بارت٦٥

29 4 1
                                    

هيا اللي كانت تسمع المكالمه كامله من شغل سطام مكبر الصوت ، كانت تشوف الاستغراب بملامح سطام من كلام بهاج اللي سمعته ، وما تكذب بانها مستغربه جمود الصوت والثبات اللي بصوت بهاج ، وكلامه المرتب جداً
سطام اللي قفل المكالمه وهو يلف على هيا اللي تناظره بتركيز

سطام بضحكه : يقول مايعرف الشركه ، عجبني هالولد
هيا : طيب يمكن صدق ما يعرفها ، مو شرط يا سطام
سطام : شركة سطام بن عبدالعزيز كيف ما يعرفها ! تستهبلين على راسي انتي ، يعرفها يعرفها ، لكنه يستغبي
هيا : لا تظلم الولد يا سطام ، الظلم شين وعقابه شديد
سطام اللي لف على هيا بغضب : مب انتي اللي تعلميني شغلي ، زين اني سمحت لك تقعدين عندي وانا اكلم ، جايه الحين تتفلسفين على راسي يا هيا ، والله وصارت هيا اللي تنهدت وهي تقوم وتطلع من الغرفه وتتركه لحاله ، مجنون ، اي مجنون وهي تعترف بانه مجنون ، ندمانه على السنين اللي راحت بوجودها معاه ، الود ودها تفارقه بهالحظه ، لكنه صعب ، اي صعب عليها وعلى حياتها ، هي اللي تركت الفقر وعيشة الفقر ، كيف تسمح لنفسها ترجع للحياة المتعبه بنظرها ، كيف تهدم النعمه بيدها والغناء والمال الكثير ، هي بنظرها المال والغناء كل شيء بدنيا ، واللي زاد هالفكره اكثر براسها سطام ،   "الغناء هو اللي يرفع ثقتك بين الناس ، وتتركين كل الناس يلفون نظرهم عليك وعلى هيبة فلوسك وغناك "
مقولة سطام اللي من يوم انقالت للحظه هذي وهي برأس هيا للابد ، تعترف بان هالمقوله خطأ وخطأ كبير بعد ، لكنها صارت فيها ، وبوسطها ، كيف ترمي النعمه وهي اللي كانت تتمنى توصل للي هي فيه الحين ، كيف يقوى قلبها وهي اللي متمسكه فيها ، وهالفكره الغبيه اللي انرسمت في بالها للابد ، واللي بتتعب وهي تغيرها بنظرها ، لانها عاجبتها ، واللي يعجبها ما تغيره ،

" شخصية هيا اللي بدت تطلع لنا ، وكانها تحذرنا من اللي جاي ، تمسكو زين ، اللي جاي ماهو سهل "

<<<<<<<<<<<<<<>>>>>>>>>>>>>>>>

سكرت الباب بهدوء من تاكدت بخروجهم ، لفت على لارين اللي واقفه عند الدرج وسانده على مسكة الدرج بابتسامه خافته ، نغم اللي اول ما شافتها ابتسمت وهي تتقدم صوبها ، رفعت يدها على كتف لارين بهدوء

نغم بابتسامه ناعمه : انبسطتي ؟
لارين اللي هزت راسها : كثير ، كثير كثير بشكل ما تتخيلنه
نغم : وهذا المهم بهاذي الجمعه
لارين : ودي اقولك شكراً على كل شيء سويتيه لي ، لاكني ادري بأنك
نغم بمقاطعه : اني ما احب الشكر بين الخوات ، واني اللي اسويه عشانتس وعشان اشوف عيونتس تضحك
لارين : وعساتس شفتيها ؟
نغم اللي سرعان ما ضحكت من تقليد لارين لطريقة كلامها ، لفو على اللي فتحت الباب ، نغم اللي تلاشت ضحكتها من شافت دخول مزن ، واللي من كشختها الضخمه تبين رجوعها من عرس ، كالعاده ، لارين اللي تلاشت ابتسامتها من شافت تقدم مزن صوبهم وهي تصفق بيدها
مزن : ماشاءالله تبارك الله ، مسرع والحب انشىء بينكم !
لارين : صباح الخير ، ما يمدي انتهى عرسهم كان انتظرو لين تطلع الشمس ما بقى غير ساعه ، حرام يطوفونها
مزن بغضب : لارين ! بدال هالحكي اللي ماله داعي كان جيتي معي وانبسطتي ، ولا قعدتي مع الكتمه و
لارين اللي تقدمت صوب مزن : بالعكس ! أنا هنا انشرح صدري وانبسط خاطري وفرح قلبي ، عكس لو اني رايحه معك ، كان الكتمه هي اللي خانقتني والحين بكون بحاله صعبه بسبب اللي شافته عيوني من شوفة نفس وهياط و
مزن بمقاطعه : بنت ! شكلك ناسيه انك تتكلمين مع امك
ما يمدي بنت الشوارع غيرت نظرتك علي
نغم اللي لفت على مزن بصدمه من حكيها ، حست كل الدنيا توقفت عندها من قالت " بنت الشوارع " تقدمت صوب مزن بخفه وهي تاشر باصبعها : احترمي نفسك ! أنا ساكته طول الوقت بحشمة انك أم بهاج ولارين ، لكن إلى هنا وبس ، ما اسمح لك تتجرأين اكثر
مزن اللي الصدمه اعتلت ملامحها من نغم ، هي اللي كانت حاطه ببالها بانها ضعيفة واي كلمه توديها وتجيبها ، لكن من بعد حركتها وكلامها، وكانها حصلت فرصه جديده تطلع فيها غضبها وكتمانها
>>>>
مزن : انتي يا بنت امس ترفعين اصبعك صوبي وتتكلمين معي بهالطريقه ؟ شاده حيلك في مين يا حلوه
سرعان ما تقدمت صوبها تبي تضربها إلا وقفها صوت ناصر اللي سمع كل شيء من البدايه وكان غاض بصره عن نغم لحد ما شاف تهجم مزن ،
ناصر : كفي شرك عن البنت يا مزن
مزن بقهر : ما شفتها ما شفت اسلوبها معي كيف
ناصر : شفت كل شيء ، من البدايه شفت كل شيء ، والحين تعالي عندي ، اخلصي مزن اللي لفت نظرها على نغم اللي كانت شاده على يدها
وعيونها اللي كانت تحاول تقوي نفسها وتمنع بكيتها بقوه
راحت بعد ما تنهدت بغضب وهي تتوعد فيها بداخلها
لارين اللي سرعان ما تقدمت وهي تحضن نغم والفشله اللي فيها ماهي سهله ،
متفشله من امها واسلوب امها وحركات امها ، أشياء كثيره تقهرها من امها ، نغم اللي كانت تحاول تقوي نفسها بقوه ، وتكتم بكاها بصعب ، بعدت عن لارين وهي تهز براسها بخفه ، ناظرت لارين وهي ترقى الدرج بهدوء ، كانت شاده على يدها بقوه ، وكانها تطلع بكاها وقهرها بيدها ، اللي بان الحمّار بـ يدها ، وقفت عند باب الغرفه وهي تاخذ نفس قد ما تقدر ، تنهدت بتعب وهي تمسح على وجهها ، بلعت ريقها وهي تبتسم بهدوء وتحاول ما تبين اي شيء ، رفعت يدها وهي تناظر اللون الاحمر الواضح بقوه ، عضت شفتها بقهر من حركتها اللي من وهي صغيره ما غيرتها ، ابتسمت وهي تفتح الباب بخفوت ، شافته منسدح على الكنب وأغراضه المحذوفه باهمال على الطاوله ، كان نايم بعمق كبير ، وكانه ما حصل اي شيء ، حمدت ربها بانه ما سمع ولا درا عن اللي صار ، ولو هي متاكده بيعرف سوا منها او من لارين او من مزن ، تنهدت وهي تتقدم صوبه وتشوفه متعمق بالنوم ، ابتسمت وكانها بتبكي من شافته وملامحه الهاديه ، عكس لما يكون صاحي تكون ملامحه مشدوده ومليانه جمود وهيبه ، للحظه جاء بخاطرها تحضنه ، تحضنه وتبكي وتبكي ، وتطلع اللي كاتمته ، وتقوله كل اللي حصل ، بس ما تبي تضيق عليه الدنيا ، يضايقها لو شافته متضايق ، وهي اللي ما تحب تشوفه متكدر ، سوا منها او من غيرها ، بعدت عنه بخفه من شافته يتحرك بهدوء ، بعدت لين وقفت عند السرير وتشوفه يرجع يتعمق بالنوم ، ظلت تتامله بسكون ، وبابتسامه خافته ، تملي عيونها لمعة البكي اللي ما فارقتها ابداً ، تنهدت وهي تبعد أنظارها عنه غصب ، وتدخل تاخذ لها شور يهدي قلبها وأنفاسها اللي تعبتها
وتريح راسها بعد اللي حصل معها ، واللي من بعده تاكدت بانها مالها مفر من مزن ، وحكي مزن اللي ما عمرها حكت صوبها بشيء مفرح ، او يسعد قلبها ،

•انتهى•

‏&quot;مثل الوطن والأهل جيت أنت &quot;حيث تعيش القصص. اكتشف الآن