Part 52

8.9K 190 15
                                    

_

« عند الرجال »
بدت ترتفع السيوف وبدت الطبول تعلن دقاتها للجموع وبدا الجموع يعلنون اصطفافهم للرقص ، تقدم فهد يعطي امير سيفه وثبته امير على كتفه وناظر لطلال الي ثبت السيف مثله ، وبدأت تتعالى اصوات الجموع من ميّل امير سيفه يرقص فيه على كلمات
' حنّا هل العوجا لنا بالحرب يومٍ كبير
، عادتنا لَيا ثوّر الدخَّان مثل الظّلام '
وتقدم طلال يقابله يرفع سيفه يميله يرقص مع امير ، وابتسم امير من علوّ اصوات اخوياه والتصفيق ، وتقدم يهز سيفه فوقهم ومن طاحت عينه بعين فهد هو ابتسم له ابتسامه فهمها فهد فوراً ، وتقدم فهد ياخذ السيف يدخل يعرض له قدام الجموع ، يعرض له بحب وفرح وسعاده ، عضيده اليوم عريس وهذا يترك قلبه يعرض قبل يدينه ، تقدم فهد يهز سيفه فوق ويميله لتحت بيده ويرجع يرفعه من جديد ، وابتسم امير من شاف نايف يتقدم ياخذ السيف يعرض مع ولده ، ورفع عينه فهد على ابوه ولا قدر يصد ما يكمل عرضته ، وتقدم يعرض لابوه هالمره وقدام الجموع والحضور يبين لابوه انه راضي ووده يفتح له صفحه جديده يعيشون الي بقى من عمرهم بنفوس طيبه ، ومن انتهت العرضه تقدم فهد يحضن امير يبارك له ؛ الف مبروك ياخوك الف مبروك منك المال ومنها العيال وزواج الدهر ان شاء الله .
ضحك امير من كمية المشاعر الي يحسها بفهد ؛ الله يبارك فيك عقبال ما ازفك عريس لعروستك .
ابتسم فهد ؛ عروستي زعلانه علي .
هز راسه امير ؛ ترضيها الايام ياخوك .
شد فهد على كف امير ؛ ياخوك ودي اشوفها مره وحده بس احس انها المره الاخيره الي بشوفها فيها .
عقد حواجبه اكبر من كلامه ؛ ان كان ودك تشوفه اليوم وانت حي لا تنطق هالكلام لادخل السيف في ضلوعك .
ضحك فهد ؛ والله العظيم احس بيصير شي ، بس ياخوك ان زعلتك من شي ولا شي وماخذ بخاطرك علي سامحني وانت تدري زين اني احبك ولا اغليك .
ناظره امير بخوف ؛ فهد !!!
ابتسم فهد ؛ مجرد احاسيس م عليك كمل كمل ليلتك .

« قاعة النساء »
جهزت ليان كل شي وانتبهت على الزفه بشكل كامل ، وتقدمت هي تطلب منهم يجهزونها ، واتجهت تركض لجناح رتيل ، ودخلت بسرعتها كلها ؛ ترا بيدخل امير الحين وانتي بتنزفين نفس نظام الملكه رتيل .
هزت راسها رتيل بالايجاب ، وتقدمت تناظر شكلها للمره المليون تعدله ، وتقدمت ليان تقبّل خدها ؛ جميله كعادتك لا تخافين .
ضمتها رتيل تتنهد ؛ ما اعرف كيف بتنامين من دوني ، كل يوم وانا انام عندك الا اليومين الي راحو .
هزت راسها ليان تشد عليها ؛ اليومين هذي عودتني انام من دونك ، والايام الجايه نفسها ، الحين بتنامين مع امير وبحضنه وبتعيشين حياتك سعيده مع شخص يوقفون الرجال من دونه .
اخذت نفس رتيل تناظر ليان ؛ شرايك تتزوجين فهد علشان اتطمن انك بخير .
ابتسمت ليان بهدوء وهزت راسها ؛ كل شي بوقته حلو مانعرف احنا نكمل مع بعض ولا لا .
اخذت نفس رتيل واخذت مسكتها تناظر الباب وتحاول تخفف من توترها .
__
نفض بشته يحاوط جسده فيه يمشي وابتسامته يفهمونها وكيف ما يفهمونها والليله عروسته بأبهى طلتها ، دخل وعن يمينه عمه نايف وعن يساره طلال واخوه مشعل ، وقف عند البوابه هو يبتسم يهمس ؛ لقاي ياوليفي فيك قرب .
انفتحت البوابه وبدأت صوت المغني يعلى في ارجاء القاعه ' حي البشوت المقبله ' بدخوله خطف انظارهم كلهم يمشي برزانته وشموخه وكأنه يثبت له ان خطاي لها هي وان دربي كله لها هي ونهاية دربي لها هي وبدايه دربي لها هي ، ومن ثبتت خطوته هي مقابل الكوشه انتهت كلمات الزفه واظلم المكان ينتظرون دخول قمر الليله ، ومن تركزت الاضاءه البيضاء على البوابه بدأت تعلو اغنية زفتها للجموع وعلى مسامعها هي من ورا البوابه وثواني معدوده انفتح الباب يظهر لهم قمر احلى بنات الدار على اغنية محمد عبده ' في موعدي ليلة لُقانا مولدي ' يتفنن بتعذيب قلب امير على طلتها له يعرف خجلها ويفهمه ويعرف انها الحين طاغيه وطاغيه بالحيل على قلبه الي ما يتحمل غمازتها في خدها كيف يتحملها كلها ، بدأت خطواتها تمشي خطوه خطوه تعذب قلب امير بخطاها ، عينها ثابته عليه هو ولا غيره احد يبتسم لها ويطير قلبه من خفته قدامها ، ابتسامته تنتقل لها كأنفاس راحه تحس فيها فعلاً ، وكل خطوه هي تمشيها تمشي على قلبه فعلاً ومن تقدمت هي بتصعد على الدرج الصغير هو لا شعورياً تقدم فوراً يمسك كفها يتركها تصعد معه وكأنه يثبت لكل الحضور ان كفها محله كفه ، وصار يوازيها بخطواته يد خلف ظهرها تحاوط خصرها ويد ممسكه بكفها ويمشي معها لحد ما وصلت هي حد الكوشه ومن تقابلت عينه بعينها هو ابتسم لا شعورياً ؛
" لا والذي يعلم بسري ونجواي
ما احط غيرك في ضلوعي علامه
دخلتِ في قلبي وشيدتِ برضاي
قصرٍ يضمك مثل قصر اليمامه
ما للموده حد لا تبحث اقصاي
اي والله احبك ليوم القيامه "
ابيات انقالت على طرف لسانه بعثرت كل كيانها يقلب من جديد ، يرهب شعورها ويزيده ما يقل ، لا خجلها ولا حبها له ولا عشقها ، وابتسمت هي تتنهد ؛ ودي ابوسك على كلامك ذا .
ضحك هو يناظر بعمها مشعل ؛ ابوسك انا لين اشبعك بس عمك وراك ما سلمتي عليه .
ناظرت هي بعقدة حواجب ؛ مين ؟
والتفت تناظر الرجل الي لاول مره تشوفه ، والي كان يشابه ابوها بالحيل ، وابتسم طلال ؛ يا بابا هذا عمك مشعل اخوي الكبير .
ابتسم مشعل يتقدم يقبّل جبينها ؛ الف مبروك ياعمي الف مبروك ، ما اخذ الا جوهر .
ابتسمت هي بخجل تقبّل راسه ؛ الله يبارك فيك عمي .
مسك كفها مشعل ؛ ادري اني ما عرفتك الا امس ولا دريت ان بنت اخوي رجعت لكن ما يرضيني القليل يا بنتي ، اذا كان ما يزعجك بكرا حفلتك علي .
ابتسمت هي وكانت على وشك ترفض الا انه ردعها ؛ ما اقبل بالرفض ، من حقي احتفل ببنت اخوي برجعتها وبعرسها .
هزت راسها بالايجاب ، وتقدم امير يشد على كفها من شاف خروج طلال واخوه ومن بعدهم المعازيم ؛ هاه ودك توبسيني الحين !
ناظرته بطرف عينها ؛ لا ما عاد ابغى .
رفع حاجبها ؛ بس انا ابغى .
ناظرتها وثواني وانحنى هو يقبّل شفايفها يسرق منها نفسها ويصير الخجل سيد موقفها ، وخلل يده بشعرها يتركها تقرب منه اكثر ، ولا ابتعد الا من بعد ما تركت يدها على خده تطلبه النفس ، وابتعد هو ؛ شفتك لو تصح فنجان العمر كله ماهزه .
لانت ملامحها بخجل ، وابتسم هو ؛ كذا بتخليني اسوي شي مو وقته .
ضربت كتفه ؛ وقح صاير .
جلس هو على الكوشه ، ومسك كفها يجلّسها في حضنه ، وناظرته هي ؛ ثقيله عليك انا .
هز راسه بالنفي ؛ انتي خفيفه علي كلي .
ناظرت بالمصوره الي فوق والي كانت تصور كل اللحظات الي مرت بينهم ، وناظرت بأمير وميل راسه يناظرها ؛ " صف رمشك صف عسكر مؤتمر ، نظرة عيونك ضحاياها الجميع "
ناظرته هي تتامل ؛ يصير ما تتغزل لاني ما اتحمل .
هز راسه بالنفي ؛ كيف اقدر اناظرك ولا يسطر لساني اعذب الكلام ؟
رفعت اكتافها بقل حيله من حبها له ، وانحنت هي هالمره ولأول مره تقبّل ثغره بنفسها هي ، وابتسم هو يبادلها ، وابعدت هي بخجل وناظرها ؛ وكبرتي يابنتي وصرتي تبادرين .

أحبك لو طالت المسافات ‏ واهيمك لو على مر الأزمان حيث تعيش القصص. اكتشف الآن