بارت ٣٣

52 4 0
                                    

هبطت الطياره على اراضي الرياض ، اللي كانت جايه
من ايطاليا ، طلعو من المطار بعد ما خذو شناطهم ، ركبو بالسياره اللي حاجزينها ، اول ما طلعو من مواقف المطار وهم يناظرن بعض بصمت ، محد منهم عارف كيف بيتكلم ، وكيف بيتقبل هالحقيقه ،

امجاد بتنهيده : الرياض ووصلنا لها ، وش فكرتك اللي ذابحني فيها من يومنا بـ ايطاليا
سيف بهدوء : بسيطه ، بروح لبيتنا وبقولهم اني تزوجتك
امجاد بصدمه : بهالسهوله ؟
سيف ببرود : اي !
امجاد بتعب : ياويلي منك يا سيف ياويلي منك ، انت مو ملاحظ كبر الموضوع ؟ مو مستوعب اللي صاير ؟
ترا مو بعيده اكون حامل بولدك او بنتك الحين ! وانت بهالسهوله تبي تعلم اهلك ؟ عادي عندك !!!
سيف وهو يمسك راسه بصداع : تراك قروشتيني ! من يومنا هناك وانتي مزعجتني باهلي واهلي ؟ شدخلهم فيني هذي حياتي وانا اللي اقرر كيف بتكون
امجاد : حبيبي استوعب ، اهلك مو سهلين ، ومو راضين بزواجنا ابد ولا راح يرضون ، لا الحين ولا بعدين
سيف : لا ؟ توك تتكلمين بعد ما صار اللي صار ؟
امجاد بغضب : سيف !!!!! لي سنين طويله اقولك هالكلام ، ماهو الحين ، لا تطلعني الغلطانه وانت اللي كنت مصّر بهالزواج وهالسفره ، ولا تنسى انك راعي هالفكره
سيف : خلاص خلاص ! صار اللي صار واهلي بيتقبلون هالشيء غصب عنهم ، بس انتي اكرميني بسكوتك
امجاد اللي لفت على الشارع بتعب منه ومن تفكيره ، صحيح تحبه وتبيه ، ولو ما تبيه كان ما تجرات تغامر بهالكثر ، بس توها تستوعب كبر الموضوع ، ماتدري اذا هي ندمانه او لا ، بس اللي تعرفه انها ما راح ترتاح ابد
سيف اللي كان عارف كبر الموضوع وعارف بالعواقب اللي بتصير ، بس كان يحاول يتساهل بالموضوع قد ما يقدري ، ولا هو عارف باهله وخصوصً ابوه ، اللي مستحيل يتقبل هالشيء ابد

<<<<<<<<<<<<<<<<>>>>>>>>>>>

بعدت عنه بعد ما طلعت كل شيء بصدرها ، وحست براحه كبيره بداخلها ، بهاج اللي نزل نظره لها وهو يشوفها تمسح دموعها بيدها ، وخر يدها وهو يمسح دمعتها بخفه ، ناظرته كيف مركز فيها حيل ، بدون ما يرمش ابد ،
بهاج بهدوء : الحين تعلميني بكل شيء
نغم : بس انا ارتحت
بهاج قرب بخفه صوبها : بس انا ما راح ارتاح الا اذا عرفت سبب هالبكي والدموع
شافته يتعداها ويجلس على الفرشه ، تنهدت بخفه وهي تجلس قدامه بمسافه بسيطه ، بحكم صغر الفرشه ، ناظرها وهو يشوفها تقعد قدامه ، شافها تناظر يدها ، تنهدت وهي ماهي عارفه كيف تبدا ، وكيف تتكلم ، ولو منها ما تكلمت ولا بحرف ، بس تدري انه ما راح يتركها الا لما تقول كل شيء ، بدت تسرد له كل اللي صار معها من البدايه لنهايه ، طول ماهي تتكلم ما كانت تناظره ابد ، اما هو اللي كان مركز فيها بضبط
بكل حركه وبكل رجفه وبكل كلمه ، مايخفي انه مصدوم ومعصب حيل من اللي تقوله ، كيف شخص نفسها يركبونها بتهمه هالكبر ؟
وكيف ما يصدقون الحقيقه فيها ؟ بعد خلصت تنهدت وهي ترفع عيونها بخفه له
شافت عيونه كيف كانت تتفحصها بالكامل ، تاكدت انه طول الوقت مركز فيها ، وبحكيها ، ناظرته وكانها تقوله خلص مابي اتكلم اكثر ، وهو فهمها على طول ،

بهاج بهدوء : رديتي عليها ؟
نغم هزت راسها بـ لا
بهاج بجديه : ما راح الومك واقول ليه سكتي ، خليها علي
نغم فزت على طول وهي تقرب صوبه : تكفى لا تسوي شيء ، خلاص اتركها لا تفكر فيها شيلها من بالك
بهاج اللي انصدم من فزتها وكلامها وعيونها اللي ترجيع
بهاج : نغم ! انتي سامعه الكلام اللي قالته ؟ كيف تبيني اسكت عليه ؟
نغم : انا راضيه خلاص خلها بحالها ، تكفى
بهاج اللي هداء من كلمتها وترجيها له ، وعيونها اللي جايبه راسه بدموعها ورسمتها الطبيعيه ،
بهاج : ليش ؟
نغم بترجي : مابي تحصل مشاكل انا سببها ، خلها تمشي وكانه ما حصل شيء
بهاج بجديه : انتي ما تخلقين المشاكل ، ولا المشاكل تخلقك ، انتي المشاكل هي اللي تجيك وانتي اللي ساكته لها
نغم : جدتي علمتني ، مشي الامور لاجل تمشي حياتك
بهاج تنهد : عشانك ، هالمره بمشيها ، بس والله يا نغم ، والله والله ، لو يصير شيءٍ غيره ، ما راح اسكت ولو ترجيتيني مليون مره
نغم اللي هزت راسها بـ اي وهي تتنهد براحه ، بعدت عنه وهي تجلس وتلف نظرها لشارع ، محد يعرف كمية الراحه اللي بداخلها ، بعد ما طلعت كل شيء وبكت ، ماتدري اذا هالراحه سببها حضنه ! او الكتمان اللي طلع من داخلها ، بس المهم انها مرتاحه كثير ،
بهاج اللي قعد يناظرها ، وكانه يحفظها ، من جلستها من نظراتها من كل شيءٍ تسويه قدامه

‏&quot;مثل الوطن والأهل جيت أنت &quot;حيث تعيش القصص. اكتشف الآن