بارت ٤٦

25 3 0
                                    

سكرته وهو ترفع راسها وتغمض عيونها وتتنهد بالم ووجوع كبير ، جو البنات وهم جايبين معهم كيسة ثلج
فرت بقوه من حطو الثلج على الحرق بسرعه ، حاولت تشيله وتترجاهم ، تحسه يزيد الالم ما ينقصه ابد ،

<<<<<<<<<<<<<>>>>>>>>>>>>

العيال اللي استغربو خروج بهاج وسرعته بتحريك السياره
تاكدو انه شيء خاص من شافوه يكلم وينطق ( شفيتس )
دعو انه ما يكون شيء كبير وضار ، دخلو الخيمه بعد نقاش عن بهاج وخروجه ، وكانهم يخففون على بعض من فزتهم من سماع صوت سيارته اللي تحركت بسرعه

بهاج اللي كان يسوق وهو مو في وعيه ، صوتها المؤلم خلاه يتأكد انها وصلت اعماق قلبه ،

وخلاه يتاكد انه حبها بكل معنى الكلمة ، فزته وخوفه عليها وقلقه ماهو عادي بنسبه لرجل مثله ، بصلابته بخشونته بسنينه اللي عاشها بدون انثى سوا ام او اخت ، تركته يعرف معنى الانثى ، وانها شخص حساس جداً ، ماهو مثل يتحمل فوق كتوفه سنين وعمر ، ما انشالت نبرتها من أذنه وباله ، وكانها لحد هاللحظه تترد في مسامعه ، يعرف انها متضرره ، وهالشيء تركه يدخل بين السيارات والحواري الكثيره ، وبسرعه كبيره جداً ، ما ينلام ، يسوق وهو مو في وعيه ، وكانه بيخسر حياته ،

فاكه نقابها وطرحتها على كتوفها ، متوتره من نظراتهم لها وكانها شخص من عالم آخر ، ما تلومهم ابد وهي تعرف مدى صدمتهم من هالشيء ، نوره وغزيل اللي طول الوقت يتساسرون بهدوء ، وأغلبه يضحكون ، وكانهم حصلو حاجه يستغلون طفشهم فيها ، سيف اللي طول الوقت باله بسلطان ، يعرفه ويعرف شخصيته ، يدري ما راح يمشي هالشيء ، ويدري بيرده بشيء محد يتوقعه ، نشميه اللي قامت من وقت طويل وراحت لسلطان ، شيخه اللي تحاول تستوعب وجود امجاد بينهم ، وبذات جنب سيف ، شيخه اللي ما تكرهه احد ولا تحقد على احد ، ما تدري ليش اجتاحها شعور كرهه وهي تناظر امجاد ، شعور نقد ، شعور مختلط بين الغضب والصدمه ، ما تدري وش السبب اللي ترك سيف يتعلق فيها ، بذات انها بنت دنيا ، وعايشه لحالها طول السنين ،وكلام كثير طلع عن اهلها ،

وعنها بذات ، كانت دايم تكش من طاريها واسمها ، بدون ما احد يعرف ، بس هي الحين تشوفها قدامها ، وجنب ولدها الوحيد ، نزلت نظرها للخاتم اللي يتوسط إصبعها ، الخاتم اللي يترك الموجودين يعرفون انها زوجته بدون ما يتكلم احد ، قامت شيخه وهي وصلت مرحله ماهي قادره تناظر اكثر
خصوصً سيف اللي من قعد وهو عيونه على جواله ، ما سلم عليها ولا حتى تكلم معها بحرف ، رفع راسه وهو يشوفها تطلع من الصاله ، تنهد وهو يرجع نظره لجواله ، امجاد اللي ماهي قادره تتحمل اكثر ، الوضع جداً يوتر
جداً صمته يتعب ، اي حركه تسويها الكل عيونه تتجه صوبها ، طفشت من الهدوء وطفشت من الصمت وطفشت خصوصً من نظرات غزيل ونوره المحدده صوبها ، واللي واضح جداً انهم يتكلمون عنها ،

<<<<<<<<<<<<<<>>>>>>>>>>>>>

ما يدري كيف وصل بسرعه كبيره برغم بعد المسافه الطويله بين البيت وبين خيمة مطلق ، وقف وهو وده ينزل ويطق الباب بس صعب عليه هالشيء ، دق عليها بسرعه وهو يشد بيده على الدركسون ، نغم اللي من شافته دخل ردت عليه بسرعه

بهاج : أنا برا
نغم بتعب : طالعه
سكرت وهي ما تدري كيف وصلها بهالسهوله ، حاولو يساعدونها البنات بلبس العبايه ، دخلت يدها بكل صعوبه والم ووجوع ، دموعها نزلت من كثر ما تغمض بقوه وتشد عليها ، تحس نفسها بتصيح باي لحظه ، شدة الوجع ما يحتمل ابد ، شدو على نقابها وهي تمسك شنطتها وتتجه للباب ، لفت على ريم من مسكتها ولفتها عليها

ريم بزعل على حالها : طميني تكفين
هزت راسها وهي تطلع بسرعه ، شافها تطلع وماسكه ساق يدها بخفه ، فتح لها الباب بسرعه وهي تركب بهدوء ، لفت عليه وهي تناظره كيف مفزوع وواضح الخوف على عيونه وملامحه ،

، ناظر يدها وسرعان ما فهم وهو يحرك بسرعه ، رجعت راسها على ورا وهي تغمض عيونها وتبكي بصمت ، ما تتحمل اكثر انها تكتم ، كافي عليها تتحمل الحرق والوجع ، شافها ساكته وهاديه ويدري انها تبكي ، متاكد انها تبكي لانه يعرف الالم اللي هي تحس فيه ، كان يقول بداخلها
( ياليته بعروق صدري ) كان طول الوقت يردده بداخله ،
ماهو متحمل سكونها ووضعها الهادي ،

<<<<<<<<<<<<<<>>>>>>>>>>>>>

سلطان اللي كان قاعد بغرفة شيخه ، كان قاعد بالكرسي المعتاد حقه ،

وكان فاتح الشباك وعيونه على السماء ،
مايدري ليش ما هاوش ، ولا عصب ، ولا تنرفز ، كل هذا ما يدري ليش ما سواه من شاف عيون سيف مركزه بعيونه ،
وهالشيء الكل يعرفه ان سلطان يعصب ويتنرفز لاي شخص يسويه معاه ، وكان يدري ان سيف متعمد بنظراته وعيونه ، لانه اكثر شخص يدري وش كثر هالحركه تعصبه
ابتسم من شاف نظرات امجاد المترجفه ، وعرف انه سبب هالجيه وهالقرار هو سيف ، يدري ان سيف يبي يحط بصمته بالبيت ، ويثبت نفسه ، وده يصير نفس سلطان ، وده يكون نفس قوته وهيبته ، وسلطان يدري بهالشيء ، وبتفكيره بذات ، ويدري ان سيف قاعد يفكر ومستغرب سبب ردة فعله ، ومباركته لها ، هو اللي يعرفه ويعرف تفكيره زين

<<<<<<<<<<<<<<<>>>>>>>>>>>>

^ الخبر ^

في حي يمليه القصور الكبيره ، وشارعه اللي يستوطنه سيارات من النوع الفخم والغاليه ، قصر من هالقصور خارجه هادي تماماً ، لكن داخله يختلف اشد الاختلاف عن الخارج ، قصر بمعنى الكلمه ، ويعتبر من افخم القصور بهالحي واغلاهم ،

^ الساعه - 10:20 ليلاً ^

الكل مجتمع على طاولة الطعام ، صوت الصحون والملاعق هي الصوت الرائيسي بـ هالجمعه ، الكل عينه على صحنه وياكل بهدوء ، وهالشيء معتاد كل ما كان شريكهم بالطاوله - بتال بن عبدالعزيز - رجل البيت ، وسيد الكلمه ، وسيد القرار ، وهو المسؤل عن كل حاجه بالبيت ، وعن كل شخص ، وهو سيد قراراتهم ، وهو سيد تفكيرهم  ،

- بتال بن عبدالعزيز • هيا بن عبدالرحمن -





انتهى

‏&quot;مثل الوطن والأهل جيت أنت &quot;حيث تعيش القصص. اكتشف الآن