بارت ٦٧

52 4 13
                                    

ابتسمت بخفه من شافها قاعده تنتظره ، وكالعاده خجلها منه هو اللي يجذبها له اكثر واكثر ، سكر الباب وهو يتقدم صوبها ويجلس جنبها بمسافه بسيطه ، نزلت نظرها لجوالها من لاحظت نظراته لها وتركيزه عليها

بهاج بهدوء : هذاني جيت ، وش بغيتي
نغم اللي للحظه حست وقف النفس عندها من قربه صوبها وكلامه لها
نغم بخجل كبير : كنت بستأذن منك
بهاج وهو مستمتع بسمعه لها وخجلها اللي يحبه : على ؟
نغم وهي ترفع نظرها صوب عيونه : بطلع مع لارين نتغداء برا
بهاج بتركيز : وين تتغدون
نغم وهي تبلع ريقها : ما حددنا ، بس هي طلبتني وانا ما ودي اردها
بهاج بجمود : ولو طلبت اني أوصلكم بترديني ؟
نغم بصدمه وسرعان ما تكلمت : لا بس
بهاج بمقاطعة : متى تبون
نغم بهدوء : لارين جايه بطريق ، بتخلص شغلتها ونطلع
بهاج هز راسه وهو يقوم : أنا بروح انتظرها تحت لحد ما تجي واقولها
نغم اللي هزت راسها بصمت ،
سرعان ما رفعت عيونها عليه من شافته واقف عند الباب يناظرها
بهاج : ما ودتس تنزلين معي ؟
نغم اللي سرعان ما تذكرت امه وللحظه كانت بتتكلم لكنه قاطعها من مد يده صوبها ، ناظرت يده اللي تنتظر يدها تلامس كفه ، بلعت ريقها وهي ماتدري بهاللحظه وش تسوي ، توافي خجلها او خوفها ! تنهدت بخفه وهي ترفع يدها برجفه وتحطها بكف يده ، شد على يدها بخفه وهو يغرس أصابعه بين أصابعها ، مشت معه وهي مركزه نظرها عليه ، خذت ننفس بتوتر من صارو بدرج وهي تناظر الصاله بتمعن وتركيز لاجل تشوف إذا مزن موجود او لا ، تنهدت من شافت عدم وجودها وهي ترجع نظرها ليدها المختفيه بين يدينه الضخمه ، واللي عروقه بارزه بشده ،كان على نفس حركة الغتره وريحة عطره اللي شادتها بقوه ، حرر يدها من يده جو بيجلسون ، قعدت بمسافه بسيطه عنه ، شافته يطلع جواله ويركز فيه بصمت ، ابتسمت بخفه وهي تناظره ، ولا تدري سبب هالابتسامه وش ، لا ارادياً صارت تحمد الله على وجوده بحياتها ، اللي كلياً محسسها بالأمان ،
قطعت ابتسامتها من لفت على لارين اللي دخلت من الباب ، لارين اللي اول ما شافتهم قاعدين سرعان ما ابتسمت من قلبها ، تقدمت صوبهم وهي تشوف بهاج اللي يناظرها بجمود ونغم اللي كانت تناظرها بابتسامه بسيطه
لارين : سلام عليكم
بهاج : عليكم السلام ، كيف الدوام
لارين بابتسامه من سؤاله لها : كل شيء تمام الحمدالله
لفت نظرها على نغم اللي تناظرها ونفس ابتسامتها اللي كانت تشوف فيها راحه كبيره ، سرعان ما لفت نظرها من تكلم بهاج
بهاج : يلا اوديكم
لارين باستغراب : تودينا ؟
بهاج : اي اوديكم
لفت نظرها على نغم اللي ساكته ، رفعت كتوفها نغم بمعنى " مالي دخل "
بهاج : لا تناظرينها ، أنا بوديكم
لارين بعدم تصديق : صادق بهاج ؟
بهاج : شايفتني امزح ؟ شفيتس بسم الله عليتس
لارين بفرحه : مدري بس اول مره
بهاج اللي قام : وماهي آخر مره ، يلا البسو انتظركم بسياره

شافوه يلبس نظارته الشمسيه ويطلع بصمت من البيت
رجعت نظرها لارين لـ نغم اللي وقفت وكانت بتمشي
لارين : هذا صدق ؟
نغم بابتسامه : صدق
لارين اللي سرعان ما حضنت نغم وهي تضحك من قلبها
بعدت عنها وهي تمسك يدها ، نغم كانت تشوف الفرحه بعيون لارين كبيره ، اول مره تعيش شعور الاخ ، وهالشيء ماهو سهل على كل اخت كانت تتمنى اخ يساعدها ويوديها ، وهذي امنيه من أمينات لارين البسيطه ، وهي حالياً تشوف تحقيق الامنيه واقع ، بعد ما لبسو وخلصو طلعو وهم يشوفون بهاج اللي قاعد بسياره وينتظرهم
واللي كان واضح يكلم ، قربت لارين من نغم وهي تشاورها وهم يمشون

لارين : اركبي قدام مالها داعي نتهاوش قدامه
نغم بفزع : وشو ! انتي اخته انتي اللي اركبي قدام
لارين : وانتي روجته ! بعدين مافيه فرق بينا بالعمر عشان كذا اركبي انتي قدام
نغم : ياربي منتس يا لارين
لارين : مافيه ياربي ومدري وش اسكتي واركبي قدام ، اول مره اروح معه لحالي متوتره
نغم : ترا اخوتس !
لارين : نغم لا نتهاوش والله مو وقته
سكتو لحد ما وصلو عند السياره ، لارين اللي تاشر بعيونها لـ نغم ، نغم اللي تنهدت وهي تركب قدام وتشوف ما ناظرهم وكان مركز بالمكالمه ، سكرت الباب وهي تنزل نظرها على شنطتها وتتأكد من احتياجاتها اللي خذتها
لارين اللي اول ما ركبت وهي تتنهد براحه ، وتناظر بهاج بابتسامه خفيفه ، بعد وقت بسيط سكر المكالمه وبدون ما يناظرهم ابداً ، شغل السياره وهو يحرك من البيت
طلع من الشارع والصمت سيدهم ، كان يدري بانها جنبه
من ريحتها ومن زولها اللي حافظه ، وعيونها اللي مستحيل ينساها ، صحيح بانه ما لد نظره صوبها ، لكنه يعرفها وحافظها ،

بهاج : وين تبون
لارين بهدوء : المول
بهاج باستغراب : مول ؟ مب تبون تتغدون

لارين : اي المطعم اللي ابيه موجود بالمول
بهاج : ارسلي لي لوكيشن المول
نغم اللي كانت تسمع حوارتهم بصمت ، وكانت مركزه على نبرته تركيز كبير ، بهاج اللي حط اللوكيشن وهو يتبعه
ويحاول يشتت ذهنه عن ريحة عطرها اللي دخلت قلبه
ما وده يلف عليها ، ما وده يكلمها هالوقت ، لانه مجرد ما يتكلم معها ينسى نفسه وينسى المكان اللي فيه ، سمعته يتنهد وهي تلف نظرها على الدريشة وتناظر الشوارع والسيارات ، جاء ببالها اول مره ركبت معه ، كيف كان الخوف ماكل قلبها ، عكس هالمره ، الراحه والأمان مالين قلبها بوجوده ، وهو سبب هالأمان الكبير اللي فيها ، ومستحيل تجحد هالشعور اللي هو سببه

•انتهى•

‏"مثل الوطن والأهل جيت أنت "حيث تعيش القصص. اكتشف الآن