بارت ٣٥

29 2 0
                                    

طلعت من الشور بعد النومه اللذيذه اللي نامتها
بصدر منشرح وبقلب مرتاح ، لبست بجامتها الهاديه باللون البيج ، فردت شعرها وهي تنشفه وتتركه على راحته ، رطبت وجهها وتعطرت بطهرها المعتاد ،
تنهدت وهي تطلع من الغرفه بهدوء وتناظره نايم بالصاله ، تعترف انها محزنها وضعه ونومته ،
بس لولا خوفها وتوترها منه كان ما صار هالشيء
بس عاجبها انه مقدر خوفها وتاركها على راحته ،
وزين انه ساكت لها ولا اعترض على هالشيء ، راحت المطبخ وهي تشرب مويه ، تنهدت وهي ماتدري وش تسوي هالوقت ، والواضح من نومته اللي بثوبه انه متعمق وحيل فيها ، طفشانه لحالها ، تذكرت يومها ببيت خالها ، كانت اذا صحت تسمع اصوات البنات العاليه واذا نزلت حصلت الكل صاحي ومروق ، تنهدت وهي ترجع غرفتها وتترك الباب مفتوح ، قعدت على حافة السرير وهي تتنهد بملل ، مسكت جوالها وهي تفر فيه وتترك طفشها ينمحي فيه ، بعد وقت طويل سمعت صوت الحمام يتسكر ، عرفت انه صحى وهي تقوم بهدوء ، طلعت وهي تحوس بالغرفه الكبيره ،
ما تدري ليش هالحركه بس المهم تسوي شيء يشغلها عنه ،
بهاج اللي بعد ما تروش ولبس ثوبه وتعطر بعطره
رفع شعره بحركه دايم حلوه عليه ولايقه على ملامحه الحاده ، نغم اللي من ريحة غرفه اللي انتشرت بالغرفه عرفت انه دخل وهي معطيته ظهرها ، لفت عليه من حسيت فيه وهي تناظر فيه بتأمل ، بس بسرعه شالت عيونها من شافت نظراته لها ، بلعت ريقها وهي تناظر اغراضها بربكه من وجوده حولها ، ومن ريحته اللي دخلت بداخلها ، بهاج اللي ناظرها وهو يبتسم بخفوت من لاحظ ربكتها اتجاه ،

بهاج وهو يناظرها : سكري على الشنط ، بالليل بروح نسكن عند اهلي
نغم وهي تنزل نظراته ليدها ، ما تخفي انها توترت وحيل من كلامه ، ومن فكرة انها بتسكن عنده اهله ،
هزت راسها بهدوء بدون ما تناظره ابد ، اما هو اللي كان وده يطول اكثر ، ويستمتع كثير اذا شاف خوفها وتوترها منه ، مايدري ليش بس ينبسط على هالشيء ، طلع بعد ما فحصها بنظراته بالكامل ، وبعد ما شبع عيونه ، طلع من الشقه بكبرها وهو يتجه للمصعد ، فتح جواله وهو يشوف الاتصالات والرسايل الكثيره من جابر ، رفع حاجبه وهو يتصل عليه ،

بهاج باستغراب : وش العلم ؟
جابر بسرعه : وينك ما ترد انت ، من اليوم ادق وارسل لك

بهاج بهدوء : جوالي صامت وكنت نايم
جابر بتعب : ياربي منك يا بهاج وبرودك ، تعال القسم الحين الحين
بهاج وهو يطلع من الفندق : جايك جايك لا تموت
سكر منه وهو يركب سيارته ويتجه للقسم اللي يبعد عنه ربع ساعه ، مايدري اذا هالشيء برود ، او لانه ما همه اي شيء يصير

نغم اللي من عرفت بخروجه ارتاحت كثير ، تنهدت وهي تقعد بصاله ، رفعت جوالها وهي تتصل على ريم
تقضي وقتها وطفشها معها ، اللي بنسبه لها ريم اخت قبل صديقه وقبل بنت خال

<<<<<<<<<<<<<<<<>>>>>>>>>>>

لارين اللي نزلت من غرفتها وهي رسمياً كارها غرفتها من طول الايام اللي جلست فيها ، وكاتمه نفسها فيها ،
نزلت وهي لابسه عبايتها وتناظر البيت بهدوء ، كأن محد ساكن فيه ، الهدوء والصمت اللي فيه مو طبيعي
طلعت وهي تناظر السماء بتامل ، خذت نفس وهي ودها تطير ، وتفتك من هالمشاكل اللي تعبتها ، وتعبت نفسيتها ، ركبت السيارة وهي بأعلى سعادتها ، رايحه برجولها لحلمها وطموحها اللي من صغرها تتمناه
وتجاهلت الكل ورايهم بسببه ، بس بسبب المشاكل اللي حصلت الفتره الاخيره بحياتها ، تركها تبعد
، ابعدت عن طموحها وعن حلمها ، ناظرت الشوارع بتامل ، مر الوقت لحد ما وقفت عند المواقف ، نزلت وهي تشد على شنطتها وهي تتنهد ، دخلت المستشفى وهي تناظر كبره ، والناس الكثير فيه ، ابتسمت وهي تتقدم عند الاستقبال ،

‏&quot;مثل الوطن والأهل جيت أنت &quot;حيث تعيش القصص. اكتشف الآن