تترك رتيل عليه نزلت عباية رتيل من عليها ومددتها على السرير تعرف انها بعد ذا الانهيار كله راح تنام وبتغوص في نومها وهذا الي تبيه ليان بالضبط ، خففت الاضاءه وشافت رتيل نايمه وغطتها بالبطانيه وطلعت تسكر الباب وراها واتجهت ناحية فهد وامير وشافتهم جالسين على الكنب وجلست على الكنبه المقابله لهم واسترسلت بالكلام ؛ اول شي بشكركم على وقفتكم هذي الي معنا الي ممكن لو غيركم صح بيوقفون معنا لكن مو مثل وقفتكم هذي ، لو بقت علي مستحيل اني انام تحت هذا السقف مو علشان شي ولا شك فيكم ابداً ممكن هذي اول مره اوثق في اشخاص مواقفي معهم مب كثيره ممكن فهد موقف واحد الي جمعنا وامير وموقفه مع رتيل اخر مره وقت الحادث وممكن هذي المواقف بيّنت معدنكم الاصلي لي ، بس جلوسي هنا علشان رتيل و حالتها النفسيه الفتره ذي ما تسمح لي ابداً اني اخاطر فيها واعيشها بمعمعه كثر الي احنا نعيشه الحين ، ممكن خيرة هالحريق الي قلل فيها علي المصاريف ويخليني اقدر اجمع مبلغ يساعدنا في ان احنا نستأجر شقه على قدنا انا ورتيل ، وارجع اكرر لكم مشكورين وما تقصرون ابداً على وقفتكم معنا .
تنهد فهد ؛ وقفتنا هذي لا يجي في بالك انها شفقه ابداً من اللحظه هذي اعتبرينا اصدقاء ونساعد بعض ولا تخجلين ابداً في شي قاصر عليكم انا وامير تحت امركم وين ما ودكم رجلكم تخطي احنا معكم .
ابتسمت على كلامه ،رفعت نظرها على امير من نطق ؛ بروح اجيب لنا فطور محترم مايصير ناكل خبز وجبن هالمره معنا ضيوف .
نفت ليان على طول ؛ لا لا مايحتاج انا اساسا شهيتي مسدوده ورتيل اذا ماخاب ظني دون المغرب م راح تقوم ، لكن اذا ودك لك انت وفهد براحتك لكن لا تحسب حسابنا معكم .
رفض رَفّض قطعي ؛ مستحيل ولو ايش انتم معنا معنا منتم اغراب صرتو منا وفينا ولا يا فهد ؟
كان فهد مؤيدًا لكلام امير ؛ صح على امير انتم منا وفينا وصرنا رَبع لا تكسرين فينا من اولها .
ضحكت بخفيف وكأن ودها تتناسا كل الي صار معها اليوم لو ساعه على الاقل ؛ براحتكم ما اقولكم لا .
اتجهه امير ناحية الخارج ولف عليها فهد وتوه يتذكر حرق يدها ، وقام من مكانه متجهه ناحية الادراج الي موجوده جنب التلفزيون واخذ مرهم الحروق واتجه ناحية ليان ؛ اعطيني يدك .
هزت راسها بالنفي ؛ مايوجعني ، ماله داعي .
تجاهل كلامها واخذ يدها بين يدينه وبخفه صار يوزع كل المرهم على يدها المحترقه ، طول وقته يلعن الصندوق الي كان سبب حرق يدها ولو ما رجعت له ماكان صار ذا الحرق ، رفع عينه عليها من ماشاف ردة فعل منها لكنه لاحظ عيونها المغمضه بقوه وكأنها حالفه ما تظهر وجعها لنفسها قبل ما تظهر له ، لف براسه على ورا واخذ الشاش وبخفه صار يلفه على يدها اليسرى مكان الحرق ، رفع راسه لها من بادر لذهنه سؤال ؛ ماودي اكون ملقوف واضايقك لكن اذا ودك تقولين لي مين الي ماتت في الحريق؟ ، اذا يضايقك هذا الشي عادي لا تقولين .
تنهدت وكأنهم حالفين ما يخلونها تتهنى لو ساعه ؛ لا عادي ما يضايقني كثر ما يسعدني اني اتكلم عنها ، هذي حليمه هي نفسها ام نواف الي شافك وقت تطلع من الشقه ، ما اعتبرها جاره كثر ما اعتبرها ام هي نفسها الي احتوتني وانا عمري 7 بعد موت امي وابوي كانت لي الام والاب والاخو وعزوه لي ممكن هي تكون سبب من اسبابي للعيش على ذي الدنيا لكنها راحت ، هي كانت اكثر وحده تعرف حالتنا ولكنها تجارينا لما نقولها ما نحتاج شي ولو ان احنا نحتاج اشياء بس نكتفي بقول ما نحتاج علشان ما نضغط عليها وعلى ولدها لانهم على قدهم وزدنا عليهم ضغط في المصاريف علشان كذا اشتغلت في ذا العمر .
لفت من سألها فهد ؛ كيف احتوتك من كان عمرك 7 كيف يعني لقتك ؟
ليان ؛ ماودي اقول سبب تواجدي في المكان الي لقتني فيه خلها جلسه ثانيه ، كانت متوجهه ناحية محل من المحلات وكنت انا جالسه على الرصيف وهي بنفسها الي اخذتني وجلستني عندها وهي نفسها الي ربتني ودخلتني للمدرسه ممكن بعد هي عانت معي في مشاكلي بس ولا مره اشتكت مني وهذا سبب يخليني احبها ، احس بالندم يوم ما اقولها اني احبها يوم اسكت واشوف رتيل تعبر بحبها لها لكني دايم التزم السكوت ما اعرف كيف اعبر لها اني احبها وهي نفسها تعرف اني احبها لكن تمنيت لو سمّعتها جمله وحده من الجمل الي كانت رتيل تقولها لها .
فهد حس بأن الارض ما توسعه من قالت " خلها جلسه ثانيه " يعني هي ودها اني اكون معها ونجلس نسولف يالله ياذا الشعور الحلو كيف هي بنفسها تقبلتني من كلامها وقالت نجلس مع بعض في وقت ثاني ، لو انها ما قالتها بالطريقه الي قالها فهد لكنه حاب يغير في الجمله علشان يرضي غرور حُبه لها ؛ ادعي لها بالرحمه مالها الا الدعاء ، اذا انتي تحبينها صدق تقدرين توصلين لها حبك بأنك تتصدقين عنها وانا بكون معك ، بس سؤال اخير طيب ، رتيل تكون بنت حليمه ؟
ابتسمت بخفيف من دون ظهور اسنانها من اسئلته وكيف انه قال انا ما ودي اكون ملقوف وسأل كل هذا كيف لو صار ملقوف صدق ؛ رتيل مب بنت حليمه ، حليمه اساساً ماعندها غير ولدها نواف وهو الوحيد بس ، لكن رتيل من كان عمرها سنتين وهي عند حليمه او بالاصح حليمه هي الي لقتها عند باب بيتها وكان معها كل اثباتاتها بأنها رتيل ، هي بنفسها قالت لي ولرتيل هالكلام .
لف بنظره على الباب الي تسكر والي ماكان غير امير وراه ، تقدم يترك الفطور على الطاوله وبصوته ينادي ليزلي ، جات ليزلي تاخذ منه الفطور وتوجهه هو ناحية جلستهم وجلس على الكنب يزيح شماعه وعقاله من على راسه يتركهم بجنبه ويبعثر شعر راسه باصابعه ؛ ما صحت ؟
كان يقصد رتيل والواضح ان عينه ما رتوت من شوفته لها ووده لو تكون مقابله له طول الوقت وردت عليه ليان ؛ لا ماظنتي تصحى الحين .
قام من مكانه من شاف ليزلي تنزل صحن الشاهي على الطاوله معلنه إنتهائها من تقديم الفطور ، قام فهد من مكانه ؛ يلا ، فطورنا اليوم غير دام بنت فيصل حاضره .
ابتسمت تقوم ولو انها مالها نفس على الاكل بس علشان خاطر امير الي تعنّى وجاب الفطور وترحيب فهد فيها يجبرها انها تقوم علشانهم .