Part 68

11.5K 216 50
                                    

« بالصاله »
جلس بكل هدوء رغم المشاعر الي هو عاشه ، الا انه بدا يقحمها داخل قلبه ما ودّه يعيد بوحها ، ندم اشد الندم انه نطق لها لان بكل بساطه هي صدّته ، تنهد ورجع ظهره على الخلف ، هو يعرف ويفهم انه غلط بقربه منها لكنّ يحلف انها ما كانت رغبه فقط ، كانت حب ، وصل محبوب مو اقل ، رفع عينه على سعود الي طلع ، والي كان يترنح بمشيته ، وفز فهد من مكانه يتجهه له ، رفعه بحضنه واركى سعود راسه على كتف ابوه ، ناظره فهد بخوف ؛ بابا فيك شي ؟
رفع اكتافه سعود بعدم معرفه ، ومسك فهد كفه الصغيره ؛ اكلت شي بابا ؟
هز راسه سعود بالنفي ، وغمض فهد عينه من نسى موعد اكل سعود ، اتجهه فيه للمطبخ وجلّسه على الطاوله ، ورفع سعود عيونه لابوه ، ولانت ملامح فهد يناظر عيونه ؛ بابا انت مو جوعان بس ، فيك شي ؟
رفع سعود اكتافه بعدم معرفه ، وتقدم فهد يرفع يده لجبين سعود ولعنقه ، وناظر فهد بعيونه ؛ حرارتك مرتفعه يابوك .
رفع اكتافه سعود بعدم معرفه ، وتنهد فهد وناظر المطبخ بهدوء ، لأول مره ما يعرف يسوي شي ، ناظر سعود وكيف انه يحاول يوازن نفسه لا يطيح وهو يعرف سعود ، يعرف انه يقاوم ومستحيل يبين تعبه ، وحتى لو سأله هو بنفسه يقول ما يعرف ، ناظره بهدوء واحد سعود بحضنه واتجهه لغرفة ليان ، حتى لو بينهم مشكله مستحيل يخاطر بحياة ولده ، فتح باب الغرفه وشافها كيف جالسه وعيونها على السقف تتأمل وتفكر ، تنحنح فهد ورفعت عينها عليه ، وتقدم هو ؛ سعود تعبان !
ناظرته بعدم فهم ، وش المطلوب منها ، وتنهدت من فهمت انه يحتاجها معه ، ناظرت هي سعود وابتسمت من كان هو يبتسم لكن ابتسامة تعب ، عدلت جلستها ووقفت واخذته من يدين فهد ، وطلعت من الغرفه وسعود بحضنها ، دخلت المطبخ وجلّسته على الطاوله وناظرته بهدوء ؛ ليش ما تقول انك تعبان ؟ ليش تسكت ؟
ناظرها بهدوء وابتسم ؛ سمعتكم انا ، كنت تصارخين وتبكين وعلشان كذا ما جيت .
تنهدت بهدوء هي ؛ انت تعبان من الصباح ؟
هز راسه بالايجاب ، وابتسمت هي له ، وراحت تسوي بيض بهدوء لها وله وحتى لفهد ، كانت دقايق وتركت الصحون على الطاوله ، اخذت سعود بحضنها تحت نظرات فهد وجلست هي على الطاوله بهدوء ، وبدت توكل سعود ، كانت بين كل لقمه والثانيه تحاول تضحك سعود ، تحاول تخليه يقاوم تعبه ، ومن انتهى سعود من الاكل هي جابت خافض حراره ، الا انه رفض يشربه ؛ مو حلو ، اساساً انا مو تعبان خلاص صرت احسن .
رفعت حاجبها ليان بهدوء ، ولمست جبينه ؛ حرارتك مرتفعه سعود ، لازم تاخذ خافض حراره على الاقل .
هز راسه بالنفي ، وتنهدت هي ؛ خلاص بنروح المستشفى ويعطونك إبره ، وش الاحسن إبره ولا خافض حراره ؟
ناظر سعود فهد وابتسم فهد له بمعنى اشرب ، وناظر سعود ليان ؛ باخذ الخافض بس بشرط ؟
ناظرته ليان بهدوء ؛ وشو شرطك ؟
ابتسم سعود ؛ تخلين ابوي يعطيك بوسه !
ناظرته بذهول ؛ سعود !
رفع اكتافه ؛ ترا ما راح اشربه وبموت من الحراره ، وش احسن بوسه من ابوي ولا اموت ؟
ضحكت ليان بذهول من عبط سعود معها ، ورفعت عينها على فهد المبتسم والي عاجبه الوضع ؛ اكيد انت عاجبك الوضع صح ؟
هز راسه بالايجاب ، وتنهدت هي تناظر سعود ؛ ما راح اخلي ابوك يعطيني بوسه ولا راح اعطيك خافض حراره وعادي موت..
قطعت كلامها من حست بشفايفه على خدّها يسرقها من نفسها ، وضحك سعود ؛ شفتي ؟ خلاص باخذ الخافض .
اخذه من يدها وشربه على طول وناظرته ليان بحدّه ؛ حيوان مثل ابوك.
ضحك سعود يناظر ابوه ، ورجع ناظر ليان ؛ انا مو حيوان ، شوفي اسم ابوي .
ناظره فهد بذهول وضحكت ليان من فهمت سعود ، وكان يقصد اسم ابوه ، ضحك سعود بعالي صوته من اخذه فهد بحضنه ؛ يعني انا حيوان يا ولد ابوك ؟
ابتسم سعود يهز راسه بالنفي ؛ لا خلاص خلاص انت مو حيوان خلاص ابوي .
ناظر فهد ليان الي تحاول تكتم ضحكتها ؛ اضحكي لا تخلينها في خاطرك .
ناظرته هي وهزت راسها بالنفي ؛ يعني الكلام الي وصلك من دمك يا ابو سعود .
كانت بتقوم الا انه مسك ذراعها ؛ ما اكلتي ، اكلي وروحي بعدين لو ودك .
ناظرته بهدوء وهزت راسها بالايجاب ، وجلست هي بدت تاكل بهدوء وكانت عيون فهد الي ياكل عليها ، ومن خلصت هي قامت الا ان فهد مسكها وناظر سعود الي من اخذ الدواء نام على طول ، ناظرته هي بهدوء وجلّسها فهد ، هالمره ما اختارها تكون جنبه ولا مقابله ، اختارها في حضنه ، ورغم انها توترت من جلستها في حضنه الا انه شد عليها ، ناظرها بهدوء ؛ لا تعامليني وكأن الي سويته غلط يا ليان ، الي صار يصير بين اي زوجين ، شي طبيعي .
هزت راسها بالنفي ؛ الي يصير بين اي زوجين ، يصير بحب فهد ، مو دافع انتقام ولا رغبه .
هز راسه بالنفي ؛ ما قربت برغبه ولا قربت ودي انتقم او اعاقب ، قربت لاني احب ، لا تخلين هالوصل عابر بيني وبينك .
هزت راسها بالنفي ، ونزلت دموعها فوراً ، من فتره وهي تحاول تكتمها الا انها ما قدرت من جملته " قربت لاني احب " كل الي صار في السنين الي مضت صار سُدى ، الصدّ والبعد ما كان له نتيجه ابداً ، توقعت يكرهها ينساها ، لكن ما درت انها للحين متوسطة قلبه ، ما درت انها للحين تشغل تفكيره ، ضمّها يمّه بكل هدوء وهمس في اذنها ؛ رغم الي صار ورغم الي عشته انا من وجع الا اني عجزت انساك ، تزوجت مناهل برضى امي ، ولاني ودّي انساك ودّي يجي يوم واحد بس ما افكر فيك ، كنت في كل مره اجلس فيها لحالي ارجع ابتدي بموجة ذكريات ، رغم كلامك لي وانك تحبين منيف الا ان قلبي عجز يستوعب الي صار ، عجز يفهم انك تحبين قلب واحد غيره .
شدت هي عليه ، ودّها تقول انها ما تحب منيف ودّها تقول انها نطقت بكلامها مجرد عذر ، ولو قالت له هي خايفه يتعمق بالاسئله ، خايفه يسألها السبب الحقيقي ورا الي صار كله ، توقع منه رد توقع منها تعطيه كلمه الا انها ساكته في حضنه ، لكنّه مُغرم بحضنها ولا طلب منها كلمه ، يكتفي في حضنها .

أحبك لو طالت المسافات ‏ واهيمك لو على مر الأزمان حيث تعيش القصص. اكتشف الآن