—
عض شفايفه من حلاوتها وبراءتها طاغيه بكل وقت ؛ سمي وكل الي تبينه يجيك ، مين يردك انتي .
ابتسمت هي تأشر له يقرب وفعلاً قرب منها تهمس له ؛ تعطيني زقاره وحده ، ما تردني فهودي .
رفع عينه عليها يناظرها بجنون ، كيف تقدر تخليه يرجع بكلامه علشانها ، ما كان احساسه ضعيف ابداً بأنه ضعيف قدامها ، قدام حكيها ولطافتها وبراءتها معه ، وهز راسه يهمس لها ؛ الشكوى لله ، سمي .
قام يناظر ابوه ، ومشى له يقبّل راسه هالمره بحب بدون ما يصدّه ابوه ، وابتسم نايف يضمّه له يشد عليه يمسح على ظهره ؛ صدقني ما عرفت الحياه الا تو من قبالك .
ابتسم فهد يشد على ابوه ؛ الله يديمك لنا يالغالي .
ابعد نايف يناظر ليان وناظر فهد من جديد ؛ انتبه لها ادري انك معها من دون ما اوصيك لكن خلك معها يا فهد انت سندها من عقبهم .
هز راسه فهد ؛ بالعين هي الله يحفظك .
ابتسم نايف وناظر جيلان واشر لها تجي ، تقدمت جيلان وحضنت فهد وطال حضنها له ، ابتسم يفهم معنى حضنها يفهم خوفها ويفهم حبها له وشد عليها يمسح على ظهرها ؛ مفضوحه وانا اخوك .
ابتسمت هي تبعد تناظره ؛ حلوين انت وهي مع بعض عجل بالعرس تكفى !
ضحك هو يهز راسه ؛ القرار عند عروستي ياحلوتي انتي .
ميلت راسها ؛ اجهز فستاني يعني ؟
ابتسم هو يهز راسه ؛ قريب بس جهزيه من الحين ، كل شي في حياتي مفاجاة.
تقدم يحضن تيّام ويشد عليه ؛ ابوي انت وامي وكل دنيتي.
ابتسم تيّام من مشاعر فهد المستحيل يكتمها ، شد عليه يغمض عيونه على كتفه ؛ الله يخليك لنا ولا يورينا فيك مكروه .
ابعد فهد عنه ومسك كفه يطلع وهم معه للحديقه وودعهم يخرجون ، ورفع راسه للسماء يناظرها ياخذ نفس ، اليوم يحس قلبه ارتاح ، يحس ظهره خالي من الهموم ، كل شي ودّه فيه بدا يصير ، علاقته مع ابوه رجعت احسن من اول ، الاعتراف الي انتظره طول وقته اليوم صار على مسامعه ، اعترفت هي بحبها له وهذا الشي يتركه يتنفس الصعداء من سروره ، نزل عينه يناظرها ببطانيتها على اكتافها وشعرها المنثور حولها وحول عنقها ، وبيدها الثانيه بطانيه له هو ، تقدمت هي تناظره ؛ نجلس بالحديقه عادي ؟
ابتسم هو يهز راسه بالايجاب ، وحاوط اكتافها يمشي معها جهة الكراسي ، وجلست هي تناظره وميلت راسها ترّكِيه على طرف الكرسي ؛ ترا وعدتني تعطيني وينه ؟
تنهد هو يناظره ؛ بس سؤال انتي ولد ولا بنت ؟ تشربين دخان ليان ما يصير يتعبك والله .
هزت راسها بالنفي تناظره بلطافه ؛ ما يتعبني بس شوي فهد .
جلس جنبها يحط راسه على فخذها يغمض عينه ؛ ما معي الحين ، يجي امير اعطيك .
ناظرته ببتسامه ؛ وحده كامله ؟
فتح عينه بحده ؛ تخسين ، نفس واحد واكمل الباقيه انا .
رجعت ظهرها على ورا ، وخللت يدها بشعره ؛ تعبت انت اليوم صح ؟
هز راسه بالنفي ؛ تعبت لكن خفيف مو مره .
رفع نفسه يناظرها ؛ لاحظت انك كل شوي تمسكين مكان الخياطه توجعك هي مره ؟
هزت راسها بالنفي ؛ بس اذا تحركت بكثير تعورني لكن غيره لا .
اخذ نفس يرجع يحط راسه على فخذها ، وغمض عينه وده ينام وهي قريبه منه ، ما فكرت تبعد عنه ، تحس جروحها تضمدت بشكل كامل ، كل جرح عالجه فهد لها بكلامه بأفعاله بحبه لها ، بأعترافاته
كل شي عاشته هي سابقاً صارت تعيش عكسه تماما الحين ، كل شعور مؤلم عاشته هي تعيش الحين راحته ، كل شعور حزن عاشته هي تعيش الحين فرحه ، كل شعور تخبط وشتات هي تعيش الحين اتزانه وثباته ، كل شعور خوف عاشته هي تعيش الحين امانه ، انفاسها الان تتنفسها براحه وسكون وهدوء ، مشاعر الكرههه الي كانت تعيشه سابقاً للي حولها صارت تعيش الحب ، ابتسمت تتأمل كل حتّه في وجهه ، كل جزء ، ياكبر حبه في قلبها تجاهه ، ما تقول لا للموت علشانه ، تتذكر كل شي من بداية علاقتهم ، من بدايه فضوله عنها ، شجاعته وشهامته معها ، بداية خوفه عليها ، بداية حبه ، وقفاته معها ، عصيانه لكل شي بالدنيا لجل عينها ، تتنفس الحب من كبيره ، رفعت عينها على دخول امير ورتيل ، وابتسمت هي تناظر نظرات رتيل المذهولة ، وتقدمت رتيل ؛ ياناسو وشو الجلسه هذي ؟
اشرت ليان لها تسكت ، وفتح عينه فهد يناظر امير ورتيل جنبه ، وتعدل بجلسته يلف عليها ، وناظر نظراتها وهز راسه بقل حيله منها ، واشر لامير بيده وفهمه امير يرميه عليه ، وجلس امير على الكرسي يناظرهم ؛ تعشيتوا ولا حتى عزمتونا ؟ وش الخيانه هذي ؟
ابتسم فهد يفتح البكت واخذ زقاره يشعلها بولاعته ، واخذ نفس منها ؛ عشاء مفاجئ ولا انت ما اهتميت معك وليفك وش تبي فينا .
ابتسم امير يناظر رتيل الي صدت تخجل منه ، عارف سبب خجلها رجعو البيت على اساس كانوا تعبانين وبيرتاحون شوي ويرجعون هنا ، وجلسو ولكن تخلو هالجلسه عن الادب ، اخذ فهد نفس من جديد من الزقاره وناظر ليان ونظراتها وتنهد يمدّه لها ، وناظرتهم رتيل توسع عينها بذهول ؛ ليان !
اخذت ليان نفس منها تغمض عيونها تحس براحة من بعدها ، ما تنكر انها تعقلت بالدخان من ورا فهد اكثر من باقي المرات ، ناظر امير فهد بحده ؛ ولد ! وش الي قاعد تسويه غبي انت ؟ تعطيها زقاره اذا انا اتعب منها هي وش بيصير فيها تراها بنت صغيره وش الحركات ذي ؟
وناظر رتيل ؛ تعرفين عنها انتي ؟
هزت راسها بالنفي ؛ اعرف انها مره جربت لكن من دخان نواف مره وهاوشها نواف عنده لكنها عاندت وصارت تجربه ولكن بعدها ما عاد شفتها ما توقعت تجربه من جديد .
ناظرها فهد بحده من طاري نواف وعلاقته بليان سابقاً ، وناظر ليان الي اخذت انفاس مو نفس من الزقاره وناظرته هي تبتسم له ببراءه ومدّته له ؛ احس اكتفيت خلاص .
رفع حاجبه واخذه من يدها ، وترك راسه على فخذها واخذ نفس من زقارته يناظر عيونها الي للحين ثابته عليه ، ونفثه في وجهها ، وابعدت هي تضحك ، ومسك امير كف رتيل يقوم وهي معه ؛ انا جالس مع ناس يتعاطون والله ، بنت صغيره وتشرب دخانه والثور الي جنبها ما يقول لها لا ، ارجع بيتي احسن لي لا يرتفع ضغطي .
وناظر رتيل بغضب ؛ وخليني اسمع انك تبين علشان اكسر ضلعك انتي والقويه حقتك .
ضحكت رتيل من وصف امير عن ليان ، وهزت راسها تهمس له ؛ ما احب اذوق شي من بعد شفاهك .
لاشعورياً هجدت اعصابه منها ، من حكيها وهمسها له ، مسك كفها يخرج فيها يركب سيارته وناظرها هي تركب ، وناظر عيونها ؛ وش الحكي الي قلتيه قبل شوي ؟
ناظرته بعدم فهم زائف ؛ قلت شي انا ؟
ابتسم هو يهز راسه بالنفي ؛ ما قلتي شي وبس ، قلتي اشياء تجنن العاقل .
خلل اصابعه في شعرها يميل راسه يشدها يمّه ، يقبّل شفايفها يتلذذ بنعيمها وربيعها ، يحيك الحب بين شفايفهم ، يسرقها من نفسه وينسرق من نفسه لا بادلته .