Part 58

8K 175 40
                                    

__

كلامها وهي تقوله ونبرتها الي حتى الرجفه ما بانت فيها تترك الضابط فعلاً يصدق انها هي السبب ، وخصوصاً دخوله وجودها الوحيد في المكتب يترك كل الاحتمالات ضدها وانها فعلاً السبب ، صرخ فهد بكل قوته يحاول يتحرر من بين يدينهم ؛ لا تكذبين ليان تكفين لا تكذبين .
الصد منها له للمره المليون ، تتوجع من الداخل لكن مستحيل ينطق لسانها حرف عن شي ، ان كان لها حاجة في المساعده مافي غير شخص واحد وهو الوحيد الي تقدر تبوح له ، سكوتها هالمره مو لحل عين اسماء وتغطيه عليها ، تضحيتها له هو لقلبه لا يعرف عن حقيقة امه ، لجيلان الي ما اعتبرتها الا اخت لها لا تعرف عن حقيقة امها ، بتحاول قد ما تقدر محد يدري بحقيقة اسماء لجل فهد ما يتأذى ، لجل قلبه ، يقدر ينساها ويتناساها لكن امه بيبقى الجرح محفور في قلبه لو عرف عنها ، تعرف شعوره تجاهه امه ولو انه ما حكى لها كثير المشاعر لكنها تفهمه ، تفهم انه يشوفها دنيته وهي من بعدها ، يقدر الزمان ان ينسيه ذكرياتها الي عاشته معاه لكن امه ما يقدر ينسى ، عاشت معه فتره شهور لكن امه سنين ، شدت على الذاكره بيدها هي تعرف مين تقدر تعطيها وتعرف امانته معها ، بحركه خفيه عن انظارهم هي دخلتها بجيب بنطلونها ، امر الضابط باعتقالها وثواني فقط وحاوط كفوفها الكلبشات ، نظرة وحده منها توجهت له وعينها الي شافت ملامحه تليين من الصدمه ، وصدت هي تطلع معهم ، بتدمر نفسية فهد لكن بتقوى بعدين ، بيقدر يعيش من دونها لكن امه ما يقدر ، عضت شفايفها من شافت وقوف غيث قدامها لكنه ترجته بعيونها ما يقرب منها ولا يدخل ، شابت عينه من شافها بينهم وحولها الشرطه ويدينها المكلبشه ينفطر قلبه من وجع المشهد ، اخته الصغيره تنسحب قدام عينه وهو مقيد مايقدر يجيها من نظرتها ، رجع بخطاويه من شاف سيارتهم تتحرك ، وركب سيارته يحركها بكل سرعتها .

« مكتب التحقيق »
ساكنه في مكانها وقدامها المحقق يناظر ثباتها ؛ مين الي قتل جثة نايف بن بندر ؟
رفعت عينها عليه وملامح الجمود معتليها ؛ انا !
ضرب على الطاوله بكل قوته ولا حرك فيها ساكن ؛ والسبب ؟
لازالت عينها ثابته عليه ؛ بالخطأ .
رفع حاجبه يناظرها ؛ بالخطأ ؟ وكيف صار الخطأ ؟
رفعت اكتافها بعدم معرفه ؛ كنت اناظر بالسلاح وصوبته عليه وما كنت منتبهه ان موجود فيها رصاص .
اخذ الملف يناظر ورفع عينه عليها ؛ انتي تحت السن القانوني لكن في الشريعه انتي اكبر من سن 15 ويتم عليك حكم القصاص ، لكن ما يشملك لانك اعترفتي انه بالخطأ لكن بنحقق مره ثانيه وبنتحرى لو كان في حكي غير ذلك .
هدوءها و سكونها وثباتها يثبت حقيقة كلامها وانها فعلاً هي الي قتلته ، طلع المحقق من المكتب وناظر بالضابط ؛ كل شي يثبت انها فعلاً هي الي قتلته لكن للحين ما ندري اذا حكيها صح وانها فعلا قتلته بالغلط ولا مجرد كذبه .
هز راسه الضابط ؛ لو كان بينها وبين المقتول اي مشكله وقتها بنعرف ، حقق مع اهل المقتول وهل لو بين البنت والمقتول اي مشكله .
هز راسه المحقق ، وطلع الضابط ورفع عينه من شاف دخول غيث السريع وركضه ؛ وقف مكانك ، وش صاير ؟
ناظره غيث بحده ؛ اختي داخل ، ليش هي هنا بالاساس ؟
رفع حاجبه الضابط ؛ مين هي اختك ؟ اسمها .
بلع ريقه غيث ؛ ليان ، ليان فيصل ال عدي .
هز راسه الضابط ؛ عطني هويتك واقولك كل شي .
تقدم غيث مع الضابط ودخلو مكتبه ، واعطى غيث هويته واخذها الضابط يناظرها ورفع حاجبه بحده ؛ تقول لي اختك وانت اسمك ما يشابه اسمها ، تلعب علي ؟
هز راسه غيث بالنفي واخذ جواله يفتح على شهادة ميلاده واعطاه الضابط ؛ انا اخوها من امها ، وهذا اسم امي ونفسه مطابق اسم امها .
فتح الضابط ملف ليان وفعلاً كانت المعلومات نفسها وانهم متطابقين ، اشر لغيث يجلس وجلس غيث يتعب قلبه من انتظاره للسبب ؛ وش صاير .
شبك اصابعه الضابط في بعضها يناظر غيث ؛ اختك متهمه بقتل نايف بن بندر اذا تعرفه .
وسع عينه بصدمه من هول الحكي ، مستحيل تكون من ليان الافعال هذي ، يعرف نايف وكونه لهم نفس المجال ف اسم نايف مشهور عندهم ؛ كذب ، ليان صغيره كيف تقتل ؟
هز راسه الضابط بالنفي ؛ اختك اعترفت بنفسها وقالت انها هي الي قتلته وعن طريق الخطأ لكن للحين ما نعرف مصداقية كلامها في حال انه فعلاً بالخطأ او لا ، اختك له سوابق من قبل ، وحاولت تقتل شخص اخر في مكان عام ، ولو تركز شوي ليان فيصل عندها جريمة قتل لكن بالحق لعزام بن جابر والي يكون عمها ، هو مطالب لدوله وبالنهايه بيتم حكم القصاص في حقه وهي طلبت من العميد منصور تصريح بقتله ، اختك لها فن تعامل مع السلاح وهذا الي يتركنا نشك بكلامها بأنها ما قتلته متعمده ، غير ذلك ما وصلنا تقرير طبي عن حالة نايف بن بندر وللحين هو في حالة الانعاش ، ادعو له انه ما يموت حتى يتم تخفيف الحكم عليها .
يا قوة اللحظه على قلبه وياوجعها ، متأكد انها ما تسويه وهو متأكد وثقته فيها كبير ومستحيل يصدق غير منها لو اجتمعو كل العرب واتفقو انها قاتله هو ما يصدق مستحيل يصدق غير حكي لسانها ؛ ابي اشوفها ولي الحق .
هز راسه الضابط ؛ على حسب القانون ممنوع تزورها لين تنتهي من التحقيق لكن براعي صغر سنها وبسمح لك تدخل عنها ، ياعسكري !
دخل العسكري واشر الضابط على غيث ؛ دخله عند اخته ، ليان فيصل .
وقف غيث على عظامه يحاول يتوازن ما يطيح ، صدمته كبيره ، يمشي خلف العسكري وتوجهو للباب الي خلفه ليان ووقف العسكري ؛ ربع ساعه وتطلع .
هز راسه غيث وغمض عينه يمسك مقبض الباب يفتحه ولانت ملامحه من شاف عيونها الثابته على الجدار ودخولها في عالم بعيد عن عالمهم وهمس بصوته يتركا ترفع عينه عليها ؛ ليان .
بلعت ريقها تهز راسها بالنفي تنهمر دموعها ، خارت كل قواها ، وسقطت كل حصونها ، وقناع القوه تلاشى ، قفل الباب خلفه يمشي لها وارتمت هي بحضنه تتعالى شهقاتها وشد هو عليها ؛ يكفي يا عيني يكفي .
شدت عليه من حرقة قلبها ، من خوفها فعلا ، مو على نفسها كثر ما كانت على فهد ، هي تركته لحاله هالمره وحيد ما حوله احد ، لكن بنظرها هذا الاحسن ، ينخذل منها ولا من امه الي عاش طول السنين معها ، مهما بلغ حب فهد لها يكون حب امه اكثر ، مسح غيث على شعرها يشدها يمّه يتمنى لو يدخلها بين ضلوعه محدً منهم يقدر يأذيها ولا يقدر يمّس منها حتى ابسط اللمس ، جلّسها على الكرسي وهو عارف ومتيقن ان الغرفه الي هم فيها ما فيها كاميرات مراقبه ، لانها مقفوله من جميع النواحي والعسكر خلف الباب ولا تحتاج كاميرة مراقبه ؛ اهدي يا بنتي انا معك لا تخافين اهدي .
ارتجفت حتى نبرتها ، هي ودّها بالحضن هذا ، هي ودّها بغيث يكون جنبها ويساعدها ما يكون ضدها ، ولو انها تخاف من انه يقلب الموضوع كله وينحرق قلبها اكثر ، ابعدت هي تناظر وناظر هو ملامحها يمسح عليها ؛ اشششش اوكّل محامي انا لك لا تخافين والله ما اخليهم .
هزت هي راسها بالنفي ؛ لا لا ما ابي محامي ماله داعي .
وسع عينه بذهول ؛ وش الي ما تبين محامي ليان وش السالفه ؟
مسكت هي كفه ترتجيه ؛ بقولك كل شي غيث كل شي بس توعدني ما تسوي شي انا ما ابيه تكفى .
رجف قلبه من قوة الخوف ؛ ليان بنت وش الي حصل ؟
ابعدت شعرها عن ملامحها وكان مبلل من كمية الدموع ؛ بقولك كل شي طيب بس غيث مهما صار انا ابيه يصير طيب ، بس اوعدني ما تسوي شي طيب ؟
هز راسه بالايجاب ؛ اوعدك ما يصير شي انتي ما تبينه بس ارحميني وقولي وش حصل ؟
بلعت ريقها ورجفت حتى نبرتها ؛ انت سمعت اني السبب في موت نايف واني قتلته صح ؟
هز راسه ؛ سمعت لكن ما صدقت ، اصدقك انتي بس وش صار ؟؟
عضت شفايفها ؛ ما قتلته ولا حتى قربت منه..
جلس على ركبه يناظرها ؛ طيب ليش قلتي انه انتي السبب ؟ ليش اعترفتي ؟
هزت راسها بالنفي ؛ لاني ابيها كذا غيث ابيهم يسجنوني .
جنّ جنونه فعلاً من حكيها ، مافي شي عاقل بيسجن نفسه ويورط نفسه في جريمه ماله ذنب فيها ؛ لا تجنيني ليان لا تجنيني .
مسكت كفه تشد عليه ؛ كله علشان فهد ، غيث الي صار كله ان زوجة ابو فهد هي الي ذبحته ، هي الي اطلقت الرصاص عليه ، عرفت معلومات تمنيت اني ما عرفتها ياغيث ، معلومات عن حياة فهد وماضيه ، هي اسمها اسماء ، اكون زوجة نايف لكن مو ام فهد ، هي من قديم من عشرين سنه وشوي هي ذبحت ام فهد اسمها الجوهره ، غيث فهد ما يدري عن هذا كله ولا حتى ابوه يدري الا من فتره بسيطه ، هددها نايف قدامي انه بيطلقها وبيكشف حقيقتها قدام فهد لكن هي اطلقت عليه ، الموضوع كبير غيث مره كبير ويوجع على قلب فهد ، ما راح يتحمل والله العظيم ، انا اعرف قلب فهد ، قلبه رهيف ، قلبه زجاج ابسط شي يكسره ، فهد يحب امه ويعشقها هو بنفسه احياناً يقولي عنها ، يقولي لو كان تصرفها غلط معك ف هذي اول مره تحصل منها ، حكى لي كثير التفاصيل عنها ، حكى لي كثير الحب الي يكنّه لها ، مهما صار فهد بيلاقي الكسر الكسر الي مستحيل ينجبر من بعدها ، انا عشت صدمات كثير عشت لحظات توجع ، من قو وجعها كرهت الحياه ، م راح اتحمل اشوف فهد يعيش نفس الوجع الي عشته ، انا دخيله على حياته ، وعشت معه فتره ويقدر ينساني لكن امه ؟ امه عاشت سنين معه وكثير تفاصيل لازالت محفوره في قلب فهد من جمالها ، غيث اذا غطيت على اسماء بس علشان فهد والله العظيم ، علشان جيلان غيث اخته تعتبرني اختها ولا ابي يمسّها الوجع من حقيقه مثل ذي ، انا ما ابي منك تسوي شي ، لكن ابي منك تكون معه ، ابيك توقف معه وتسانده ، لا تقولي لا وان الي اسويه غلط ، اعرف ان حياتي بتضيع لكن صدقني ما تفرق ، حياتي من وانا صغيره وانا اتعذب ما تفرق اذا كانت داخل السجن او لا بيبقى الحال نفسه ، طلبتك غيث طلبتك لا يوصل لفهد علم ولا احد يدري طلبتك يا غيث .
لازالت الصدمه معتليه ملامحه ، ثبات عيونه عليها ، لهدرجه يوصل الحب فيها ؟ لدرجة انها تضحي علشانه ، علشان لا يعرف عن امه وحقيقتها ، لهدرجه اخته الصغيره تحب ويوصل الحب فيها انها تضحي تضحيه مثل ذي وكبيره ، لفت تركيزه كلامها وبالاخص الاسم الي نطقته ' جيلان اخته ' ما يعرف في حياته غير جيلان وحده والي هي قابلها في العرس ، والعرس ان صح توقعه يكون لاهلها ، للحين هو مايدري اذا توقعاته صحيح او لا ، لكن الي يهمه الحين اخته غيرها مو مهم ولا قبلها ، الغضب بدا يسري في عروقه ، تضيع حياتها وهي صغيره ؛ ومين هو فهد ؟ بس قولي لي مين فهد ، من هو علشان تضيعين حياتك علشانه ؟ مين هي جيلان من هم اساساً ؟ محد يستاهل انك تضحين علشانه فاهمه ، مستحيل اخليك تخطين خطوه غبيه مثل ذي مستحيل لو مهما صار فاهمه .
فزت هي تجلس على ركبه تمسك كفوفه ترتجيه ؛ لا تكفى الا انت غيث ، انت وعدتني قلت لي محد يدري وعدتني ، في شخص يستاهل اضحي علشانه فهد يستاهل ، فهد وقف معي اكثر من اهلي اكثر من الناس الي من دمي ، فهد يستاهل من يضحي لجله ، اعرف انك بتزعل مني بس تكفى .
صرخ هو عليه يمسك اكتافها ؛ واذا قصو راسك ؟ بس قولي لي وش بتفيديني فيه تضحيتك ؟ اقول خلاص الله يعوضني ؟
هزت هي راسها ؛ لا لا ما في قصاص انا متأكده ، فهد مستحيل يطلب قصاص مستحيل لو مهما صار .
ضحك هو بسخريه ؛ واثقه في فهد وبالحيل وانتي هنا .
بدا صدرها يهبط ويعلو من ضيقها من الضيق الي احتلها من سخرية غيث ، وحاوط ملامحها من حس فيها تحتاج تتنفس ؛ خلاص اهدي ليان اهدي .
ضمّها يمّه وعلى صدره يمسح على شعرها يهديها ؛ خلاص خلاص بس اهدي اوعدك ما اقول لفهد ولا لغيره بس خلاص انا عند ثقتك فيني ، بس اهدي يا بنتي خلاص .
ابعدها يناظرها تبكي وعض شفايفه من الضيق ومسح على ملامحها ؛ اهم شي انتي بخير وهذا يهمني ، بسوي نفس ما طلبتي ولا بقول لفهد ، لكن والي خلقني لو بيصير لك شي او اعرف انك بتتأذين كل شي بقوله لفهد واطلعك من هنا فاهمه ؟
هزت راسها هي ؛ م راح يصير شي والله ، بس سجن كم سنه وتنتهي القصه .
ضمّته هي بكل قوتها تشد عليه ، ما يدري وش كم الشعور الي هي عاشته والخوف من انه يرفض يساعدها ، شد عليها يمسح على ظهرها ، ما قال لها تم الا غصبً عنه من شاف سواد ملامحها والواضح انها بتختنق ما كان قادر يهديها الا بالطريقه هذي ، لكن هو عند كلامه هو وعدها وما يخلف بوعده لكن لو تأذت ما يهمه اكبر شنب وبيطلعها من هنا لو على موته ، ابعدت هي ترتجف حتي يديها تطلع الذاكره من جيبها ومدته له ؛ محد يعرف عنها واخاف يشوفونها معي وينتهي كل شي ، هذي الذاكره فيها كل شي فيها دليل الي يثبت ان اسماء ورا موت نايف وورا موت الجوهره ، بس ابغاك تخليها عندك محد يعرف عنها غيث ولا احد تكفى طلبتك .
مسك يدينها وحس ببروده في اطرافها وشد عليها يدفي يدينها بين يدينه ؛ اوعدك بس اهدي لا تخافين ، انا معك ما اخليك .
ارتجفت حتى شفايفها ووضح له صوتها المبحوح من نبرتها ؛ فهد مثل ابوي والله ، لو ابوي انحط بالموقف هذا بضحي علشانه مثل ما ضحيت الحين ، ما تعرف غيث وش كثر فهد يعني لي في قلبي ، فهد يحبني يحبني بالفعل والله العظيم ، قبل كم يوم طلبني زوجة له طلبني له على سنة الله ورسوله ، الي يحبك بالفعل حقق لعينه ما فعل .
اخذ نفس يزفره بضيق ؛ ليش بس قولي لي ليش يا ليان ليش ؟ وش ذنبي انا تحرميني منك بس قولي ليش ؟ انا وش ذنبي ؟ وش ذنب اخوك ؟
لانت ملامحها تشد على كفه ؛ غيث ؟
هز راسه بالنفي ؛ لا تناديني ، لا تقولين لي غيث ، ما فكرتي فيني ؟ ما فكرتي وش بيصير فيني ؟ كيف انا اعيش وانا بعيد عنك ؟ ما تحملت الوجع الي كنت اعيشه وانا ما ادري عن ارضك ولا سماك ، والحين انتي تعيشيني وجع البعد ولا اقدر اكون حولك .
هزت هي راسه بالنفي ، تكرهه عتابه ؛ انا معك ما خليتك غيث تقدر تزورني ترا ، ما يفرق تكفى لا تحملني فوق طاقتي .
تنهد هو يحضنها يذرف الدمع على كتفها ، شعور ان اخته تنسجن ظلم علشان حبها يحرقه ، اخته بعمر صغير تضيع تعيش وجع اكبر منها ، وقهره انه مقيد من ناحيتها ، طلبها منه ان محد يدري يوجعه وكثير ، يتركه مقيد بوجع ، اهااات وده يصرخ فيها للعالم ، حست بدموعه وزادت دموعها اكثر تبتعد عنه تحاوط ملامحه بكفوفها ؛ ارجوك لا تنزل دمعتك ، الله يخليك يا بعد روحي لا تنزل ، ودك اصير قويه واتحمل خلك قوي انا اعيش لا شفتك عايش ، لا شفتك تضحك لي احس الدنيا ضحكت لي تكفى .
عقد حواجبه يعض شفايفه ؛ قوليلي كيف اضحك وابتسم واعيش حياتي وانتي هنا ؟ بس قوليلي ليان ، كيف قلبي بيتحمل وانا ادري انك هنا ولا ادري حتى وش حكمك ووش الي بيصير لك بس قوليلي اي قلب بيتحمل كذا ؟ انا مو بدر ، انا مو عديم ضمير فاهمه ، لو بدر يقدر يعيش من دونك بخير انا ما اقدر اعيش نفسه ، انا تعبت حتى لقيتك تعبت وكثير بس علشان اعيش واختي معي .
اخذت نفس هي تشد على كفوفه ؛ غيث انا بخير والله العظيم ، مستحيل يصير اي شي وتذكر الحكم بيكون سجن انا اعرف اخذ والله والعظيم مستحيل يخليها قصاص مستحيل .
تنهد غيث يهز راسه ؛ طيب بصدقك وبقول فهد مستحيل يسويها لكن لو صار لك اذى بسيط احلف لك يا ليان انك ما تجلسين هنا ثانيه وحده لو فهد يموت فاهمه .
التزمت الصمت وهزت راسها بالايجاب ، وضمّها عليه يقبّل راسها ؛ انتبهي لك وكل يوم بزورك لو قدرت طيب ؟
هزت راسها بالايجاب وابتسمت له ؛ لا تخاف الحمدلله مو صاير شي .
تنهد هو وهز راسه وتركها يطلع وقلبه من الوجع انطحن ، يعزّ عليه انه يتركها ويروح ويخليها لحاله وهي صغيره ما حولها احد ، لكنه وعدها بأنه ما يجيب طاري لكن بينسى وعده لو تأذت هي ، خرج من عندها وتوجهه للخارج ينفث انفاسه للخارج

أحبك لو طالت المسافات ‏ واهيمك لو على مر الأزمان حيث تعيش القصص. اكتشف الآن