Part 46

10K 238 3
                                    

~ بيت طلال ~
من لحظة رجوعهم من ساعتين وهي ما بقى دمعه في عينها ما نزلتها ، مو بس عيونها تبكي حتى قلبها يبكي كل ما تكرر لها لحظة خروج امير وهو يركض وهذا يهد حيلها كله لان ركضته توضح لها ان الموضوع مو سهل ابد عليه ، وبكت لحظة اجبار ابوها لها تركب السياره ودخولها للبيت وصراخ ابوها عليها بإنه ما ترجع تعيد وتزيد باللي اسمه امير وانها تنساه لانه بيشتغل على موضوع طلاقهم وهذا لحاله يتركها تموت في ارضها .

جالس في الصاله يفكر بكل الي صار معه من ماضي وحاضر يتركه ينجبر انه يسمع لانتقامه وش وده فيه ، وما يجي في باله غير السجن ورفع القضيه هذي لحالها تنهي مرارة شعور طلال وتبدلها للراحه ، ما ينكر انه كان ينتظر اتصال فقط من امير ولا من ابوه او حتى المركز يطلبونه التنازل لان بتكون اجابته الرفض فوراً ، وترك واحد من رجاله يخلص الموضوع كله لانه ما وده يقابل فعلاً لا امير ولا حتى راجح ، وحتى انه وكّل محامي للطلاق رتيل من امير ، رفع عينه من شاف دخول امير وخلفه فهد الصاله الي هو جالس فيها ، ما غاب عن عينه حالة امير الي هو فيها ولا غاب عنه تهالكه اساساً ، وتقدم امير بحده ؛ قلنا لك محاكم ما ندخلها قلنا لك حنا اهل اذا نسيت ، قلت لي لا تخليني ادخلكم محاكم يا امير وقلت تامر والحين ابوي في السجن وش حلها ذي ؟
وقف طلال يناظر امير بحده ؛ تشوف انه ما يستاهل يتعاقب ؟ تشوف اني غلطت بحق الوالد صح ؟
هز راسه امير بالنفي بغضب ؛ ما اجهل ان ابوي غلط بس قلنا نتفاهم و..
قاطعه طلال بصراخ ؛ نتفاهم ؟ نتفاهم على وش قلي على وش ، انت شايفها ورقة صفقه نعيدها من جديد ونتفاهم عليها وباصله الي صار ؟ ما جربت شعور فقد الضنا يا امير علشان تحاسبني فاهم ؟
تقدم امير يناظره بغضب يتكلم بحده ؛ لا تقول ما جربت ، جربت ، جربت فقد امي والحين فقد بنتي لا تقولي ما جربت يا امير لا تقول ما جربت .
ناظره طلال بسخريه ؛ بنتك ؟ انتي تقولي ان هذا شعور فقد ؟ لا تنسب رتيل بنت لك لا تخليني اذبحك هنا .
ناظره امير يتقدم له بهدوء ؛ بتبعدها عني ؟
هز راسه بالايجاب طلال ؛ اختار انت برّك في ابوك ولا نفسك ؟
ناظره امير بذهول ، اخر شي توقعه ان طلال يخيره بين ابوه ورتيل ، صار بين نارين ، يختارها هي ولا يترك ابوه ، نزل راسه بوجع يسمع رنة جوال طلال الي تركه على سبيكر يترك امير يسمع كلام المحامي ؛ طال عمرك درست القضيه كلها والحكم الي الاكيد ينزل له 9 سنوات سجن مع الاعمال الشاقه ويتم سلب 50% من املاكها تعويض لك ، هذا الحكم الاخير يكون بيدك ان كان ودك فيه انا بنفسي برتبه لك ، وش قولك ؟
هز راسه طلال بالنفي ؛ ما ودي من املاكه لو الربع ، يعطيك العافيه ي ابو سمير .
قفل جواله يناظر امير الي واضح عليه التعب النفسي الي يظهر عليه بشكل يوجع العين ؛ سمعته والحين القرار بيدك ، ورقة بنتي توصلني وابوك الحريه تلازمه فكر بعقلك ي امير .
ناظره بذهول ، يفكر بعقله يعني يفكر بأبوه وينسى رتيل ، موقفه صعب وحيل كيف يختار بينهم اختار ابوه تنحرم عليه ، واذا اختارها هي يبنقع ابوه في السجن واحتمال يموت هناك ، يعرف غرور ابوه وكبريائه كيف يتركونه ينهد الحيل فيه لو انخدشو ابسط الخدش ، كيف الحين لو يوصل فقط للاعلام والشركات الي تعاقدو معها احتمال يموت راجح بجلطه ، ضحك بسخريه يناظر طلال ؛ افكر بأبوي وانساها هي ؟ هذا مقصدك ؟
هز راسه طلال بالايجاب ؛ ابوك وانت ملزوم تبرّ فيه الا اذا انت عاق..
انبترت جملة طلال من الصراخ الي داهمه من امير ؛ اذانك تسمع وش يقوله لسانك يا طلال ولا ما تسمعه ؟ بعقلك انا اختار بينهم ؟ انت تعرف غلاتها عندي تعرف حبي لها وعينك شهدتها وتعرف ضعفي لابوي تعرف كل شي عني قلبي كتاب بين يدينك ، والحين قاعد توجع القلب الي انفتح لك انت الي شافك الشاش الي يضمده ليش ليش وش سويت لك وش ذنبي انا علشان تعاملني بالسوء ذا كله ؟ محد ليّن راسها عليك غيري انا ، يوم شفت دموعك ما تحملت وجلست احاكيها علشانك انت والحين تردّها لي بالوجع ذا كله ليه ؟
تقطعت احباله الصوتيه من صراخه الي يتمنى انها تفيد مع طلال ويلين قلبه ، يتمنى لو طلال يرجع لعقله لرجاحته الي جزء من شخصيته ، ناظر طلال بغضب ، يصّر على اسنانه ؛ شفت حبها في عيني انت بنفسك قلتي لا تمشي بدرب الردى ي امير وخذها حلالك ، قلت لي لو لي بنت من نسلي ما اتردد لحظه في اني اعطيك ياها حليله لك ، انت بنفسك جربت فقد الوليف لا تخليني اجربه وانت ادرى بوجع الحب يا طلال انت م اخذت امها الا من حبك لها حاربت الدنيا كلها علشانها هي علشان تصير حلالك وحتى وقت ابوها رفض وش قلت لهم ؟ ' دامني حي ما ياخذها غيري دامها هي تبيني وانا ابيها محد له حق يردنا ' تذكرته ؟ مو نفسه هالكلام قلته ؟ صوتك في مجلس ابوها يصدح في كل مكان ، لا تربطني في امور صارت وانتهت وانا مالي يد فيها ولا لي حيله فيها اردها ، ما كملت يومين افرح انها نصيبي تطلبني اطلقها ؟ تخيرني بأبوي وفيها ؟ ما يصدقه العاقل يا طلال كيف وانا مجنون بحبها .
ناظره طلال وكانت كلمه تمّر على مسامعه ما كانت تمّر بشكل عادي ، قبل لا يسمعها بإذنه سمعها بقلبه لان كلامه فعلاً حقيقي واكيد ، كان كل الكلام الي قاله امير ونطق فيه لسانه ما مر مرور الكرام لطلال هو ادرى بوجع الحب وكيف انهم حاولو يردونه عن شيماء وكيف ان ابوها صار الحاجز من انه يقرب لها طلال ، هو ادرى كيف الحزن غيّم على قلبه وهده له كله ، ناظر فيه طلال بكل هدوء الارض ؛ دور غيرها ي امير بنات العز واجد منت محدود على رتيل .
ناظرتهم من فوق ، من لحظة ما سمعت صراخ امير وابوها هي ما قدرت تجلس ثواني في غرفتها وطلعت تناظرهم من فوق ، تسمع كل حرف نطقه امير من وجعه ، وكل حرف نطقه المحامي لابوها ، عرفت الحين ان راجح بالسجن وان امير ما ركض وتركها الا انه ابوه في المركز ، سمعت كل حرف نطقه ابوها وكيف انه خيّر امير بينها وبين ابوه وكيف انه الحين قاعد يقوله ' دور غيرها بنات العز واجد ' مافي اي اب عاقل بيترك زوج بنته يختار غير بنته زوجه له حبيبه له ، ما غاب عن عينها هلاك امير الواضح عليه ، وشهقت تنزل دموعها ك شلال ما له نهايه ، رفع عينه عليها وطاحت عينه في عينها ودمعتها الي تنزل كأنها قطرة دم من قلبه ، شاف ركضها ونزولها من الدرج وابتسم بوجع من هلاكه يفتح ذراعينه لها يتركها ترتمي في حضنه يحاوطها كلها بذراعه يدفن وجهه في شعرها ، ومع كل شهقه تطلع منها كان يشد عليها ، ثباته الحين عليها توازنه بدا يختل ولكنه متماسك علشانها هي يعرف خوفها عليه ، يعرف مدى شعورها كيف ينقلب يسمع ونينها في حضنه ويكتمه داخله هو ابتعد مسافه يناظر فيها طهارة وجهها وابتسم ابتسامه هي تعرف وجعها تعرف هلاك هالبسمه هي تفهمها وهزت راسها بالنفي ؛ لا تخليني خذني معك لا تروح امير .
هز راسه امير ؛ من يخليك انتي قولي لي ، بس اخلص اموري وابشري اجيك واخذك خليك هالفتره عند ابوك وانا اجيك .
هزت راسها بالنفي ومع كل كلمه تنطقها شهقه توجع قلب امير ؛ انا .. سمعت كل شي ..امير ما بيصير شي صح ، ما بتطلقني صح ؟؟
هز راسه بالنفي ؛ مين قال اني بطلقك ؟ قلتها لك ما تتحررين من ذمتي الا والموت ماخذني كلي .
حضنته بكل شعور هي تحس فيها ، انهلك قلبها كله من كلامه ما قدرت تتحمل ابدا فكرة الابتعاد هي قالته صحيح انها ودها بالفراق وكانت تقوله من ورا اوجاع قلبها وكانت تدعس عليه بلا رحمه ، والحين وقت ابوها نطق فيه هي انهارت كلها وكأنها توها تفهم هالوجع الي تخبيه ، وابتعدت هي تناظره وهزت راسها بالنفي ؛ ما نبتعد طيب ؟ ما تروح وتتركني طيب
هز راسه بالايجاب ؛ ولا يمكن اخليك انتي لي ومني وفيني في احد يترك روح ويكمل حياته ؟
مسك كفها ابوها وابعدها ورا ظهرها ؛ كلامي وسمعته ي امير والقرار بيدك .
شدت على كف ابوها تبكي وتنهار خلف ظهره ، والي كانت كلها على عيون امير وهدت له حيله كله ؛ سمعتها وش قالت القرار بيدها هي ما تبيني اطلقها وانت لا تتدخل..
ماقدر يكمل كلامه من اختل توازنه يتهاوى على الارض بكل قوته ، من تعبه من هلاكه هو من وقت ما قام من نومه ما دخل في جوفه الا الماء وكان لحظاته يتأملها وهي تاكل وهي تسولف ووقت كانو مخططين يتعشون في مطعم وكان حاجز كل حاجة الا ان طيحة طلال والمشكله الي صارت نسته كل شي والحين صارت لحظة انهياره ، يسمع ونينها في البكي يسمع صراخها بأسمه لكن مايقدر يقوم على حيله وغمضت عينه من تعبه ، ولاحس ابداً بفزة فهد له ومسكه يرفع راس امير على فخذه ؛ امير !
ما سمع منه رد ، وناظر طلال الي كان هادي ولا اهتم ؛ انا مو امير علشان احترمك ولا اقدر العشره الي بينا ، والي رفع سبع ونزل سبع لو يصير له شي اول واحد بحاسبه انت فاهم !
ورفعه بكل قوته ، وناظر برتيل الي كانت تبكي ؛ طلعه لغرفتي فوق فهد .
ركضت قدامه وتوجه هو وامير بين يدينه يطلع فيه على الدرج يتجهه معها لغرفتها وفتحت هي الباب ودخلت تركض تفتح له الفراش ونزل فهد امير على السرير ، وجلس هو على ركبته عنده ومسك خده يضرب عليه ؛ امير تسمعني ؟
ومسك كفه يناظر فيه ، والتفت على رتيل ؛ انزلي جيب له شي ياكله اكيد انه تعب من الارهاق بسرعه رتيل .
هزت راسها وطلعت من الغرفه تركض بسلاسة ويخالطهم التعثر من دموعها الي مغطي عيونها ، ولا حست الا بيد طلال تمسك ذراعها ؛ ما يستاهل دموعك ي بنتي..
انقطع صوت طلال من ارتفع صوتها هي ؛ بس ، تكفى خلاص ما ابي اسمع شي منك خلاص ، اخر شخص توقعته يسوي هالافعال انت ، م عاد ودي ابقى معك ما عاد ودي اجلس زياده عندك من لحظة ما اخذتني وانا قلبي ما وقف من الخوف على امير ولا اعرف وش فيه ، ولا هان عليك تهديني لو شوي وتقولي الامور بخير نفس ما يقولي امير ، م كنت جنبي لما كنت ابكي ما كنت تمسح علي وتقولي الامور بخير وبتهون علشان عيونك ولا جلست تمسح على راسي وتضمني لك مثل ما امير يسوي ، كل الي سويته فرضت رجولتك علي ودخلتني البيت غصبً عني ، دخلت ابوه للسجن علشان موضوع انتهى وخلص ما فكرت فيني طيب ؟ مافكرت ان حياتي ممكن تتدمر ؟ كيف هان عليك انك تخيره بيني وبين ابوه وانت تدري هو قد ايش يحبني ؟ كيف هنت عليك تقوله تقدر تاخذ غيرها وكأني سلعه عندك يغيرني على مثل ما تبي ؟ تقوله بنات العز واجد طيب انا ؟ ما فكرت فيني وفي مشاعري ؟ ما فكرت اني احب امير وما ودي افترق عنه ؟ ما تعرف امير انت ، امير نفسه الي احتواني امير نفسه الي ما ترك الضر يمسّني امير نفسه الي لولاه كانت تدمرت حياتي في الصيدليه والشركه امير نفسه الي طرد موظف ابوه علشانه فكر فيني بس ، هو الي تركني اتقبل ان عندي اب هو الي خلاني اتقبلك ولا مستحيل تلاقيني الحين في وسط بيتك .
مسكت راسه من الصداع الي داهمه من كثر الصراخ ، وناطرها ابوها ؛ انا تقارنيني بأمير ؟
هزت راسها بالايجاب ؛ اقارنك فيه ، اوضح لك كيف ان امير احسن منك بكثير ، ما عاد ودي ان يكون عندي اب خلاص ارجع من المكان الي كنت فيه خلاص م ابي شي منك فكني بس .
مسك ذراعها ابوه بقوه ؛ عدلي لسانك لا اقصه لك فاهمه .
نفضت نفسها منه بكل قوتها ؛ ولا تفكر حتى ، شفت كيف ان امير احسن منك ؟ امير ما فرض رجولته علي ولا وضح لي قسوته لكن انت ؟ في كل مره تحاول تضربني ، في المستشفى لما كنت ابكي دم وش سويت ؟ هديتيني ؟ خليتني احس بالامان ؟ كل الي سويته دخلتني السياره غصبً عني بالقوه وكنت اصيح ابكي وراك ولا كلفت نفسك تلف علي تقول لي شي تحسسني بالامان ، وش شعورك وانا اشوف ابوي مثل الخاطف يجبرني اروح معه ؟
ناظرها بصدمه تعتريه كله ، الحين صار في دور الخاطف ؟ وقت صار بياخذ حقه صار خاطف بنظرها ؟ م قدر يتحمل اكثر من كلامها وتوجهت صفعه من لها هي تطبع علامات يده على خدها ، ما ينكر انها اوجعت قلبه لكنه م قدر يتحمل كونها تقلل من مكانته وتقارنه بأمير وكأنها تقول ' امير صار لي مثل الاب م عاد احتاجك ' وفعلاً هو الي ترجم كلامها على هذي المقوله
التفت بكل سرعته من صراخ فهد الي كان يسمع كل شي ، ومسك ذراع طلال ينقضه كله ، واشتغل الغضب فيه كما الحطب في النار ؛ والي ياخذني لو تمدها مره ثانيه اكسرها لك ولا اهتم فاهم ؟ لا تسوي فيها كبير وانك اب لاني م راح اهتم ، دامها زوجة امير مالك شغل فيها ودامني موجود هي بأمانتي لين يقوم امير ولا لك شغل فيها .
والتفت عليها ؛ روحي جيب لامير شي ياكله بدا يصحصح .
شافها كيف تركض تتجه للمطبخ بكل سرعتها ، والتفت على طلال يهمس له بكل حده ؛ انا مو امير علشان اقول والله عمي وواجب علي احترمه ، انا فهد ي طلال وانت اعلم من فهد وكيف يقب شر من داخل لا تحاول تأذي رتيل ولو بحرف لاني وقتها بنسى نفسي واخليك تغرق بدمك .
وضرب كتف طلال بخفيف ؛ اتقي شري ي طلال لان ما بتشوف في وجهك علامه صاحيه .
واتجهه يصعد فوق لغرفة رتيل الي متواجد فيها امير ، وابتسم من شافه يناظر السقف بفراغ داخلي ؛ لا تخليها ي امير .
اعتدل امير بجلسته ، يناظر فهد بهدوء ؛ م اخليها بنتي ذي ، لكن سمعت ابوها وش قال خيرني بينها وبين ابوي وش الحل ي فهد .
جلس فهد بجنبه يمسك كفه يشد عليها ؛ الحل بيدك يا امير اقنع قلبك كيف يحل امورك وتتسهل حياتك.
ناظره امير بهدوء وفهم عليه ، فهم ان الحل بيده وهي رتيل ، هي الي تقدر تقنع ابوها ، ورفع عينه من شافها تدخل وبين يدينها صحن الاكل ، ورجع راسه على ورا يركيه على ظهر السرير يتأملها ببتسامة تعب اوجعت قلب رتيل من لاحظتها ، ونزلت الصحن تناظره ودمعها يسبق منطوقها بالحكي ، وميل راسه يناظر في فهد وفهمه فهد وترك لهم الغرفه وطلع ، ورجع امير يتأمل رتيل من جديد وتنهد تنهيدة تعب من الحب الي هلك قلبه ، واخذت هي صحن الباستا واخذت المعلقه واخذت لقمه من الصحن ، وهزت راسها له بمعنى افتح فمك ، وهو ما تردد ابداً انه يعيش هاللحظة معها هي ، وابتسمت منه ولازالت دموعها ماخذه مجراها ، وتقدم هو يمسح دموعها ؛ الحين ليش الدموع ذي كلها ؟ شوفيني حي قدامك ما مت .
هزت راسها بالنفي ؛ لا تتكلم واكل طيب .
هز راسه بالايجاب ؛ مين يردك انتي ؟
ناظرته ببتسامه تحاول تجمع شتاته لو بالبسيط ؛ محد يردني دام اميري وراي .
طار قلبه من بين ضلوعه من سمع جملته الي اي احد يسمعها بيسمعها بشكل عادي لكنه هو سمعها بقلبه قبل اذنه ترك للجمله الحان طربيه ما يسمعها غير قلب امير ، ما قدر يكبح مشاعره وضمها لصدره يستنشق عبق عطرها يشد عليها بكل قوته ، ومن سمع صوت بكاءها هو تنهد تنهيده يسمعها القاصي والداني ؛ والله ما يمسّك انتي تحت جناحي ي بنتي .
ومن بعد دقايق هدت فيها رتيل هو ابتعد يناظرها وعقد حواجبه يمرر اصبعه على خدها الي مايل للاحمر والي كان مختلف عن الخد الثاني ؛ وشو ذا ؟
حطت يدها فوق يده ؛ تحس نفسك احسن ؟
تجاهل سؤالها ولازالت عينه على خدها واضحه فيها اصابع يد وثبت عينه في عينها ؛ ضربك ؟
ارتبكت نظرتها ومن زاحت نظرها عنه هو تأكد ان طلال ضربها ، وابتعد عنها بغضب بدا يسري في كامل عروقه يطلع من الغرفه بأكملها وصرخ بكل صوته يترك طلال وفهد يفزون يلتفتون له ، وتقدم امير وخلفه رتيل الي تركض ، ومسك ياقة طلال بكل قوته متناسي عمر طلال متناسي عشرته معه ، وكل هذا نتيجة الضرب الي تعرضت لها رتيل والي مستحيل يسكت عنها امير حتى لو كانت من ابوها ، بنظره محد يمد يده عليها حتى لو انها غلطت هو يتفاهم معها ؛ بأي حق تضربها ؟ انت رجال يومك تمد يدك عليها ؟
نفضه طلال يبعده عنه ؛ اسمعني عاد لين هنا ويكفي ، مالك دخل انا وش اسوي فيها هي بنتي وانا حر فيها فاهم .
صرخ امير يترك كل عروق عنقه تبرز من غضبه ؛ لا مو على كيفك لا دفنتي وصرت تحت التراب تصير تحت شورك هي للحينها على ذمة رجال لا تخليني انسيك اسمك ي طلال .
رفع طلال نظره عليه ؛ لاتنسى ان ابوك بالسجن ي امير روح حل مشكلته ما عاد ينفع معي الانتظار .
لف بنظره عليها ، وغمض عيونه يدعي من كل قلبه تنحل المشكله ويرجع معها على علاقة الغرام الي كانو عايشينها ، وتقدم هو يناظرها ، وانحنى يغمض عيونه يقبّل خدها ، وهمس ؛ يومين وارجع لك بحل اموري واخذك لحضني ومايردك عني ابن امه ، لا تطلعين من غرفتك بتجيك ليان وتنام معك انتبهي لنفسك ولي .
رفعت عيونها عليه ، هي نفسها العيون الي عشقها الي ترك كل لياليه ينام ويقوم عليها ، وابتعد يناظرها ودعس هالمره على مشاعره لا يرجع لها وياخذها من بينهم وطلع للخارج يحاول يرد النفس له لكن ابى انه يجيه ، واتجه يخرج من اسوار البيت يناظر السياره بضياع ، هذي بتكون اخر خطوه يخطيها لها هي ؟ بتنحل المشاكل وبتنتهي ولا بيرجع لهالبيت ومعه ورقة طلاقها ، ولا صحى من وساويسه الا من ضرب فهد على كتفه ، وتنهد امير يناظر فيه وركب السياره يرجع راسه على ورا يغمض عيونه وهمس بتعب ؛ يارب اذا مالي معها عيشه خذ عمري وريحني .
من شاف فهد حالة امير مالقى غير نفسه تدعي له تنحل اموره ، وشد على كتف امير ؛ والله اني لك عوين ، لو يشحّ الوقت ازهمني وانا اجيك .
ناظره امير ببتسامه يشد على كفه ؛ ما تقصر ي ابو تركي .

أحبك لو طالت المسافات ‏ واهيمك لو على مر الأزمان حيث تعيش القصص. اكتشف الآن