بارت ٦٠

37 5 14
                                    

لارين اللي سرعان ما رجعت نظرها لـ بهاج اللي وقف بمسافه قريبه منهم ، ونظراته اللي تتنقل بين لارين ونغم

لارين بابتسامة : حي الله اخوي
بهاج بابتسامه خفيفه : حي الله خيتي
لارين اللي الضحكه اعتلت وجهها وسرعان ما نزلت نظرها لـ نغم اللي منزله عيونها ولا لها الجرأه ابداً ترفعها صوبه
متاكده مليون مره بانه سمع ضحكتها ، وهالشيء لحاله يخليها تخجل من النظر فيه ، لارين اللي لاحظت توتر نغم وهي اللي ما تدري وش تسوي بهاللحظه ، رجعت نظرها لـ بهاج الواقف
لارين : بهاج شوف نغم مسويه سبقتي يارباه واللذاذه اللي فيها ، تبي احط لك صحن ؟
بهاج اللي رجع نظره على نغم اللي لاحظ رجفة توترها وعرف مدى خجلها الكبير ، رجع نظره لـ لارين
بهاج : ولو اني تعبان ، بس ما ارد النعمه
نغم اللي سرعان ما رفعت نظرها لـ بهاج اللي يناظرها بكل تركيز ، تنهدت من شافت نظرات لارين الخجوله بينهم وحست وضعها بينهم غلط كبير ، تنحنحت لارين وهي تقوم ، الكل لف نظره عليها من شاف قومتها
لارين : نغم حطي له انا بروح اشوف إذا فيه ليمون زياده او لا
نغم اللي للحظه ودها تقوم وتدفن لارين بكل قوتها من تركتها معاه لحالهم ، بهاج اللي لف نظره لـ لارين اللي تركض لداخل ، رجع نظره على الجلسه وهو يقعد مكان لارين ، مقابل نغم بضبط ، وعيونه ما تحررت عنها
بهاج بجديه وعيونه عليها : بتنتظرين لارين تجي تحط لي من طبخك ؟
نغم اللي سرعان ما فزت وهي تاخذ الصحن اللي جنبها الزايد وهي تحط له تحط أنظاره اللي مركز عليها بكل مافيه ، كل حركه كل نفس كل نظره ، نغم اللي كانت ملاحظه نظراته لكنها متهربه بعيونها لـ السبقتي اللي تحطها بصحن ، مدت له الصحن وهي تناظر وجهه ، بس ما تناظر عيونه ، اخذ الصحن وهو يناظرها ، مد يده
لـ الشوكه اللي مدتها له ، اخذها وهو يناظر الصحن ،
نغم اللي تنهدت بتعب من كثر حبسها لنفسها ،
شافته ياكل بصمت بدون ما يعبر عن اي شيء ، حتى ملامحه كانت زيها ما تغير ، جمود ، وحاد ، شافته ياكل وقريب ينتهي وليلحين ما أعطى اي اشاره او تعبير
استغربت ، وهي تقرب صوبه بخفه ، وماهي حاسه في نفسها ابداً

نغم : مو حلوه ؟
بهاج إللي رفع عيونه صوبها ، وشافها متقدمه صوبه ، ونظراتها اللي مركزه بعيونه ، واللي اخيراً ، تلاقت العيون من بعد مده ، واللي اشتاق شوق الدنيا ، لملاقى العيون بينهم ، بهاج اللي نزل الصحن وهو يرجع يناظرها بنفس الوضعيه ما تغيرت ، ونفس الملامح ، بهاج اللي تقوم صوبها بخفه ، وصار القرب اكثر ، والعيون تركزت في بعض اكثر

بهاج لعيونها : لو الود بكيفي ظليت اكل من هالصحن لين أفنى
نغم اللي صحت على نفسها من لجمها بالكلام ، ومن العيون القريبه من بعض ، القرب الشديد ، اللي ترك نفسها ينحبس داخلها ،
بهاج بنفس النظره : كيف قدرتي ؟
نغم بعدم فهم من كلامه ، واللي وضح له عدم فهمها
بهاج : كيف قدرتي تسيطرين علي ؟ وتخليني بعيد عن ربعي وانا قريب منهم !
نغم اللي للحظه ودها تنفجر وتتنفس ، من انعدم النفس عندها بسبب القرب القوي ، والكلام اللي ينقال ، والعيون اللي يفضفضون لبعض ، بس فضفضه غير مفهومه ،
او بالاصح ، هي ما تبي عيونها تفهم كلام عيونه ، لاجل ما تزيد على نفسها بهاللحظه
، نغم اللي بعدت وهي ترفع يدها بشعرها بحركه عشوائيه وتتنهد ، رجعت نظرها عليه وهي تشوفه نفس الوضع ، ونفس النظره ، تذكرت اول ما جاء ، قال انه تعبان ، للحظه ودها تتكلم ، وتسال ، اخذت نفسه بخفه وهي تركز بعيونه مره ثانيه
نغم بصوت هادي : قلت تعبان ؟ وش صاير
بهاج بجديه :
يقولون تهون الإتعاب عند ضحكة اللي تودّه
نغم اللي اختارت الصمت كالعاده ، وظلت تناظره
بهاج : وعز الله التعب ما يعرف لي طريق عقب الضحكه اللي سمعتها
نغم اللي ودها تشق الارض وتبلعها ، ولا سالت وقالت
كانت تدري بانه بيلجمها بحكي ، لكن ما توقعت هالحكي ابد
بهاج : ما تخافين ربتس ؟ يومتس تحرميني منها ؟
نغم اللي للحظه الابتسامه ارتسمت بوجهها ، اللي تركت بهاج يبتسم بخفه من شافها ، ويبعد بخفه ، ناظر لارين اللي جايه وبيدها صحن الليمون المقطع ، قام وهو يتنهد وهو يبعد نظره عنها ، معد يتحمل سكوتها ، وهو اللي حتى سكوتها يعشقه ، ويتلذذ فيه ، يبيها حتى وهي ساكته ،

‏"مثل الوطن والأهل جيت أنت "حيث تعيش القصص. اكتشف الآن