بارت١١

38 3 0
                                    

ناصر وهو مستغرب من الاول اتصال بهاج ، اللي من وين الى وين يتصل عليه ، بس عرف ان الموضوع كبير من صوته وكلامه المختصر ، لف على مزن اللي دخلت والواضح توها راجعه من عزيمه ، من كشختها الكبيره والالماس ، قعدت بتعب وهي تطلع كعبها وتناظر ناصر اللي يناظرها بتفكير
مزن : شفيك تناظرني كذا !
ناصر : راجعه من عرس ؟
مزن تنهدت : بدينا عاد وش يسكته الحين
ناصر وقف : لا ما بدينا ، عندي ضيف ماني فاضي لك
مزن : ضيف ؟ مين !
ناصر وهو يطلع برا : بعدين بتعرفينه ، وصي الخدم يجيبون القهوه للمجلس الخارجي
مزن وهي مستغربه ضيف هالوقت ؟ الساعه قريب الـ ١٠ الليل ' نزلت لارين على صوت امها وهي توصي الخدم على القهوه ، قعدت وهي تناظر كشخت امها وما استغربت ابد
لارين : مين بيجي
مزن : مادري ، ابوك جاي له ضيف
لارين : ضيف هالوقت ؟
مزن : علمي علمك
لارين : كيف العزيمه اليوم
مزن : ما نقصها الا انتي ، كل حرمه معها بنتها ومرتزه والنصيب جاهم وانتي حابسه نفسك بالبيت ، وانا متاكده لو رحتي معي بتغطين عليهم كلهم
لارين : النصيب بيجيني وانا بوسط بيتي بعد ، مب بالعزايم بس ، بعدين انتي تعرفيني هالعزايم ما احبها ، كل وحده تقطع الثانيه بالحش ويجون بس عشان يشوفون وش لابسين ووش كاشخين
مزن : انتي اصلاً ثقيلة دم خليك بغرفتك ابرك ،
قامت وهي تتحلطم على وضعها وعيشتها ، اما لارين اللي تنهدت من حكي امها اللي عمره ما يتغير ابد ،

<<<<<<<<<<<<>>>>>>>>>>>>
رفعت نظرها وهي تشوف الديره الكبيره اللي دخلتها ،
عرفت من اللوحه انها بـ الرياض ' تنهدت وهي تشوف الزحمه والازعاج بشوارع والمحلات ، تذكرت انها طلعت من هالشارع يوم كانت مع جدتها ومتجهين للمخيم ، بلعت ريقها لاجل تمنع بكيتها ودموعها ،
شافته يوقف عند سوق كبير ومليان سيارات بالمواقف
وقف وهو يتنحنح : بنزل بسرعه اجيب لك عبايه ونقاب ، ما يصلح تدخلين عليهم كذا ، دقايق واجيك
شافته ينزل ويقفل السياره ويتاكد من قفلها ، شافته يبعد عنها وهو تقرا اذكارها ، شافت مجموعة شباب طالعين من نفس الباب اللي دخل فيه ، نزلت جسمها لتحت وهي تغمض عيونها وتسمعها يقربون لسياره اللي جنبها ، ارتاحت من شافتهم يحركون ويطلعون من المواقف ، تنهدت وهي ترفع نفسها ، تعترف انها تعبانه
بدقيقه وحده تغيرت حياتها وتغير يومها ، هالشيء كبير عليها وثقيل ،
دخل السوق وهو وينه ووين السوق ، يمكن هذي ثالث مره بحياته يدخل السوق ، ضحك على نفسه وعلى وضعه ومكانه بين هالناس ،
بهاج : بنيّه تدخلك السوق يا بهاج ! والله قويه
اتجه لاول محل عبايات شافته عيونه ، حصل الموظفه تقوم من شافته يدخل ، شتت عيونه للعبايات وهو ما يدري مقاسها وطولها كيف ،
الموظفه : كيف ممكن اقدر اساعدك ؟
بهاج : ابي عباية لـ ...
الموظفه : زوجتك ؟
بهاج بسرعه : زوجتي ! اي اي زوجتي
الموظفه : طيب ليش ما جت معك عشان ناخذ مقاسها وطولها ؟ كذا ما ينفع
بهاج وهو يحس نفسه توهقه : ابي لي اي عبايه يكون طولها وسط كذا وتكون مستره ، ما يهم السعر
الموظفه وهي تطلع كذا عبايه لاجل يختار وهو مو مهم الا انها تكون عبايه وبس ، اختار عشوائي بشكل سريع وهو يتجهه للمحاسبه
بهاج : وابغا نقاب
اخذ الكيس وهو يدفع ويطلع بشكل سريع ، طلع من المول وهو مستغرب وضعه ومكانه ، ما توقع بيوم بيكون بهالمكان وبهالوضع بذات ، ركب السياره وهو يمد لها الكيس ، خذته بسرعه وهي تلبس وتحس براحه كبيره اول ما غطت نفسها بالنقاب والعبايه ، بهاج اللي شيك على موقع البيت وهو اول مره بيروح بيت امه واول مره بيشوفه ، وهي سبب كل هذا ،
نغم بهدوء : خلصت
هز راسه وهو يحرك ويطلع من المواقف ، تنهد من دخل الحاره ويوقف بالمواقف ، اخذ نظره على البيت ، مو بيت ! قصر ، هالقصر ساكنه فيه امه ! الحين عرف ليش ناسيتهم ، شبعانه من كل شيء كيف بتتذكرهم ؟
تنحنح : ما معك جوال ؟
هزت راسها : لا
بلع ريقه وهو دايخ من عطرها واولهم بحتها اللي جايبه راسه من زمان ، فتح الدرج اللي قدامه وهو يطلعه جواله الثاني ، شغله وهو يسجل رقمه فيه ، حذف الارقام كلها وما بقى الا رقمه فقط ، سجله باسم ،بهاج،
بهاج : هذا جوال فيه رقمي ، اي وقت حبيتي تطلعين او تكلميني اتصلي ، لا يردك شيء
خذته وهي تشد عليه ، كلامه بنسبه لها مريح وجداً
نزلت معه وهي تمشي وراه بخطوه بسيطه ، وقفت اول ما وقف وهو يلف عليها ، نزلت عيونها على طول ، اما هو مثبت نظره عليها ، تنهد وهو يشوف ناصر يطلع من المجلس الخارجي ، كان بيرحب بس شاف البنت اللي وراه '
تقدم بهاج وهو يسلم عليه
ناصر وهو ياشر عليها : بهاج ؟
لف عليها بهاج : تعالي
خذت نفس وهي تجي صوبه ، وقفت من نظرات ناصر اللي مثبته عليها ، بهاج لف عليه وهو يشوفه نظراته لها
بهاج : ناصر ! في غرب داخل ؟
لف عليه ناصر وهو يهز راسه بـ لا ويدخل المجلس ،
بهاج تقدم صوبها لحد ما قرب منها بمسافة بسيطه
بهاج : ادخلي داخل ، وقولي
ثبتت نظرها لعيونه مثله ، عينها بعينه ، من شاف عيونها ، غرق فيها ، نسى نفسه ، نسى روحه ، وده يسال
الدمعه الواقفه وش سببها ؟ بس يعترف انها محليه عيونها زود حلاها ،
نغم بتوتر : اقول ايش !
بهاج وهو غرقان بعيونها : حرم بهاج
شاف الصدمه بعيونها من لجمها بكلمته ، ما تدري تتوتر من نظراته او من كلمته ! كل شيء يخصه يوترها ،
ملامحها جذابه بشكل مجنون ، عيونه حاده ، فكه المرسوم بدقه ، صحت على نفسها بعد ما غرقت بملامحه وعيونه ، شتت نظرها وهي تهز راسها ولحد الحين ماهي مستوعبه اللي صاير ، وهو زادها اكثر ،
ظل يناظرها لحد ما فتحو لها الخدم الباب ودخلت ، تنحنح وهو يدخل المجلس ويحصل اللي ناصر اللي ينتظره وواضح ينتظر يعرف مين اللي جايبها معه لبيته
قعد وهو ياخذ الفنجال من ناصر وهو يشتت نظره عنه
ناصر اللي ينتظر بهاج يتكلم ويعلمه باللي صاير ،

‏&quot;مثل الوطن والأهل جيت أنت &quot;حيث تعيش القصص. اكتشف الآن