—
وابتعد هو عنها يناظرها ؛ نقول قضت وانتهت وبنعيش الحين ؟
هزت راسها بالنفي يحزن بان في ملامحها ، وانخطف قلبه من بين ضلوعه يناظرها ؛ رتيل ؟
نزلت دموعها تناظره ؛ ليان !
تنهد هو يتقدم يضمّها وريلام بين يدينه وبالوسط بينهم ؛ ودك نروح لها بعد ما تطلعين سمي ، لكن لا تبكين ولاتنزل دموعك وش ودك وانا حاضر لك من العين للعين بس وشهي الدنيا عند دموعك ؟
ابتسمت هي ترتكي براسها على كتفه ؛ طيب تدري اني احبك مره ؟ احبك بشكل كبير امير شعور طاغي مره فيني .
ابتسم هو يناظر رِيلام الساكنه بحضنه وتتأمل بهدوء ؛ وانا اغرق بتفاصيلك لو ما تدرين ، احبك في كل وقت ، حتى اني اخاف فقدك لو ما تدرين .
ناظرته هي من نبرته الي ارتجفت اخر كلامه ؛ صاير شي ؟
هز راسه بالنفي يتنهد من كل قلبه تناهيد تعجز لسانه عن شرحها وكيف يشرحها لسانه وهو مو قادر للحين يستوعب الدنيا لو صدق الحقيقه وفقدها كيف بيعيش على ذكراها فقط ، ما ينكر انه تذكر طفولته وقت ماتت امه وهو صغير وكيف انه عاش باقي عمره مع ابوه ، للحظات خاف بأن ريلام بنته تعيش الي عاشه ، مسكت فكه بيدها ولفت راسه يمّها ؛ حصل شي صح ؟
ابتسم هو يقبّل يهز راسه بالنفي ؛ مجرد خيالات وانتهت يا حبيبة قلبي انتي .« ممر المستشفى ، مقابل جناح رتيل »
كان واقف مكانه من بعد جلوسه على كراسي الانتظار لوقت طويل ، يتذكر كيف غيث كان رايح وجاي عليه وكيف كان يراعيه بطريقه غير مباشره لفهد لكنها واضحه لعينه ، ما قدرت خطاه تبعد عن المستشفى لانه شاف الخوف بعين امير ويعرف امير وكتمانه لمشاعره السلبيه والي مستحيل بينطقها لرتيل ، وهو بقى عنده علشانه علشان امير ، رفع عينه على طلال الي جاء من بعيد والي كان قبل عنده شغل والواضح ان شغله انتهى من وقت والحين هو جاء لجل بنته ، رمى السلام طلال على فهد ودخل لجناح رتيل ، وكلها نصف ساعه وطلع طلال من عندها وفي باله اسئله ، ليش صار لفهد حق التسميه مو هو ، وان البنت تكون حفيدته وليه امير ما اعطاه الحق بأنه يسميها وانه هو الاقرب لها من بعد امير وغيره من كلام يدور براسه من ناحية موضوع التسميه ، وناظر بفهد الي كان جالس وبيده جواله على اذنه يكلم ، ونطق هو بسخريه ؛ توقعتك تسميها ليان .
رفع فهد عينه على طلال من سمع اسم ليان لكن قبله ما كان له ادراك عليه ؛ غيث اكلمك بعدين بس انتظرني شوي ياخوك .
قفل من غيث وناظر بطلال ؛ وش قلت ؟
ابتسم طلال بسخريه ؛ اقولك توقعت تسمي البنت ليان من كثر حبك لليان .
رفع حاجبه فهد ؛ وش المغزى من كلامك ؟
رفع اكتافه طلال ؛ بس كان توقع مني قلت يمكن يجي في بالك اسم ليان وان ودك يكون لها سميّه لها بالدنيا .
مسك فهد جواله واغراضه الي على الكرسي يدخله بجيبه ؛ ليان وحده مالها شبيه .
ابتسم طلال بسخريه ؛ للحين تحبها ؟ كيف تحبها وهي قلة الحياء ماليها .
رفع فهد حاجبه له ؛ اذا سكت عنك ما هو حشمه لك والله حشمة لنفسي ولرتيل الي داخل ، لا تلعب بأعصابي احسن لك .
وكان بيتخطاه فهد الا ان كلام طلال اجبره يوقف مكانه ؛ كيف انحسرت فيها وحبها معميك عن الدنيا وهي من رخص اخلاقها ذبحت ابوك بكل دم بارد..
قطع كلامه فهد الي ثبت يدينه في حنجرة طلال يخنقه بيدينه وصرخ عليه ؛ والله والي رفع سبع ونزل سبع لو اسمع كلامه ثانيه عنها تغلط فيها عليها لا ادفنك انا هنا بدم بارد ولا يرف لي جفن فاهم ؟
نفضه فهد وخرج امير على صوت فهد الغاضب والي مالي المكان من شدته ، وشد امير على كتف فهد ؛ فهد .
ناظره فهد بنظره يحلف امير انه يشوف النيران من داخلها ولا يعرف وش سبب اشتعالها ، ورفع فهد عينه على طلال ؛ كلامي لا تنساه لان المره الجايه ما اقوله بنفذه لك واوريك بعيونك .
ابتعد فهد عن امير وكان على وشك يخرج من البوابه الا ان ركض امير له وقفه ؛ فهد !
وقف فهد يتنفس بغضب ولا بنظره عليه ؛ قول لعمك ان انا ما ينطبق علي كلمة عم له ولا اهتم لعمره لكن لو حكى عن البنت حرف واحد قصيت له لسانه .
عقد حواجبه امير بعدم فهم ؛ وش الي حصل ؟ من البنت ؟
عض شفايفه فهد ؛ ليان ليان يقول عنها قليلة حياء ورخصية اخلاق..
وقطع كلامه من كان بيرجع بيوسّد طلال الارض الا ان امير مسكه ؛ فهد اذكر الله .
صرخ فهد عليه ؛ ماله حق ماله حق يتكلم عنها وهي لو انها بالسجن اقص لسان الي يتكلم فيها .
كان غيث خلفه وسمع كل كلمه انقالت عن ليان ولاحظ غضب فهد فيها ويحلف انه بينفجر هو من غضبه من الكلام الي انقال بحق اخته ، مسك كتف فهد يشد عليه ؛ حصل شي ؟
التفت فهد عليه وهذب نبرته يهز راسه بالنفي ؛ مجرد ناس ..... يتكلمون م عليك .
رفع غيث عينه على طلال وعرفه على طول من المجال الي بينهم سنين ومعرفة الشغل الي بينهم وغيث الي يشتغل تحت اسم شركته ويعرف طلال من صفقات سبق وانعقدت بينهم لكن مو حضور غيث الشخصي انما غيره من موظفين كانوا ولا زالوا تحت ادارته ، من شتيمة فهد هو عرف الكرهه الواضح بعيونه لطلال ، وناظر بأمير ؛ الف مبروك ما جاك يا ابو ريلام واعذرني على القصور لو بدر مني .
هز راسه امير بالنفي يبتسم له ؛ الله يبارك فيك وماجاء من وراك الا الخير يا ابو اوس ، مراعاتك للفهد ترضيني عن الدنيا وما فيها .
صد فهد عن امير وشد على كتف غيث ؛ بروح للشركه في موضوع الليله خلك معي .
ابتسم غيث يشد على ذراعه ؛ ابشربي .
تخطاه فهد وخرج لسيارته ، ورجع امير لجناح رتيل من بعد ما ودّع غيث وناظر غيث بطلال الي كان ينتظر سيارته تجيه بسواقه ، وتقدم له غيث يناظره وهو يعرف ومتيقن ان طلال ما عنده ادنى معرفه عنه ، وناظر غيث المكان الي حوله ومرر نظره عليه ومن ما كان فيه كاميرات مراقبه الا وحده ولكنها بعيده ولا تصورهم اساساً والمكان كان خالي من الناس بسبب تأخر الوقت لاخر الليل ، وثواني ورفع يده يلكمّ فيها وجه طلال بعدم رحمه منه لسنّه ونزل على ركبته من تساوى طلال على الارض وهمس لها ؛ اقص لسانك لو حكيت عنها يالشايب .
كان ودّه يكمل باقي غضبه عليه الا انه ابتعد عنه يكمل طريقه لسيارته لكن وقفته اليد الي انمدت لكتفه وكان على وشك يهجم ظناً منه طلال لكن ما كان الا فهد الي شهدت عينه الي حصل وملامح الغرابه كاسيه وجهه ، رفع حاجبه فهد له ؛ مستوعب انت وش سويت قبل شوي ؟
ناظر غيث بفهد وناظر طلال الي وقف بمساعدة سواقه ؛ ..... ويستاهل .
رفع حاجبه فهد بذهول من شتيمته بطلال وهو يعرف البسيط عن غيث ومن ضمنها ان ما بينه وبين طلال علاقه تصنف تحت مبدأ الكرهه او الشر ؛ من وين تعرفه ؟ ووش لك داعي تضربه ؟
هز راسه غيث بالنفي ؛ شخص ويستاهل غيره ماعندي كلام .
ناظره فهد وكان على وشك غيث يركب سيارته الا ان يد فهد منعته ؛ اكلمك انا ما تعطيني ظهرك وتمشي ، ليش تضربه وش مصلحتك منها ؟
ابتسم غيث وهو مستحيل ينطق بحرف بأنه اخو ليان ومن حبه لاخته هو ضرب الي تطاول عليها باللسان ؛ شفته قهرك قلت ابرّد خاطرك .
ولو ان عذر غيث ما اقنعه تمام القناعه لكن من تصرفات غيث معه وانه يحاول بقد ما يقدر يكون معه وحوله ويراعي خاطره يتركه يقتنع انه هذا سبب ضربه لطلال وانه لجله هو ؛ تسلم يمينك ياخوك.
ابتسم له غيث وتوجه فهد لسيارته ونفس الشي غيث وحركواً من امام المستشفى .