‏"مثل الوطن والأهل جيت أنت "

بارت ٢٢

نغم تنهدت وبابتسامة : بهاج
البنات اللي شهقو بصدمه وهم يضحكون
نغم بخجل : بس اسكتو لحد يسمعكم
سارا : شكلك طحتي !
بشاير : ما تنلامين اذا طحتي والله
ريم : الا هو ما ينلام اذا طاح في حبها ، حصل الجمال والهدوء والادب والاخلاق و
شهد بمقاطعه : بس خلاص اسكتي ، يوه اذا تكلمت معد سكتت
نغم : بس خلاص اسمعوني ،
قالت لهم سالفه بالكامل ، لحد ما شافته وركبت معه
شهد بصدمه : طلعتي بكشختك له ؟ وكاشفه ؟
نغم : انا زين اني كنت عايشه وقتها ، من التوتر اول ما شافته تجمد الدم فيني
بشاير : ما تنلامين انا بس شفته من بعيد وخفت منه
نغم لا ارادي وبهدوء : بس هو ما يخوف
البنات ضحكو ونغم اللي لفت عليهم بصدمه وهي ما تدري عن نفسها
ريم : لا انتي غرقانه غرقانه
نغم : عيب عليكم !
شهد : طيب كملي يرحملي امك
نغم بخجل كبير : تقدم لي
البنات صارخو وهم يحضنون نغم بفرحه ، نغم اللي ضحكت وهي تحس براحه كبيره بصدرها ، بعدت عنهم وهي تناظرهم بصمت
سارا : وانتي ؟ موافقه ؟
نغم تنهدت : داخلي مرتاح ، بس خايفه برضو
ريم : خايفه من وش ؟
نغم بهدوء : التغير اللي بيصير بحياتي ، بس الاهم ، سيف
بشاير : سيف !!

نغم : اي ، خايفه يسوي شيء يضرنا الاثنين ، وسيف ينخاف منه
سارا : يحق لك تخافين ، بس اذا بهاج يبيك من قلبه ، وانتي تبينه من قلبك ، مستحيل اي شخص يتدخل بحياتكم ، اذا كنتو تبغون بعض بصدق
بشاير : صادقه سارا ، اذا انتي تحبينه وهو يحبك لا تخلون اي شخص يخرب بينكم ،
نغم : يقولي ابغى الرد من راسك انتي ، بس انا لازم اخذ راي جدتي
ريم : بتقولين لها انك طلعتي معه وتقدم لك ؟
نغم بتردد : مادري ، محتاره
بشاير : تبين رايي ! لا تقولين لها شيء ، خليها تدري مع الكل ، وهي اكيد بتجيك وبتاخذ رايك
نغم : قلت له اني بفكر ، بس احس انا مرتاحه من داخلي
شهد تقدمت : دامك مرتاحه من داخلك ، الحين تتصلين عليه وتقولين له موافقه
نغم بصدمه : الحين !!
بشاير : مو تقولين مرتاحه ، خلاص سويها من الحين وافتكي
نغم وهي تناظرهم بحيره
ريم : دقي دقي يلا
نغم : الوقت متاخر ! واخاف يكون نايم ما ابي اصحيه
سارا بضحكه : تقول نايم ، اقص ايدي اذا ما كان صاحي ويفكر فيك
نغم بشهقه : سارا هذا وانا اقول انتي العاقله فيهم
ريم : ليش انتي خليتي فينا عقل
نغم : طيب قومو اطلعو برا
بشاير بشهقه : تطردينا عشانه ؟

شهد : افا بس ، هذا وانتي توك تعرفينه
ريم : يحق لها يا بنات ، يلا قومو انقلعو
سارا : انتي اولنا يلا
قامو كلهم وهم يطلعون ويسكرون الباب ، نغم اللي مسكت جوالها بحيره وتردد ، رفعت عيونها من دخلت ريم بهدوء وهي تقفل الباب ، جلست قدامها بضحكه

نغم : وش جابك
ريم : انا غير ! لازم اكون جنبك
نغم بابتسامه : انتي دايم جنبي
ريم : يلا يلا دقي ، وحطي سبيكر
نغم وهي تتافف وتدخل على اسمه ، ناظرت ريم بتوتر وهي تاشر لها بـ يلا ، اتصلت وهي تحط سبيكر وتغمض عيونها على طول ، ريم اللي حطت يدها بوجهها على طول
بهاج اللي كان منسدح ويناظر السماء بفراغ ، قام وهو يعدل جلسته ويشوف المتصل ، فز من شاف رقمه وهو يتنحنح ويرد

بهاج بجديه : هلا
نغم بخجل وبتوتر : ازعجتك ؟
بهاج ابتسم : انتي تزعجين ؟
ريم اللي غمضت عيونها بقوه بخجل ، ونغم اللي عضت شفتها
بهاج ابتسم اكثر من حس بخجلها : وش بغيتي ؟
نغم بتردد : بخصوص موضوع اليوم
بهاج بجديه : الزواج
نغم تنهدت بخجل : اي
بهاج : وش قررتي

نغم بابتسامه : مو انت قلت آنك راضي فيني
بهاج ابتسم : واتم الرضى
نغم وهي تناظر ريم اللي انهارت : موافقه
بهاج اللي ضحك بهدوء وهو يحاول يخفي ضحكته بقوه
تنحنح بهدوء : متى ودك اجي اطلبك رسمي ؟
نغم بابتسامه : متى ما بغيت
بهاج : تم
سكرت وهي تاخذ نفسه بقوه ، ريم اللي حضنتها بقوه وهي تضحك ، بهاج اللي ضحك وهو يحس نفسه ماهو مصدق ، ركب سيارته وهو يحس نفسه ملك الدنيا كلها

<<<<<<<<<<<<<>>>>>>>>>>>>

-بعد ثلاث ايام-

لارين اللي دخلت البيت بعد اخر اختبار لها ، دخلت وهي مبسوطه من خذت ملفها وقرب يوم تخرجها ،
شافت الصاله فاضيه وهي تركض لغرفة امها ، طقت الباب وهي تدخل وتحصلها نايمه ، قربت منها وهي تصحيها بهدوء ، مزن اللي صحت وهي تناظر لارين

لارين ابتسمت : ماما
مزن بنوم : وش جابك انتي
لارين : ماما خلصت إختبارات النهائية
مزن : طيب وش اسوي لك
لارين بستغراب : ماما ! اقولك خلصت واخذت ملفي ، صرت خريجه
مزن وهي بتنام : مبروك ، يلا سكري الباب وروحي
لارين اللي وقفت بصدمه من اسلوب امها ، طلعت وهي لحد الحين ماهي مستوعبه ، دخلت غرفتها وهي تقفل على نفسها ، قعدت وهي تحاول تستوعب ،
اسلوب امها متغير حيل هالفتره ، صايره ما تتكلم مع احد ونفسيتها دايم بخشمها ، انسدحت وهي تحس فرحتها بهتت من تصرف امها لها ، انسدت نفسها من الفرحه بالكامل ، ولا تنلام ابداً ،

<<<<<<<<<<<<<>>>>>>>>>>>

-الساعه ٥ ونص المغرب-

نشميه اللي الفرحه مليانه صدرها وروحها ، بعد ما علمها سلطان بان بهاج جاي يخطب نغم ، اشرفت على الضيافه بنفسها بالكامل ، شيخه ونهله وغزيل اللي قاعدين بالصاله ،

غزيل : اشوف نشميه شاده حيلها بقهوة المغرب ، وش المناسبه ؟
شيخه بابتسامه : جايين خطاب لنغم
غزيل بصدمه : ايش ؟ خطاب ؟ وليش ما تعلموني من بدري ؟ ماني معكم بنفس البيت !
نهله : عرفتي الحين وش استفدتي ؟ بتفرحين لها مثلاً
غزيل بتمثيل بعدم اهتمام : ليش افرح ؟ بنتي هي عشان افرح لها ؟
شيخه بغضب : الفرح حتى للغريب ، مو بس لبنتك
غزيل اللي شربت الشاهي بثقل لهم ، تحس نفسها منقهره وحيل من عرفت بالخطبه ، كانت تتمنى دايم بنتها تنخطب او حتى يجي لها خطاب ، بس للاسف لا جاها خطاب ولا حتى انخطبت ، لفو على نوره اللي دخلت مع سلاف وبايديهم اكياس ،
ناظرت لهم نوره بقرف وهي تجلس جنب غزيل

نوره : ياحلو السوق والدنيا
غزيل : اقول نوره ما تدرين ؟
شيخه ونهله اللي استغفرو من تصرفاتها الطفوليه
نوره : بايش ؟
غزيل : يقولك ست الحسن والدلال جايينها خطاب
نوره بصدمه : مين ؟
غزيل بقرف : نغم
نوره لفت عليهم : صدق ؟
نهله : اي صدق ، فيها شيء ؟
نوره : منهم ؟
شيخه : ماندري ، خلي سلطان يقولك
نوره : اقص يدي اذا ما كنتو تدرون مين
كملو يتقهوون وهم مطنشين نغزات ونظرات نوره وغزيل اللي مستحيل تنتهي باي جلسه لهم