Part 40

8.5K 194 7
                                    

هز راسه بالنفي ؛ لا ، كنت صاحي قبل ، امري .
تقدمت تجلس على طرف سريره ؛ انا اعرف انك تربية اوس ، وما تصاحب بنات او تكلمهم ، بس ولا مره جبت وحده عندنا في البيت .
__
عقد حواجبه ؛ اسراء وش هالكلام ؟
رفعت اكتافها بعدم معرفه ؛ جات وحده تحت تقول ابغى غيث ، قلت لها بصفتك مين اقوله ، قالت قولي له يجي بس ، انزل وشوف وش سالفتها .
قام من مكانه ؛ يمكن تكون وحده من الشارع محتاجه او شي .
هزت راسها بالنفي ؛ صدقني الي تحت مو كذا ، الي يشوفها يقول عنها بنت عز ، انزل وشوف وضعها .
هز راسه بالايجاب ، وعدل ثوبه ينزل لها ، شافها وسرعان ما نزل عينه ، يجلس على الكنب ؛ ما عرفتك ؟
ناظرته ، وابتسمت ، اذا من اولها نزل راسه وما شافها بشكل كامل ، بداية خير ؛ بتعرفني م عليك .
فتحت شنطتها ، تاخذ صورة امها ، تنزلها على الطاوله تكون واضحه له ؛ ما اعتقد انك ما تعرفها .
ناظر الصوره مذهول ، الصوره ذي منها نسختين بس ، عنده والثانيه تكون مع واحد من عيال فيصل ، وما رفع عينه لها يسمعها تكمل ؛ تعرف ريم بنت هادي ال معاذ ، تعرف ان عندها بنت وولد .
وطلعت من شنطتها ، اثباتها وهي مولوده ، ونزلتها على الطاوله ، قرأ المعلومات ، وشافها ' ليان بنت فيصل بن جابر ال عدي ' وتحتها بالضبط معلومات الوالدين ، ومكتوب اسم الام ' ريم بنت هادي ال معاذ ' ورفع راسه يناظرها ، ورفعت هي اكتافها ؛ م اعرف اذا انت غيث الي العب معه وقت كنت صغيره او لا ، بس الي اعرفه انك اخوي .
ابتسم بفرح ، هو كان يدورها ، وكانت اليوم طيارته على الدمام ، بيدورها هناك ، لان عنده علم انها ما طلعت من السعوديه اساساً ، وما ترك مدينه ما دورها فيه ، وكان خايف انها تكون بأسم اخر ، يصعب عليه يلقاها فيه ؛ اخت غيث .
ابتسمت له ، وناظرها ؛ دورتك في كل مكان ، ما تركت مدينه ما دورتك فيها ، حتى الدمام اليوم كنت بروح لها ، وادورك فيها ، بس ربي ساعدني وجابك لين حدي .
اخذت نفس ؛ ما كنت اعرفك ، ما كنت ادري اساساً عندي اخ غير بدر ، بس شفت معلوماتك كامله واخذت موقعك .
عقد حواجبه ؛ اذا انا ما خليت رجال في الرياض م كلمته وقلت ابغى معلومات عن ليان فيصل وما حصلت ، كيف جبتي معلوماتي كلها ؟
هزت راسها بالنفي ؛ صدقني لو اقولك القصه كلها ، بيخرب لقانا ، خلها جلسه ثانيه .
طلع جوال من جيبه ؛ ما ودي افقدك من جديد ، اعطيني رقمك .
هزت راسها وبدت تملي رقمها عليه ، ورفع عينه عليها ؛ بخير ؟ حالتك بخير ، وضعك زين مع بدر ؟
اخذت نفس ترجع ظهرها على ورا ؛ ما اعيش مع بدر ، من وقت ما ماتو اهلي وانا اسكن لحالي مع صديقتي وامي حليمه ، بس لكن قبل كم سنه سكنا انا وصديقتي في شقه مقابله لشقة امي حليمه ، وقبل اسبوعين ماتت حليمه بحريق في العماره . 
ناظرها بذهول ؛ وينه بدر ، يعرف عن وضعك ؟
هزت راسها بالنفي ؛ وقت عرف بموت اهلي حملني السبب وقال اني السبب في موتهم ، ومن بعدها ما صار يجيني ولا اجيه ، بيجي يوم اقولك كل شي .
وقفت ، وقام غيث ؛ عايشه بخير ؟
هزت راسها بالايجاب ، وببتسامه ؛ بأحسن ما يكون .
وكانت بتمشي لكن استوقفها غيث ؛ ما ودك تجلسين معي ؟
هزت راسها بالنفي ، تناظر ساعة جوالها ؛ ملكه صديقتي ما باقي لها غير كم ساعه ، بتأخر لو جلست .
هز راسه بالايجاب ، ووصلت عند الباب ، لكن التفتت من سمعت صوت غيث ؛ تجين وتروحين وانا ما حسيت فيك ؟
ناظرته ، وسرعان ما فتح ذراعينه لها ، وضحكت ، تتقدم تحضنها ، وقبّل هو راسها ؛ الله لا يحرمني منك ياشيخه .
توردت ملامحها من تذكرت غيرة فهد ، وضحكت ، اول ما جاء في بالها اللحظة الي غار فيها فهد عليها ، وقت قبّل راسها منصور ، وحتى وقت نطق العسكري ومنصور بإسمها ؛ ولا يحرمني منك ياولد امي .
وابتعد عنها ؛ لا تنسيني .
هزت راسها بالايجاب تطلع من البيت ، والتفت غيث على اسراء من جات ؛ بشر وش صار .
ارتمى على الكنب ؛ ربي ما خيب ظنوني ، وهذاني لقيتها ي اسراء ، لقيت بنت امي ، اخت غيث .
ناظرته اسراء بذهول ؛ هذي اختك ، تصدق اول ما شفتها قلت تذكرني بأحد ، ووقت قلت انت انها اختك عرفت انها تشابهك ، تاخذون ملامح من امكم .
تنهد ؛ تعبت وانا ادور عنها ، يبغى لي جلسه اعرف فيها حالها قبل وش صار معها .
ناظرته اسراء ؛ كم عمرها ؟
اعتدل بجلسته ، هو كل سنه يتذكر كم صار عمرها وحافظه للحين ؛ 17 وقريب بتدخل 18 .
جلست هي على الكنب ؛ اليوم ملكه ولد صديقتي من الرضاعه ، وشكلي بروح دام م عندي شي .
رفع حاجبه يحاول يتذكر ؛ ولد مين ؟
ارتشفت من قهوتها الي تركتها الخادمه على الطاوله ؛ ولد راجح ، امير بن راجح اليوم ملكته .
هز راسه بالايجاب ؛ قولي لابوي اول ، وانا بوصلك .

أحبك لو طالت المسافات ‏ واهيمك لو على مر الأزمان حيث تعيش القصص. اكتشف الآن