نغم ابتسمت بتعجب من هالعائله اللي اول مره بحياتها تشوف زي كذا ، مستغربه وخايفه من اللي بيصير لها لقدام ، كيف بتعيش حياتها وكيف بتتاقلم معهم ، محتاره بحياتها وراحتها
ريم اللي اللي شافت نغم ابحرت بالتفكير لبعيد ، عارفه انه مستغربه ومتعجبه منهم ، ولا تلومها على خوفها ابداً ،
ريم بابتسامه : وانتي
نغم باستغراب : انا ؟ شفيني
ريم : سولفي لي عن نفسك ، عمرك دراستك حياتك ، هالاشياء يعني
نغم بابتسامه : عمري٢٣ سنه ، دراستي ثانوي ، ربي ما كتب لي حياة جامعيه ، حياتها كلها مع جدتي ، عشت عمري وكبرت معها ، حياتي بسيطه جداً ،
ريم : اسفه بس عادي اسألك سؤال خاص شوي ؟
نغم وهي عرفت سؤالها على طول
ابتسمت : ابوي وامي ؟
ريم هزت راسها باسى شديد من تغيرت نظرات نغم
نغم : ابوي توفى وعمري ٥ سنوات بضبط ، اثر حادث مروري ، وامي ، بعد وفات ابوي عاشت الحياة اللي تتمناها ، وتركتني عند جدتي ، وليومك هذا لو اشوفها ما اعرفها ، بس اعرف صوتها ، تتصل علي بين فتره وفتره ، اوه اسفه لخبطت ، أنا اتصل عليها بين فتره وفتره ، عشان ما ازعجها ، مكالمة دقايق وتنتهي . مستحيل نطول ،
ريم وهي تنزل راسها بزعل عليها وعلى نبرتها اللي تشكي عن كبر المها بداخلها ، ورجفة عيونها ويدها ، تنهدت وهي تمسك يدها وتناظرها ، نغم بعد ما مسحت دموعها اللي قربت تنهمر ، رفعت عيونها لريم اللي حالتها تقريباً زيها ، عاشت معها الالم مجرد ما تكلمت لدقايق
ريم : صدقيني ، ربي بيرزقك العوض اللي ينسيك كل هالالم اللي بداخلك ، واثقه ان ربي بيبدل دموع الحزن لدموع الفرح ، خليك واثقه بربي انه بيعوضك عوض يخليك تنصدمين من قدرته وعوضه العظيم ،
نغم بابتسامه : دايم ادعي ، ربي يبدل حالي الى حال افضل
ريم : وربي بيستجيب دعاءك باليوم المناسب ، مجرد صبر
هزت راسها وهي تبتسم باسى وتدعي بداخلها انه يحقق كل اللي تتمناه وتحلم فيه ، والاهم ، يبدل حالها الى حال افضل
ريم اللي وقفت وهي تبي تغير جوها ، من عرفت اللي بداخلها مليان ، ودايم بتخلي الضحكه بوجهها ، هذي ريم ، مستحيل احد يفضفض لها وتنساه من دعاءها او من مساعداتها له
ريم بضحكه : قومي معي
نغم : وين
ريم : نركب دباب
نغم بصدمه : دباب ! ما تشوف الغروب بدا يحل
ريم : واذا ؟
نغم : يعني الليل جاء ، وانتي تبين تركبين دباب
ريم : تكفين نغم قومي خلينا ننبسط ، اصلاً ابوي ما يخلينا نركب الا بالليل لانه ظالم ومحد يقدر من المخيمات اللي حولنا يشوفنا ، قومي يلا يلا
قومتها وهي مطنشه رفضها وكلامها ، تبغاها تنبسط وتبغى ضحكتها ما تفارقها ، هذي ريم وهذا عنادها
اما البنات اللي كانو عند الملاهي قاعدين لفو على ركض ريم اللي ماسكه نغم وجايين صوبهم ، ابتسمو من شافوها واقفه جنب ريم بابتسامه حياء
ريم : يلا بنات دباب
شهد : قسم بالله مافي مثل ريم بدنيا ماااااااافي
سارا : قلت لابوي ؟
ريم : انتو روحو عند الدبابات وانا بروح اعلمه ، يلا يلا
لفت على ريم اللي راحت تركض ، لفت على البنات وهي تناظرهم بابتسامه وتوتر
بشاير بابتسامه : الواضح انك عرفتي ريم على طول
نغم : محبوبه
هزت راسها بشاير وهي تقوم : انا بشاير ، وهذي اختي شهد وهذي سارا
ابتسمت من عرفت اساميهم ، وجيهم مريحه جداً ، وابتسامتهم ما تفارق وجيهم ، ارتاحت لهم وحبتهم
نغم بإبتسامه
شهد : طيب يلا يلا على الدباب قبل العيال ياخذونها وتروح علينا
بشاير لنغم : نصيحه لا ياخذونها ، لو اخذوها يمكن ما تشوفينها الا اذا قدنا راجعين
ضحكت نغم بهدوء وهي تناظرهم من تاملو ضحكتهم
نغم بحياء : نروح ؟
راحو وهم يحشون بالعيال بوسط ضحك نغم الهادي
هم حبوها يمكن اكثر من حبها لهم ، واضحه وشفافه جداً ، من وجهها ونظراتها وعيونها اللي كلها برائه .
وصلو وهم ينتظرون ريم تجيب مفتاح الباب ، لفت نظرها من الشبك وهي تناظر العيال البعاد وصوتهم وصراخهم وضحكهم قريب منهم ، ابتسمت من شافتهم يفحطون على بعض وضحكهم عالي ، فزت على صفق شهد لها
شهد : وين وصلتي ؟
نغم : معاكم
شهد : وصلتي عندهم تقولين معانا ! تعرفينهم ؟
نغم بسرعه : وش عرفني فيهم ، اناظرهم بس
شهد وهي تناظر سارا بضحكه
شهد : ترا يمديك تقولين معجبه في واحد بينهم عادي بينا ترا ما يطلع
نغم بشهقه وهي خلاص تقريباً صارت تمون عليهم
: عيب عليك !
بشاير اللي ضحكت على مناقرهم ، ارتاحت من شافت نغم بدت تضحك وتمون عليهم ، لفت على ريم اللي وصلت وهي تلقط انفاسها بتعب ،
ريم : بسرعه افتحو الباب قبل وصايف وسلاف يجون
شهد وهي تاخذ المفتاح : لا تكفين الا ذولا
نغم وهي مو فاهمه : ليش ما يجون
بشاير : ياحليلك يا نغم ليلحين ما عرفتيهم ، هذولا مستحيل يحطون رجولهم بمكان وما يصير بلا ،
فتحو الباب وهم ياخذون الدبابات ويشغلونها ، ريم اللي شغلت لنغم وهي بقمة وناستها وحماسها ، من زمان كبير ما عاشت مثل هالفرحه والحماس ، ناظرت البنات ، كلهم لابسين بناطيل وبلايز ، الا هي فستان هادي ، ما عرفت كيف تمشي فيه ، ريم اللي ناظرت نغم اللي مبتلشه بفستانها ،
ريم : ما معك بنطول وبلوزه ؟ بالفستان ما ينفع
هزت راسها نغم بـ لا ، تنهدت وهي تتقبل الوضع وتضغط على زر المشي وهي تنطلق بضحكها العالي
ريم اللي ما شالت عيونها عن نغم وهي خايفه عليها لا تطيح ، فستانها كان يوصلها تحت رجولها وكل شوي ترفعه بخفه ، اما نغم اللي ما اهتمت وهي باعلى وناستها وفرحتها ، مبسوطه وهي تحس نفسها حره
رفعت عيونها وهي تناظر السماء والهواء يلعب بشعرها ، كل ما جاب الهواء شعرها على وجهها وهي تضحك بمرح ، كانت حابه تعيش طفولتها من جديد ،
كانت زي الطفله بضحكتها بحماسها بعيونها ، كانت تمشي وهي ما تدري وين ، كانت تبي تبعد وبس ، تتذكر كل شيء عاشته بس بدلته بضحكه ، صحت على نفسها من شافت انها بعدت اشد البعد عن مخيم خالها ، معد صارت تشوفه او تشوف البنات ، كانت تسمع ضحكهم بس الحين مافيه ولا صوت الا صوت دبابها فقط ، ارتفع صدرها بخوف من الهواء اللي زاد والظلام الكبير اللي حولها ، صارت تتلفت يمين ويسار لعلها تحصل وحده من البنات ، بس للاسف ، امنيتها تبخرت من الظلام الكبير واللي مستحيل تشوف احد بسبته<<<<<<<<<<<<>>>>>>>>>>>>>>>
ريم اللي بغمضة عين فقدت نغم ، وقفت وهي تشوف كل البنات حولها ماعاد نغم ، خافت وهي تنزل من الدباب وتتلفت يمين ويسار ، بشاير اللي وقفت جنب ريم وهي تشوف نظراتها الللي كلها خوف
بشاير بصوت عالي بسبب اصوات الدبابات
: ريم شفيك واقفه
ريم بصراخ : نغم وين
بشاير اللي نزلت بصدمه وصارت تدور زي ريم
البنات وقفو معهم وهم مستغربين نظراتهم بس عرفو من ريم اللي صارت تصارخ باسم ' نغم '
صارو كلهم ينادونها ويدورونها ،
ريم : وين بتروح وين يعني
شهد : امشو نقولهم يدورونها بسياره كذا مستحيل نحصلها
سارا بفزع : اي كذا بالظلام ما نقدر ، يلا امشو امشو
، الجميع ركب واتجهو للمخيم يعلمون الجميع بفقد نغم ،
نشميه اللي كبت القهوه من سمعت البنات يصارخون باسم نغم ، الكل قام بفزع والكل اتجه يدورها ، سلطان بصراخ لسيف وسلمان
سلطان : كل واحد يركب سيارته ويروح يدور على نغم ،
سيف اللي تنهد وهو يركب سيارته ، كان بيمشي بس شاف ريم تركض صوبه وهي لابسه عبايتها ونقابها
ركبت وهي تشوف نظراته صوبها
ريم بفزع : امش مب وقت نظراتك امش
سيف بتنهيده : انا وش بلاني فيكم
مشى وهو يشوف سيارة سلمان تبعد عن المخيم وهو بس حوله يحوم ويدور ، لفت ريم عليه من شافته هادي ويمشي بخفيف
ريم : احلف ؟ اسرع اسرع وش ذا المشي الميت
سيف : والله مابي اخرب سيارتي بسبب بنت
ريم بصدمه : البنت هذي بنت عمتك !
سيف : بنت عمتي مب اختي
ريم : لا حول لله ، سيف يا تمشي زي الخلق ولا رجعني انا ادورها
سيف : تبين ارجع عشان ابوي يشوش علي ، ماني ناقص
ريم : اجل اسرع وابعد عن المخيم مستحيل تكون هنا ، صحصح شوي صحصح ،
ريم اللي شايفه اهمال سيف لفقدها ، عكس الكل ، ما استغربت وهي تعرف سيف ، شخص ما يحب الا نفسه فقط ، ومهما يصير للي حوله المهم هو وبس ، هالصفه كانت غثيثه فيه ، وكانت تبعد عنه بسبب هالشيء ،
<<<<<<<<<<<>>>>>>>>>>>
نشميه اللي كانت تبكي وتردد ، حفيدتي ، شيخه ونهله وشهد وسارا اللي قاعدين جنبها ويحاولون يهدونها لو شوي ، سلطان اللي واقف عند البوابه وماسك عصاته بغضب ، تنهد وهو يشوف سيارة سيف اللي ما بعدت كثير عن المخيم ، اما سيارة سلمان اللي معه بشاير معد شافهم ومعد شاف زولهم ،اما نوره وغزيل وبناتهم ، ما همهم شيء ، بالعكس ، كانو مبسوطين ويدعون من كل قلبهم ان الله لا يردها لهم ، كان الحقد والكره معمي عيونهم ، سعادتهم ان نشميه تبكي وتعبانه قدامهم ، وكذالك شيخه ونهله ، كانو يشوفون الحزن بعيونهم ويضحكون عليهم ، شهد وسارا اللي كانو ملاحظين هالشيء ، ومتشفقين على حالهم ووضعهم ،
<<<<<<<<<<<<<>>>>>>>>>>>>
أنت تقرأ
"مثل الوطن والأهل جيت أنت "
Random(ألهامي الاول )...🧡 اهلن بكم يالرفاق اتمنى ان تنال اعجابكم روايتي وقراء ممتعه🌷 للكاتبه:دانا تشرفوني بحسابي الانستا: eev.39 اي شي يخص الروايه بينزل هناك مستمرة