بارت ٧١

31 4 10
                                    

أنتي في وجهي عن الهمّ يتقيك
‏خلّيك بظهري و استظلّي بـ ظلالي

السياره اللي يمليها الصمت ، والمشاعر الجياشه بصمت ايضاً ، واللي كان يشم ريحة عطرها ويتركه يستكن بين جوفه ، غابت عنه كم ساعه ، لكن بنسبه له ساعات طويله ، وهي اللي تركته يتعود على وجودها معه ،
لارين اللي كانت شايفه الصمت وشايفه سكون بهاج ويده اللي يحركها على شنبه وعيونه اللي مغطيها النظارات الشمسيه ، وغترته وعقاله اللي تاركين الجذب للكل صوبهم ، وفتحة زراره اللي توضح كل تنهيده تطلع منه
اما نغم اللي كانت تحاول بشتى قوتها ما تلف نظرها عليه
من شافته وهي الخجل خانقها ، وهي بس شافته وشافت زوله ، ما حصل اي حكي بينهم ، لكن شوفته تركت مشاعرها تتهيأ ، بعد وقت اشبه بطويل وقفو عند مواقف البيت ، نغم ولارين اللي نزلو وبيدهم الاكياس ، بهاج اللي من نزل وهو مثبت نظره على جواله ، او هو يبي يثبت نظره عليه لاجل يبعد أنظاره عنها بوجود لارين ، لانه مايدري وش وضعه بيكون ، فتح الباب الكبير وهو يناظر الصاله اللي قاعده فيها مزن ، نغم اللي من دخلت وشافت وجودها الخوف دب بقلبها ، خايفه ينقال شيء عن امس قدامه ،
وهي اللي ماتبيه يعرف لانه تدري وش بيسوي ، وهي اللي ما تبي الهواش الكثير بينهم ، شافته يرقى الدرج لكن وقف من سمع نداء مزن له ، شدت على الكيس اللي بيدها وهي تغمض عيونها بتوتر ، لف على مزن اللي وقفت وهي تتقدم صوبهم ، ويشوف أنظارها اللي مركزه على نغم ، لف على نغم وهو يناظرها تشوف مزن اللي جايه صوبها ، لف عليهم وهو ينزل حاجبه باستغراب وعدم فهم ، مزن اللي وقفت قدام نغم بضبط ، وعينها بعينها ، نغم اللي صدرها بدأ يرتفع وينزل من الخوف اللي اكلها ، بهاج اللي نزل نظره على يدها اللي شاده على الكيس بقوه ، مزن اللي من ناظرت جمال عيونها الطبيعيه ورموشها المصفوفة كـ الجيش ولون عيونها البني الغامق بشده ، هالشيء اللي ترك تفور غضب
وحقد وغيره اكبر ، نغم اللي ما تحملت نظراتها اللي مليانه غضب وحقد واللي شافت شكثر الكرهه بقلبها لها
كبير ، وهالشيء اللي تركها تلف نظرها صوب بهاج اللي مايدري عن اي شيء ، ويناظرهم بصمت ، شافها تناظره وكانها تناجيه ، تقدم صوبهم وهو ذراع نغم ويبعدها عن أنظار مزن ، حطها ورا ظهره وهو يتقدم صوب مزن اللي ناظرته بحقد وكرهه ،
بهاج بجمود : عسى ماشر ؟
لارين بسرعه : لارين تعالي نروح فوق
شاف لارين اللي تقدمت صوب نغم وهو يمسك يد نغم اللي وراه واللي يحس برجفتها من القرب اللي بينهم ، شد على يدها من مسكت يده بسرعه وكانها تطلبه يتركها ، ناظر لارين اللي شافت حركتهم وهي اللي تبعد بخفه ،
مزن بحقد : توقف بوجهي ؟
بهاج : مثل ما وقفتي قدام زوجتي بنظراتك ذي اوقف قدامك
مزن بصدمه : تبدي زوجتك على امك ؟
بهاج بضحكه خفيفه : طيب وش تبين الحين
مزن : ابي اللي وراك
بهاج بتركيز : وش تبين بها ؟
مزن : ابي أربيها بعد حكيها لي امس
بهاج بعدم فهم : اي حكي ؟
مزن بضحكه وهي تناظر نغم اللي اختفت من وجود بهاج قدامها : ما قلتي له ؟ ما قلتي لزوجك وش قلتي لامه امس ؟
بهاج برفعة صوت خفيفه : كلميني أنا ، ناظريني انا وكلميني ، وش صار امس
لارين بغضب من امها : بهاج ، أنا اقولك وش صار امس
لف عليها بهاج وهو يناظر مزن اللي تناظرها بغضب وكانت تسكتها بنظراتها ،
لارين اللي تعرف امها زين ، وتعرف زيادة الكذب بالكلام ، وتعرف بانها بتلف الموضوع على نغم وتطلع نفسها بريئه ، تقدمت صوبهم وهي تناظر بهاج ومطنشه نظرات امها لها

لارين : امي امس قالت لـ نغم بنت شوارع
بهاج اللي للحظه حس الدنيا وقفت عنده ، نغم اللي سرعان ما نزلت نظرها على يدها المختفيه بيده ، وحست بشدة يده عليها من بعد حكي لارين ، غمضت عيونها من حست بسكونه وشدة يده لها
لارين لفت على مزن : ونغم ردت عليها تدافع عن نفسها ، ولا غلطت على امي مثل ما سوت لها ، هذا اللي صار وكفي الحكي الزايد يا يمه لان الوضع كبر
مزن اللي لفت على بهاج اللي مركزه نظره عليها ، حس بيدها تشد على يده وكانها تطلبه يسكت ، كيف يسكت ؟ كيف يسكت وهي غلطانه على جوف روحه ؟
بهاج اللي للحظه كان بيتكلم لكن سكته نزول ناصر من فوق
ناصر : استهدي بالله يا بهاج ، لا تاخذ فيها ذنب
لفو عليه ماعاد نغم اللي منزله نظرها على يدهم والخوف ممتلي قلبها ، وبهاج اللي مركز نظره والغضب والحقد على مزن
مزن اللي كانت تشوف ناصر وعيونه اللي مركزه عليها
وقف قدامهم بمسافه ، وهو يصد أنظاره على نغم اللي طالع نصها من ووقوف بهاج قدامها واللي مغطيها كتافه العريضه وجسمه وطوله ، ركز نظره على مزن

ناصر بقلة حيله: سودتي وجهي ، وكرهتيني بساعه اللي صرتي فيها زوجتي
مزن اللي كانت تناظره بتركيز وبكلامه اللي كان مليان كرهه وتعب وغضب
ناصر : شيلي كل بلاويك من بيتي ، وانقلعي من حياتي
كم يوم وتوصلك ورقتك
شافته يعطيها ظهره وهي للحظه حست عظامها معد تشيلها ، لارين اللي كانت ماهي مستوعبه ، ولا تدري وضعها وش ، تفرح او تزعل ؟ مشاعرها ماهي واضحه
مزن اللي لفت على بهاج اللي يناظرها بصمت ، نزلت نظرها ليدها اللي بوسط يده ، تقدمت صوبهم وهي ترفع أصابعها : انتي ، انتي انتي السبب انتي ،
مزن بصراخ وبكي : انتي يا ملعونه انتي السبب ، خربتي بيتي ياملعونه خربتيه ، والله ثم والله انك ما ترتاحين بدنيا دامني موجوده فيها ، والله لاخليك تندمين على هالساعه
شافته يسحبها ويمشي معها ويتجهون لدرج ، كانت تسمع صراخها العالي وبكيها ودعواتها وتهديدها لها
بلعت ريقها وهي تشد على يده من صراخها ، حس فيها ترجف وهو يتجهه للغرفه بسرعه ، سكر الباب وهو يحرر يده من يدها ، ناظرها تفك نقابها وطرحتها بصدمه ورجفه بيدها ، للحظه حس انها بتنفجر بكي من ملامحها اللي تغيرت للبكي ، سرعان ما مسك ذراعها وهو يسحبها لصدره ، حضنها وهو يشد عليها ، من حست بدفاء حضنه وسكون نبضاته انفجرت بالبكي ، شد عليها لصدره من سمع شهقاتها وصوت بكيها ،
بلع ريقه من حس بيدها اللي حطتها على ظهره وهي تشد عليه ، كانت مختفيه تماماً بحضنه ، ويدها الصغيره اللي تشد على ظهره ، بعد وقت حس بسكونها وصمتها ، بعدها عنه وهو يشوفها تناظره ، عيونها اللي ذبلانه بالكامل ، ورموشها وخدها الناعم اللي تبللت بالدموع الجياشه ، رفع يده الثنتين وهو يمسك وجهها ويمسح الدموع بيده ،

بهاج بنبره حست فيها الصدق : أنتي بـ وجهي من الدنيا لايلحقك خوف ، ما دامني حيّ يبطي ابن امه يوصلك

•انتهى•

‏"مثل الوطن والأهل جيت أنت "حيث تعيش القصص. اكتشف الآن