بارت ٣١

33 3 2
                                    

مجتمعين على طاولة العشى ، بدون سلطان اللي اجتمع مع سلمان بالمجلس الخارجي ، كان الكل ياكل بهدوء وصمت ، الكل طاير في نغم وجيتها المفاجاه لهم ، نشميه اللي كانت السعاده والراحه ماليه قلبها وهي تناظر نغم ، ارتاحت من حست باستقرارها مع بهاج ، صحيح ما قالت لها عنه ولا جابت طاريه ، بس هي تعرفها بدون ما تتكلم اذا كانت مبسوطه ومرتاحه
او اذا كانت متضايقه وزعلانه ، نغم اللي كانت صدق مبسوطه من داخلها ، ومرتاحه اتم الراحه ، تحاول ما تفكر فيه وتشيله من بالها ، بس كل ما تذكرت كلامه ونبرته ونظراته وتركيزه لها ، تتوتر حتى لو ما كان قدامها ، صار يوترها بأبسط اشياءه وحركاته ، حتى طاريه من الناس اللي حولها يوترها ، ماتدري ليش كل هذا ، بس اللي تعرفه انها تخاف منه وبس ، قطع تفكيرها صوت شهد اللي يناديها

نغم بهدوء : هلا
شهد : بسم الله عليك لي فتره اناديك
سارا بغمزه : خليها بالها مشغول

نغم اللي ضحكت بخجل وخفوت ، وصايف اللي كارها وجود نغم حولها ، منقهره وحاقده عليها بسبب جمالها الكثير وهدوءها ، والبنات اللي حبوها بسرعه واعتبروها منهم ، منقهره من زواجها السريع ، منقهره من كل شيء يصير لها من جت عندهم ، تنهدت وهي تكمل اكلها بقرف منها ومن وجودها ومن البنات اللي طايرين فيها ،غزيل اللي ما شالت عيونها من عليها ، تعترف انها جميله وزادت جمال من بعد الزواج ، غزيل ونوره وبناتهم ، هذولا اللي مستحيل يتقبلون نغم باي شكل ،
حتى لو تفرش لهم الدنيا على يدها ، مستحيل يتقبلونها او يحبونها ، بالعكس بداخلهم كرهه وحقد منها ، ومحد منهم يعرف سبب هالحقد الكبير لنغم

ريم : نغم حبيبي ما راح تنامين عندنا هالليله ؟
شيخه : ريم ! البنت توها متزوجه تبينها تنام عندك بهالسرعه ؟ عيب
نغم بهدوء : انا قلت له اني ابي انام عندكم
شهد وريم : وافق ؟
نغم هزت راسها بـ لا
نهله : شفتو عيّا خلاص كملو عشاكم واسكتو
سارا بزعل : حتى ما يمديك تقنعينه !
شيخه بغضب : سارا !
بشاير : اي شفيكم علينا ! مشتاقين لها يعني شنسوي
سلاف بصدمه : الله وكبر !!! مشتاقين لها ؟ توها رايحه منكم امس امداكم تشتاقون لها يا كذابات ؟

ريم : بنت احترمي نفسك وش كذابات وش شايفتنا ؟
نوره : صادقه بنتي ، وش هالشوق اللي صار بيوم واحد !
كيف اجل السنين اللي راحت اللي عشتوها بدونها ؟
بشاير : كانت مالها طعم
غزيل : سوال لي متى الكذب والتصنع بيمشي بدمكم ؟
شهد : انا ساكته طول الوقت اللي بتفتح فمها وتقول اسكتي صكيتها بهالصحن ، الحين انتو وش تبون ؟ احد طق لكم باب ؟ احد قالكم سولفو معنا ؟ لقافه وبس !
وصايف : شهد احترمي نفسك وانتي تكلمين ماما !
بشاير : تكلمت الفيلسوفه
نهله : بس يابنات لا يجي سلطان الحين ويشوف هالفوضى
غزيل : الا ابيه يجي ! يجي ويشوف بنته كيف تتكلم مع اللي اكبر منها ، صدق التربيه رايحه منكم
شيخه : غزيل ! خلاص لا تزيدينها اكثر ، وانتو يا بنات احترمو السفره والاكل ، اقلها احترمو نغم اللي زايرتكم!
وصايف : الله والزياره عاد ! لو انها منطقه مع زوجها ابرك
سلاف : اي والله قال ايش قال بالها معاه ، مسرع وصار بينكم الحب ، ولا لا يكون صاير بينكم شيء قبل الزواج ؟ وخلاه يجبر نفسه وياخذك يستر عليك !
وصايف اللي ابتسمت بانتصار من حكي سلاف ، ومن شافت الصدمه بعيون الكل واولهم نشميه
نهله : سلاف !!!!

شهد اللي قامت وهي تتجه لسلاف وتتشابك معها بالهواش ، نشميه اللي مسكت راسها بصدع من الصراخ ومن كل شيء حصل ، نغم اللي الصدمه ليلحين فيها
ما توقعت بحياتها انها بتعيش زي هاليوم ، وتسمع هالحكي وبوجود نشميه ، نشميه اللي مسكت يد نغم وهي تقوم معها ، مطنشين الهواش والازعاج اللي وراهم
طلعو برا وهي تلف على نغم اللي الدموع مجتمعه بعيونها ، والصدمه واضحه بملامحها ،

نشميه بهدوء : نغم يامي
نغم اللي لفت عليها بهدوء وصمت
نشميه : اتصلي على رجلتس خليه يجي ، ما ابيتس تقعدين بهالوضع
نغم بصدمه : جده انتي تدرين ان
نشميه بمقاطعه وهي تهز راسها : اششش! مب بعد هالسنين تجين وتعلميني فيتس ، انتي تربيتي واعرفتس مثل ما اعرف نفسي واكثر ،
نغم بنبرة بكي : ليش سوت كذا ؟
نشميه اللي تنهدت : اتصلي على رجلتس ، روحي ارتاحي يامي
نغم اللي تنهدت وهي تطلع جوالها من شنطتها ، مشت بهدوء تاركه نشميه وراها ، بعدت عنها بمسافه وهي تحاول تعدل نبرتها بقوه ، اتصلت وهي تتنهد بكتمه

<<<><<<<<<<<<<<>>>>>>>>>>

بهاج اللي بعد ما خلص من العيال وهو يتجه للقسم عند جابر ، دخل القسم وهو يدوره بعيونه ، دخل مكتبه وهو يحصله مشغول وحايس ، فز جابر من شاف بهاج وهو يقوم يسلم عليه بحراره ، بعد عنه وهو يقعد بالكرسي اللي قدامه بضبط

جابر بابتسامه : حي الله العريس
بهاج ابتسم : حي نباك ، الفال عندك
جابر : امين امين ، علومك اخبارك!
بهاج : العلوم عندك ، اسلم وش بغيت
جابر : اي اي ذكرتني ، اسمع تذكر السالفه اللي صارت لك ولزوجتك ؟
بهاج باستغراب : اي اذكر وش فيها ؟
جابر: تذكر الرجال اللي جاء وكان يدور عنها ؟
بهاج : سيف ؟
جابر : عليك نور ، سيف
بهاج : وش فيه ؟
جابر : جاني قبل زواجك بيوم ، جاني وكان وضعه غريب صاحي ماهو صاحي مادري كيف
بهاج برفعة حاجب : طيب وش يبي تكلم
جابر : ما قال شيء بس جاني ووضعه غريب ، انت شفته الايام اللي راحت ؟

بهاج : اخر مره شفته يوم جبتها لبيتهم ، عقبها معد شفته ابد
جابر : انا شاك فيه ياخي
بهاج : بايش ؟
جابر : مادري خلني اتاكد واعلمك
بهاج اللي كان بيتكلم بس سكت من شاف الاتصال اللي جاه ، قام وهو يطلع ويرد بدون ما يشوف الاسم كالعاده ،

بهاج : الو
نغم بهدوء : بهاج
بهاج اللي فز بخفه : هلا نغم
نغم بتنهيده : وينك ؟
بهاج : بغيتي شيء
نغم وهي تحاول تكتم دموعها: تعال خذني
بهاج اللي حس ان فيها شيء من نبرتها اللي وضحت له
وعرف انها تحاول تكتم دموعها
بهاج : جايتس
سكرت منه وهي تتنهد ، لفت على نشميه اللي كانت واقفه وتناظرها ، تقدمت صوبها وهي تحضنها وتشد عليها ، نشميه اللي تنهدت وهي تبتسم لها بخفه
نشميه : كلميني دايم

نغم بهدوء : مستحيل يمر يوم ما اكلمتس فيه
نشميه وهي تبوس راسها ، نغم اللي غمضت عيونها وهي تمسح دمعتها بسرعه ،
نغم : ادخلي لا تتعبين
نشميه : ادخل وانتي هنا لحالتس ؟ والله ما اسويها
نغم بابتسامه وهي تناظرها بتامل ، : طيب خلينا نمشي بالحديقه ، هزت راسها نشميه وهي تمشي معها ويدها بيد نغم الصغيره ، تنهدت وهي ترفع راسها لسماء ، كانت مرتاحه ، ومبسوطه ، بس مستحيل تكتمل فرحتها بهالسهوله ، ظلو يمشون بصمت ، وظلت نشميه تفكر في حياة نغم ، اللي طول عمرها تفكر فيها وتفكر في حياتها ،

انتهى

‏&quot;مثل الوطن والأهل جيت أنت &quot;حيث تعيش القصص. اكتشف الآن