب وحطت عينها في عينه ؛ يصير بكرا ؟
هز راسه بالنفي ؛ الاسبوع الجاي ، القضيه لها سنين ، يبغى لنا وقت حتى نرسلها للمحكمه ، وقت يجينا اذن ابشري .
هزت راسها بالنفي ؛ وش يعني الاسبوع الجاي ؟ مو على كيفكم ؟ مو انت تقول خويك ؟ تنتظر وقت علشان تقدر تاخذه حقه ؟
حاوطها من عرف انها ما بتهدا وتعصب ، وهو افهم بعصبيتها ، اعرف فيها ، نفضت يدينها منه ، تتقدم لطاولة مكتب منصور ، وضربت الطاوله بكل قوتها ؛ بتطول ، انا اعرف كيف اخذ حق ابوي .
وطلعت من المكتب ، والغضب يسري في كامل جسدها ، هي ما تقدر تنتظر اكثر ، تخاف ان العزام يسبقها بخطوه ، وهذا كل خوفها ، طلع فهد وراه يمسك ذراعها ؛ ليان وقفي !
نفضت يدها منه بكل عصبيه ؛ سمعته وش قال ؟ انتظر اسبوع ، وهو يقدر يخلص الموضوع بساعه ، قال ايش خويّ ابوي ، يلعن ابو الكذب .
ثبتها فهد بهدوء ؛ كل الي تبينه بيصير ، بس اهدي اول مو زين لراسك ي ليان .
ميلت شفايفها بغضب ، وهذي عادتها من لحظة صغرها ، تزعل ، تعصب ، تميل شفايفها ، بطريقه تترك قلب فهد يغرق فيها ، ومسك كفها يمشي فيها لسيارته متوجهين للبيت .