Pert 62

8.9K 193 48
                                    

« غرفة ليان »
فتحت عينها بهدوء ، تحاول تستوعب هي وين وتحاول تفهم وش الي حصل ، رفعت نفسها تعدل جلستها ترتكي بظهرها على ظهر السرير تناظر الغرفه بوضوح وتأمل ، غمضت عينها من رجع لبالها قساوة فهد ، ما توقعت او تخيلت في مره انها تجرب شعور القساوه منه ، لانها ما فكرت حتى تقابله ولا كان ودّها لكن القدر كان يبي ، عضت شفايفها من كان مُلفت ، تغيّرت شخصيته وحتى شكله ما تنكر ، ناظرت بالشنطه الي يمّها وكانت ادويتها ، فتحتها وعضت شفايفها من كانت كمية الادويه قليله وتحتاج تشتري لكن ما كان عندها اي مصروف تصرف فيه ، عدلت جلستها تحسب كمية الادويه وتنهدت من كان ضروري تشتري اليوم ، ناظرت بالاجهزه الي على الطاوله وكان جوال جديد فتحتها وناظرت الارقام المسجله فيه وكان رقم " استاذ فهد " " دانه " ولا غيرهم احد ، بلعت ريقها ومن شدت هي على نفسها حست بالهودي الي عليها ونزلت نظرها عليه ما تذكر متى لبسته ولا كيف حتى ، تنهدت ومشت تدخل الحمام تاخذ لها شاور ، نزلت ملابسها وفتحت الدش تغمض عيونها تترك قطراته تنساب على وجهها ، غمضت عيونها بقوه اكثر من حست بالالم في ظهرها بسبب الماء الي صار يحرق ظهرها ، لكن ما اهتمت لان نفس الالم تحسّه وقت تاخذ شاور دايم ، وحتى وقت تلبس ملابسها ويصير شديد الحر يصيبها شديد الاحتراق في ظهرها من تلاصق ملابسها عليه ، خلصت من الشاور ولبست الروب تطلع من الحمام وناظرت بدانه الي دخلت الغرفه ، ابتسمت دانه من شافتها صاحبه وبوعيها وعلى عظامها واقفه ؛ يا اهلين .
ابتسمت ليان لها وهي اساساً ما تعرف ليش عمق المحبه من دانه لها رغم قلة المواقف بينهم ، تقدمت دانه تترك صحن الاكل على الطاوله وبجنبه مسكن ؛ هذا لك ، انتبهي لنفسك مره لان حالتك تعبانه وجداً .
حست بالحر يحرق ملامحها من خوفها بأن احد عرف عن مرضها ؛ كيف يعني حالتي تعبانه ؟ ما فهمت ؟
ابتسمت دانه ؛ ولاشي بس لان معك ارهاق وحاولي تهتمين في نفسك لان بنيتك الجسديه ما توضح عمرك ابداً ، 22 ونحيفه حيل ياحلوه .
ابتسمت ليان وهزت راسها بالايجاب ، وناظرت دولابها وكانت كمية الملابس مذهله بالنسبه لها وناظرت بدانه ؛ هذا كله لي ؟
هزت راسها بالايجاب ؛ استاذ فهد هو بنفسه اشرف على الغرفه كلها .
عضت شفايفها ليان بإحراج ممزوج بإعجاب لان ذوق الملابس ذوقها وتنسيقها فعلاً وحتى اثاث الغرفه يشرح ، فهمت ان جيّتها هنا مخطط لها مو صدفه ولسان دانه يشرح كل شي بعد ، طلعت دانه واخذت ليان بدي بيج وبنطلون اسود ومشت تسكر الباب وتقفله ، وفتحت الروب ترميه على طرف السرير ولبست البدي وغمضت عينها بألم من ظهرها وهزت راسها ؛ بس شوي لياني بس شوي .
كانت تهون على نفسها بأنها راح تشتري كريم يخفف الم احتراق جلد ظهرها ، لبست فوقه هودي ابيض واخذت عبايتها تلبسها واخذت كم لقمه من الاكل ونزلت مع الدرج  ،  فركت يدينها ببعض من شافت مكتبه وكان ضروري تتكلم معه ، تقدمت تدق الباب وكانت ثواني بس وفتح فهد الباب نفسه يناظرها وجواله بأذنه ؛ دقايق غيث اكلمك بعدين .
بلعت ريقها من كان اخوها غيث المتصل وتمنت لو كان عندها رقمه تطمنه عليها وتقوله ؛ اقدر اكلمك في موضوع ؟
رفع حاجبه فهد ودخل المكتب يجلس على الكرسي ودخلت هي تناظره وكان الصمت كاسيها فعلاً من التوتر ، نطق فهد بحده ؛ وقتي مو فاضي لك تضيعينه اخلصي .
اخذت نفس هي تناظرها ؛ اذا ممكن تصرف راتبي الان ، اعرف انه غلط ولاني اساساً ما اشتغلت حتى لكن احتاجه ، بيكون راتبي الشهر كله واذا لا ابغى بس نصه .
ناظرها فهد بعقدة حواجب ؛ ليش ؟ ما شفت شغلك علشان اعطيك راتب حتى .
هزت راسها ليان تعض شفايفها ؛ اعرف والله بس احتاجه ضروري مره ، احتاجه في اشياء خاصه .
رفع حاجبه فهد ؛ اشياء خاصه ؟
هزت هي راسها بالايجاب ، وتنهد فهد هو مستحيل يقول لها لا لكن تفكيره على الاشياء الخاصه وهي وش تحتاج اساساً بالراتب الان ، فتح الدرج ياخذ الظرف ورماه على الطاوله امامها ؛ راتبك بالكامل الشهر كله ، ولا راح ينصرف لك مع باقي الموظفين اخر الشهر .
هزت هي راسها ؛ شكراً .
اخذت الظرف وطلعت ، مسكت نفسها لا تدوخ اكثر لان فعلاً وقت ادويتها بدا يدخل ، وناظرت بدانه الي نزلت مع الدرج والواضح وجهتها لها وفعلاً توجهت دانه لها ؛ ليان ! مو قلت اكلي؟
هزت راسها ليان ؛ اكلت والله ، بس عادي اطلب طلب ؟
هزت راسها دانه بالايجاب ؛ اطلبي .
ابتسمت ليان ؛ ممكن اخذ السواق أحتاج الصيدلية لو ممكن .
ابتسمت دانه وهزت راسها بالايجاب ؛ اكيد ، اجي معك ؟
هزت راسها ليان بالنفي ؛ لا ماله داعي عندك شغل اكيد ، انا بخلص وارجع بسرعه علشان تقولين لي الشغل كويس .
هزت راسها دانه وعضت شفايفها بتذكر ؛ اخذتي الاذن من الاستاذ طيب ؟
هزت راسها ليان بالنفي ؛ اخذت منه راتبي بس ما قلت اني بروح ، ما يسمح صح ؟
هزت راسها دانه بالايجاب ؛ ما يسمح ابداً بخروج اي موظفين وقت شغلهم ، لكن وقت اجازة الموظف يكون هو ماله شغل وين يروح ووين يجي ، اهم شي اول ما تنتهي الاجازه يكون موجود في الشغل .
هزت راسها ليان ؛ ومتى الاجازه ؟
رفعت اكتافها دانه بعدم معرفه ؛ على حسب الموظفين ، في دفعه تكون بكره وفي دفعه الي بعده ، في دفعه اليوم ، يكون الاجازه بس يوم واحد في الاسبوع .
اخذت نفس ليان وشدت على راسها بكفها ترتجي صداعها يخف فعلاً ، ورجعت بخطواتها تدق الباب لكن شهقت من فتح فهد الباب لكن بعصبيه شديده ما توقعتها ورجعت خطوتها على الخلف من خوفها فعلاً من تذكرت اخو حسناء لكن غمضت عينها تهز راسها بالنفي ، مستحيل فهد يكون نفسه وحتى لو كان معصب بينهم شتان عظيم ، وناظر فيها فهد بغضب بسبب موظفين الاداره الماليه الي صارت مشكلة بالحسابات ، ناظر خوفها من داخل عينها حتى لو جسدها ما وضّح ارتجافة عينها وضّحت ؛ فيه شي ؟
بلعت ريقها ليان وهزت راسها بالايجاب ؛ اقدر اكلمك ؟
رفع حاجبه فهد بغضب يصرخ ؛ وانا واقف هنا مو علشان اسمعك ؟
رجعت خطوتها على خلف بتوتر كبير منها بسبب غضبه غير المتوقع عكس هدوءه الي كان قبل ؛ اقدر اروح للصيدليه ؟
رفع حاجبه فهد عليها يناظرها بحدّه ؛ تستهبلين معي انتي ؟
هزت راسها بالنفي بخوف ؛ لا بس قالت لي دانه انك ما تسمح و..
صرخ عليها ؛ لا تكثرين حكي خلاص .
دخل فهد واخذ جواله يتصل على السواق ، ورجع بعد دقايق ؛ السواق برا اذلفي .
ما تنكر ان دموعها كانت على الهاويه لو قسى بالحكي اكثر كان نزلت ، ابعدت تمشي ، ورجع فهد يدخل المكتب وكانت بس ثواني وحتى صار الي على الطاوله اجزاء صغيره على الارض ، غضبه من نفسه باللحظه هذي ، شاف خوفها ويحلف انه ميّز دمعتها من على عينها شافها ، ارتجافت عيونها قدامه تترك اعصابه تطق ما عهدها تخاف ، حتى لو كانت في مشاعر كرهه لها داخل قلبه لكنّها بين مشاعر حب تائهه فيها ، حس بدخولها ولف بنظره من كانت دانه وابتسمت حتى هي بخوف ؛ طال عمرك لو ودك بس نشيّك على العقود ؟
هز راسه بالنفي ، اعصابه ما تتحمل ابداً ؛ لا ، قالت لك هي وش تبي من الصيدليه ؟
هزت راسها بالنفي ؛ ما قالت لكن لاحظت تألمها بس ما اعرف من ايش ، حتى ان الاكل ما اكلت منه كثير وحتى المسكن الي جبته لها ما اخذت منه.
هز راسه بالنفي ، وغصب عن نفسه هو يحاول ما يتدخل يحاول يترك لها خصوصيتها ما ودّه يعرف هي وش تبي بالضبط من الصيدليه لكن من قالت اشياء خاصه هو هجد مكانه لان الاكيد اشياء تخصها ماله علاقه فيها ، وجلس على المكتب وناظر بالفوضى الي صارت من يدينه ورفع عينه على دانه ؛ قولي لهم يجون ينظفون المكتب .
هزت راسها دانه بالايجاب ، وطلع فهد من المكتب واتصل على تيّام الي رد بثواني ؛ حيّه اخوي .
ابتسم فهد ؛ ياهلا ، وينكم ؟
ناظر تيّام جيلان الي تصور ؛ في الفندق احتمال بكرا ارجع انا بدونهم .
هز راسه فهد ؛ شوفهم اذا يحتاجون شي ولا شي وعلمني .
هز راسه تيّام ؛ سم ، ليتك معنا والله .
ابتسم فهد يتأمل المدى ؛ الشغل ياخوك ياخذ عمرك كله .
هز راسه تيّام ؛ نعوضها ان شاء الله بالجايات ، خلك قوي مثل ما اعرفك ان طحت طحت معك ياخوك مالي حيل بدونك .
تنهد فهد وهو يعلم وش الي داخل قلب تيّام من وجع على فقد ابوه ؛ سم وعلى خشمي غيره ؟
ابتسم تيّام يهز راسه بالنفي ؛ ما ودي غير سلامتك .
قفل من تيّام وناظر فارس الي جاء يمشي له ؛ طال عمرك !
هز راسه فهد واردف فارس ؛ طال عمرك بلغتني طويلة العمر انها بتاخذ كم يوم وبيرجع اخوك تيّام بكرا لكن الباقيين بيجلسون .
هز راسه فهد بالايجاب وتنهد يرفع عينه على اللي دخلت مع البوابه وبين يدينها الكيس والواضح انها تتأكد منه ، رفعت عينها وسكنت ملامحها من شافته واقف وفارس قدامه وتقدمت تمشي بهدوء وكانت على وشك تتخطاه الا انه مسك ذراعها بهدوء ؛ مكتبي الحين ، شغلك بدا .
هزت راسها بالايجاب ومشاعرها توقفت للحظه من حست بيده على ذراعها مسكته وشدته عليها تتركها ترجع تعيش زمانها معه ، نظرته تخليها فعلاً تنسى اوجاعها وتنسى كل الي مرت فيه ، مشت من جنبه تدخل البيت وتصعد مع الدرج لغرفتها وقفلت الباب تهدي من انفاسها الي بدت ترتفع اكثر واكثر ، رمت الكيس على السرير ونزلت الهودي تجلس بالبدي وناظرت ظهرها على المرايه وغمضت عيونها من كان فعلاً نفس ما تخيلته بشاعة المنظر الي قدامها من احمرارها ومن اللون البني المتسلسل فيها ، انحنت تاخذ الكريم وبأصبعها بدت توزع فقط على الي تقدر توصله ، ومن انتهت هي جلست على طرف السرير لحد ما ينشف علشان تقدر تلبس الهودي بدون الم ، اخذت ادويتها وناظرت فيها ترتبها على حسب موعدها وصارت توزعها وبجهازها بدت تحط منبهات بأسم الادويه ، تنهدت ولمست ظهرها وغمضت بألم من يدها الي فقط لامست الجلد وتوهج جلدها يحترق ، ناظرت الساعه وتنهدت من لازم تنزل ، تركت الادويه في الدرج من خوف ان دانه تسأل ووقتها ما تعرف وش تقول لها ، لبست الهودي واخذت عبايتها وطلعت من غرفتها تنزل مع الدرج وتنهدت من وصلت للمكتب دقت الباب بهدوء ووصلها صوته من خلفه ولفت بظهرها تشوفه ؛ افتحي الباب .
عضت شفايفها تلف تفتح الباب ودخل هو قبلها ودخلت هي من بعده ، جلس فهد على المكتب يناظرها ؛ شرحت لك دانه شغلك صح ؟
هزت راسها بالايجاب ، واردف هو ؛ وقالت لك عن الاجازات وغيرها صح ؟
هزت راسها بالايجاب ورفع حاجبه فهد ؛ ولازم تعرفين ممنوع التغيب عن العمل مهما حصل الا بأذن مني ، وممنوع تطلعين غرفتك قبل لا تخلصين اشغالك فاهمه ؟
هزت راسها بالايجاب وناظر فهد فيها ؛ اول شغل لك بيكون تروحين المستودع وتطلعين لي كل عقود شركة ..... وبعدها ترجعين وترتبين الملفات .
هزت راسها بالايجاب وناظرت فيها ؛ وين المستودع ؟
رفع اكتافه فهد بسخريه ؛ انا اشتغل ولا انتي ؟
هزت راسها بالايجاب وغمضت عيونها من الهودي الي يحرق ظهرها فعلاً من الالم ، ورجعت بخطواتها تطلع مع الباب وقبل لا تطلع ضرب فهد الطاوله علشان تنتبه ؛ بتساعدك عبايتك بالشغل ؟
ناظرت هي عبايتها وكانت فعلاً ممكن تكون عائق لها ولا راح ترتاح فيها لكن هزت راسها بالنفي ؛ ما اقدر انزلها .
رفع حاجبه فهد يضحك ؛ يعني ستر ؟
ما ردت عليه ليان وابتسم فهد ؛ نزليها احسن لك ترتاحين بشغلك .
ما ردت عليه تتجاهله تمشي تدور المستودع بنفسها ، ناظرت في العامله ومشت لها ؛ وين المستودع ؟
ابتسمت العامله تأشر لها على المكان ، وتقدمت ليان تمشي له ، فتحت الباب الكبير بهدوء وكان الظلام كاسي المكان وشدت على كفها من حست بالخوف يتخلل داخل قلبها ، مشت بهدوء وناظرت الدواليب الكبيره والملفات الي داخلها والواضح ان ملفات الشركه كلها هنا ، تنهدت هي من حسّت انها بتطول وجلدها يتآكل من الالم ، نزلت عبايتها من عليها حتى يخف الالم وفتحت الدولاب الكبير واخذت تناظر الملفات وتتصفحها تدور عن اسم الشركه ورمت الملف بغضب من ظهرها ؛ تكفى خلاص تعبت انت من هنا وفهد من هنا ارحمني انت على الاقل ترا انت مني وفيني .
رفعت عينها من حست بوجود احد واشتعل قلبها بالخوف ، نزلت الملف  من يدها وكانت على وشك تطلع الا ان الصوت بدا يقترب منها اكثر ، بلعت ريقها بخوف وثواني وطلع رجل ، وارتجفت اطرافها من شافته يقترب منها وصرخت هي بخوف من تراود لذاكرتها نفسه الي بالسجن نفسه اخو حسناء ونزلت على الارض من تهاوت هي ماعاد صارت عظامها تقدر تشيلها ، ورجعت على الخلف تهز راسها بالنفي غصبً عنها تنزل دموعها ؛ تكفى ابعد تكفى الله يخليك ابعد .
ناظر الرجل بركض فهد يدخل من الباب ، وناظره فهد بغضب ؛ شتسوي هنا انت ؟
هز راسه العامل بالنفي ؛ طال عمرك كنت اشيّك على الملفات وشفتها دخلت وكانت غريبه ما عرفتها .
ناظره فهد بحده ؛ مين قالك تدخل ؟ مين ؟ لازم تعرفها يعني ؟ اطلع قبل لا ادفنك هنا اطلع .
طلع العامل يركض بخوف من غضب فهد الواضح حتى على ملامحه ، نزل فهد على ركبه وحس بأرتجافها ولازالت مغمضه عيونها بقوه خايفه وحيل من الي صار من تذكرت دخول اخو حسناء السجن وسط زنزانتها ، وصرخت هي من جديد من عادت الذكرى فعلاً لها ، ومسك فهد كتفها لكن هي بكت بألم ، الم يشتلع قلبها ؛ لا تضربني الله يخليك ابعد عني الله يخليك تكفى لا تضربني تكفى .
شد فهد على كتفها ومن حس بأنهيارها هو رفع راسها يناظر عيونها الي مغمضتها بقوه من الالم والخوف ، يناظر دموعها الي تنساب على خدها ، وتنهد هو يضمّها عليه على صدره يتركها ترتاح يحسسها بالامان ، من ارتجافها حتى بنبرتها هو يضمّها خوفها الي حس فيه هو يضمّها ، ومع كل شهقه هو يشد عليها ، يعرف انها مو بوعيها ويتمنى فعلاً انها مو بوعيها ، ما ودّه ابدا انها تشوف حنانه ما ودّه ابداً يرجع الحنين بينهم ، ودّه يكون القسى والفراق يحلّ بينهم لكن كلها فتره وهو يعرف كيف يتعامل معها لكن الحين رحمها رحم خوفها ورجفتها رحم حالها ودموعها ، همس قريب من اذنها لجل تستوعب ؛ ليان !
هزت راسها بالنفي ، وطيوف اخو حسناء للحين  قدامها للحين في خيالها في بالها تحاربها ، تنهد فهد يضمّها ؛ ليان !
ما كانت معه وخيال الذكرى يتردد في بالها ، الالم الي عاشته من سنين ، الالم المستمر الي كانت كل يوم تحسّه ، ما نست اي حدث ولا نست كمية شعور الوجع ولا نست حتى اعصابها الي هدت من حيلها غصبً عنها ، شدت عليه غصبً عنها من خوفها من حست بأحد معها ، السنوات الي مضت كل يوم كانت تتجرع العذاب لحالها تتجرع الالم والخوف الي سكن قلبها ، شخصيتها الي صارت تُهد بسرعه ، الخوف الي صار رفيقها في كل مكان ، ما كانت كذا ، ما كانت تخاف ، كانت تواجه وتحارب مخاوفها لكن الحين صار غصب عنها ، الامان الي انسلب من قلبها رجع لها الان في حضنه ، مو بوعيها صحيح لكن قلبها غصبً عنه يدل امانه يدل مكانه ، مسح على راسها يحاول يخليها تحسّ على الاقل تطلع من الخيال والخوف الي عاشته لكن في كل مره هو يناديها يرتجف جسدها اكثر واكثر ، يسمع شهقاتها وونينها الي يرن في اذنه وكأنها تنضرب من احد ، بدت اعصابه تطق غصبً عنه ويعصب ، مو عليها هالمره انما من خوفها وشخصيتها الي فهمها ، فهم تركيبها وفهم جديدها ، ابعدها عنه يناظر عيونها لكن ما كانت معه كانت بعالمها بعالم الخوف ؛ ليان !
همست هي بترجي تنهمر دموعها غصبً عنها من جديد ؛ لا تضربني تكفى خلاص جسمي يعورني كله لا تضربني تكفى .
هز راسه فهد بالنفي ؛ محد يضربك ليان ، ليان تسمعيني .
ما كان منها رد ولا كان حتى بسيط الاستجابه كانت تنهمر دموعها غصب من الم الذكرى ، مسك كفها يشد عليها يبغى منها تحسّه هالمره ؛ ليان اسمعيني ليان محد يضربك انا عندك ليان .
تهاوى جسدها غصبً عنها من تحملت طاقه جهد وتوتر ولا عادت تتحمل اعصابها ، ما قدر فهد يتحمل اكثر وحمّلها بحضنه يمشي فيها لداخل البيت وناظر العاملات الي بالدور الثاني ينظفون ، ناظر مكتبه ودخل فيه ودخل الغرفه الي هو بنفسه بناها من كبر مساحة المكتب هو اخذ جزء منه يسويها غرفه له خصوصا لو ودّه يبعد عن الكل يدخل مكتبه ولا يطلع ، نزلها على السرير واخذ نفس يبتعد شوي يناظرها ، ما يعرف وش الي حصل ولا هو فاهم وش سبب خوفها لكنّه ما بيجلس كذا ما يسألها واكيد لازم يعرف في النهايه هي زوجته وما ودّه يكون اخر شخص يدري عن خوفها ، اقترب منها ينحني يبعد خصلات شعرها عن ملامحها ؛ ليان !
ما كان منها رد وتنهد هو يبعد يطلع من الغرفه ، وجلس على الكنب ينتظر ويفكر ، صرختها الي جابته من مكتبه يركض لها للحين ترنّ بأذنه ، صرخه يحلف انها صرخة كتمان من قوتها ، ارتجافها في حضنه وألمها للحين ما غاب عن باله ولا عيونه ، رفع عينه على الغرفه من سمع بكاءها وشهقاتها تتعالى ، دخل للغرفه يناظرها دافنه نفسها في الفراش وكأنها تحاول تخبي نفسها عن العالم ، تقدم لها يمسك اكتافها يرفعه يجلس هو على طرف السرير يتركها في حضنه ، وراسها على صدره مسح على ملامحها بيده يبعد شعرها ؛ ليان !
دفنت راسها في صدره تهمس له بترجي ؛ لا تخليه يضربني .
هز راسه فهد ؛ والله ما يلمس شعره منك بس مين قولي لي ليان ؟
يعرف انها مو بوعيها ولا راح ترد عليه ، بعرف انها تصارع خيالها لكن هو معه وبيبقى معها ، صحيح يكرها لكن في مشاعر حب متبقيه في قلبه لها ، ما يرضى يشوف احد يأذيها وهي عنده ، رفع عينه على دخول دانه وما غاب عن عينه ذهولها من ان ليان في حضن فهد وفهد ساكن يضمّها وكأنه راضي بوجودها في حضنه ، شدت ليان على ثوبه ؛ يضربني كثير ما عاد صرت اتحمل .
نزل نظره عليها يمسح على راسها ؛ ما يمسّك وانتي عندي ، ليان !
هو معها لكن في حالة ضعفها ، وقت ما تصحى هو لا شعورياً بيقسى عليها وهو يعرف وراضي تماماً عن حاله ، هز راسه لدانه ؛ جيبي لي اكل ومسكن لها بسرعه .
هزت راسها دانه بالايجاب وطلعت وهي للحين مذهوله من الي شافته ، علاقه حب قدام عينها جسّدها مشهد ليان بحضن فهد ونظراته لها ، رجعت وبيدها صحن الاكل والمسكن ودخلت من شافت فهد رفع ليان يصير راسها قريب من راسه وتقريباً جالسه بحضنه ، اخذ صحن الاكل بيده الثانيه يتركه على السرير واخذ الملعقه يقربها من فمها همس لها بأذنها ؛ اكلي .
ميلت راسها على راسه بألم من ظهرها وصداع راسها ، وفتحت فمها تأخذ الاكل تدخله جوفها لكن سرعان ما كشرت من الالم الي طغى في راسها ، سمع فهد صوت انيّنها وشد هو عليها ولا هو عارف هي وش تحس فيه ، عدلها في حضنه يترك وجهها يقابله ؛ وش تحسين فيه ؟ وش يوجعك ؟
كشرت هي تهز راسها بالايجاب ، ترتكي على دقنه بجبينها ؛ راسي يعورني مره .
ناظر دانه واشر لها تجيب مويا وفعلا كانت دقايق بس وجابت كاسة مويا ، وابعد هو ياخذ المسكن بيد والثاني محاوط ظهرها فيه ، اخذ حبة المسكن وكسرها بيده كسرتين علشان تكون سهلة البلع لها هي ، همس لها ؛ افتحي فمك .
ميلت راسها تاخذ الحبه بفمها واخذ فهد الكوب يشربها وكانت ثواني بس تحط راسها على راسه ؛ ابي اموت .
رفع حاجبه فهد بحده من طريقة كلامها وفهم انها وصلت اقصاها من الالم لكن ما تتمنى الموت بطريقة هذي ما تكون وسيله علشان تهرب من وجعها لو انه يكرهها لكن مايتمنى لها الموت ، مسكها بهدوء ينزلها على السرير وابعد خصلات شعرها يغطيها بالبطانيه بتركيز حتى ما تبرد ، هو يعرف برد الرياض ما يرحم وحتى برده هو مالقى له دفا ، مالقى لبرد روحه الدفا ، يتذكرها كانت له الدفا ولا لقى من بعدها احد يدفيه من برد الروح غيرها هي مالقى وهو يحلف ما يلقى غيرها له الدفا .

أحبك لو طالت المسافات ‏ واهيمك لو على مر الأزمان حيث تعيش القصص. اكتشف الآن