بارت ٥٨

32 5 1
                                    

« سطان بن عبدالعزيز • هيا بن عبدالرحمن »

( ملاحظه : غيرت من اسم بتال إلى سطام ، ماهو بتال رفيق بهاج ، سطام شخصيه جديده )

الكل لف صوب اللي تنحنح بوسط هالهدوء العميق والمّوتر

سطام بصوته الجهوري المعتاد : جهزو اغراضكم لأسبوع
لرياض
هيا اللي لفت عليه باستغراب ، ما جاب لها طاري ابد ولا حتى لمح لها ، صارت مثلها مثل الموجودين عرفت والصدمه نفسهم جتها
هيا باستغراب : الرياض ؟
سطام بدون ما يناظرها ومكمل اكل : سمعتي اللي قلته
هيا : وش نبي برياض ! وش له نروح اصلاً
سطام : عندي شغله تخص الشركه مع احد مدراء الشركات برياض
هيا بعدم فهم : الشغله لك انت ! حنا وش نبي نروح
سطام اللي نزل يده يطق بصحن بغضب من كثرت الاساله اللي تنطرح بـ سفرة الاكل وهو اللي ما يحب كثرت الكلام بوقت الاكل ،

لف نظره لـ هيا وهو يشوف نظرات الغضب بعيونها صوبه ، بس ماهي نفس نظراته اللي مليانه غضب وحقد لكثرت الاساله اللي هو ما يحبها ويدري انها تعرف كرهه لكثرت الاساله لكنها مستمره !
شركاء الطاوله اللي من حصل الحديث المشترك بين
امهم وأبوهم ملامح القلق على وجيهم
أبناء سطام وهيا :
« فهد - زوجته ندى - بنتهم مها صاحبة العمر
الـ ٤ سنوات
راكان " ماهو متزوج "
العنود " ماهي متزوجه "
سهم " ماهو متزوج - ركزو علييييه كثثيييير "

سطام بغضب مكبوت : أنا إذا قلت شيء ، يتنفذ بدون نقاش ويتم بدون تفكير ، الملاحظه للكل
قام من الطاوله وهو يتركهم بحالة التوتر اللي رسمياً تعودو عليها لكن بكل مره يحصل نفس هالموقف يرجع التوتر وكانه اول مره
هيا اللي ناظرت الموجودين بفشله من موقفها والكلام اللي كان موجهه صوبها وغضب بتال منها قدام أنظارهم
حست جلوسها بعد اللي صار ماهو صح ابد ، قامت وهي الغضب مالي صدرها من الموقف اللي صار قدام أنظارهم ولو انه كان يصير دايم لكن بكل مره يحصل نفس الشعور اللي يجيها ،

سهم اللي اول ما شافهم قامو كمل اكل وكانه ما حصل اي شيء ، رفع راسه على فهد اللي يكلمه
فهد : عادي عندك صح ؟
سهم بعدم فهم : على !
العنود بتدخل : يقصد شلون تكمل اكل وكانه ما حصل شيء من شوي
سهم : قصدك امي وابوي ؟ ايييي عادي تعودنا شوي يرجعون وكانه ما حصل شيء
فهد بغضب : سهم !
سهم رفع عيونه لـ فهد وهو يتنهد بملل من عيشة التحكم والتدخل بحياة كل شخص ساكن هالبيت
ندى : مهاوي روحي لـ دالي
مها اللي ناظرت ابوها اللي مثبت نظره على سهم والغضب ماليها بالكامل ، قامت وهي تركض صوب المطبخ عند خدامتها اللي من طلعت على الحياه لحد هاللحظه وهي مرافقتها ، واللي تشوفها ترتاح لا ارادياً
فهد اللي تاكد من دخول مها للمطبخ واللي مستحيل تسمع الحديث اللي بيصير من بعدّ المسافه
فهد بغضب مكبوت لـ سهم : مره ثانيه احترمني قدام بنتي ، مب عشاني عشانها هي
سهم بضحكه بصوت عالي تركت الكل يلف عليه
سهم : حاااااضر ياشبيه القائد ما طلبت شيء
فهد اللي ناظر استهزاء سهم لكلامه وكانه ماهو مهم
شافه يشرب المويه ونظراته متوجهه صوبه ويقوم بخفه ويطلع برا البيت بهدوء
ندى اللي لفت عليه وهي تمسك يده بهدوء ، نظرات فهد اللي تحولت لـ ندى وهو يقراء اللي بعيونها ، ابتسمت له بخفه لكن للحظه تلاشت من سحب يده بخفه وقام من الطاوله يبعد عنهم
العنود اللي تنهدت وهي تناظر ندى ، ندى اللي شايفه كمية الصد من فهد لكنها ساكته ، ولا تدري ليش ساكته
العنود بـ تنهيده : طفشت
ندى لـ العنود : حتى انا طفشت
ناظرو كل منهم لبعض وبنظرات عجّز ، كلهم يدرون بانهم مالهم القدره والأحقيه انهم يتدخلون في أمور سطام وهيا
ويحلّون بينهم ، صادق سهم من قال
" عادي تعودنا شوي يرجعون وكانه ما حصل شيء "
ولو الهوشه كانت بأعلى مراحلها ، لكنه بعد فتره وكانه ما حصل شيء ، ومستغربين اشد الاستغراب منهم
بس مالهم حق او بالاصح ، خوف ! خوف بانهم يواجهون ويقولون ويتكلمون ، لان بالأخير بينقلب ضدهم

" اهلاً بكم في حياة عائلة سطام بن عبدالعزيز "

<<<<<<<<<<<<<<<>>>>>>>>>>>>>>

بعد حلّول الوقت المتأخر والساعه اللي قربت للـ ٤ فجراً
قام الكل وهم يشيلون الاغراض ويركبونها بسياره ، تعبو من السوالف والضحك اللي حصل بـ هالجلسه ، تعب لكنه تعب جميل بعيونهم ، وهم اللي مبطّين عن هالضحكه اللي من قلب ، وكل واحد كان مركز بالجلسه وبس ، حتى بهاج ، اللي حاول او يحاول بانه يخرجها من باله ، متسّلطه مخه وباله ،

فجاه يجي طاريها بباله فجاه يجي اسمها فجاه يجي وجهها ، حاول كذا مره ما يفكر فيها ، لكنه استسلم لانه يدري قوة تأثيرها عليه ، وعلى قلبه ، ركب سيارته من تاكد بانه الكل حرك ، تامل القمر اللي نوره شاعّ بالمكان المظلم ، تنهد وهو يحرك ويمشي ويتركها تاخذ راحتها بباله ، او بمعنى عند بهاج
" اسرحي وامرحي في البال ، ما جاز إلا عليتس "
هالكلام هذا كان يقوله داخله طول ماهو بالجلسه
لانه تاكد بانه مستحيل تفارق خياله وباله ، حتى لو مسافات الدنيا بينهم

•انتهى•

أتمنى ارضيتكم هالمره

‏&quot;مثل الوطن والأهل جيت أنت &quot;حيث تعيش القصص. اكتشف الآن