بارت٧٩

44 5 3
                                    

بهاج في بارت اليوم يقول :
‏< ودي أحطه بـ جُوف قلبي ولاَ
‏تمره نسمة هبوب تهد صدره >

بصوته الجهوري ونبرته اللي تحكي كثر غضبه وهيجان مشاعره : ابعد يا ولد عن الباب
سلمان اللي سرعان ما نزل أنظاره لتحت وهو يبعد عن السياره بالكامل ، شاف اللي شايلها وعرف بانها زوجته وحرمه ، الشكوك اللي كانت تدور في باله تاكدت واعلنت بان سبب هالشوشره كلها ترجع لـ سيف ، سلمان اللي شاف كل شيء من البدايه بس كان شاك بكل مافيه وما وده يحط نفسه بموقف هو يطيح فيه ويجي بوجهه
هو اللي شاف شهاب وماجد للحظه كانو بينفذون خطتهم لكن من شافوه كشفهم ركضو وانحاشو بكل قوتهم ولا تركو له مجال يلحقهم ابد ، بهاج اللي من حطها بالمرتبه الخلفيه وسكر الباب ركض بسرعه وهو يركض ويحرك بكل قوته ، كل ماله يزيد سرعته اكثر وعيونه اللي تتنقل على الطريق وعليها ، صدره اللي كان يرتفع وينزل بقوه وكان الدنيا موقفه بعيونه ، منظر معشوقته وهي طايحه وتون وتتألم ودايخه وهو ما يعرف وش سبب هالوجع كله يزيد في داخله الوجع والغضب اكثر واكثر

بهاج بنبره يمليها القهر والوجع : تكفين لا تكسرين ظهري فيتس ، تكفين لا تخليني اكرهه الدنيا بعد ما حببتيني فيها
ظل يردد كلمة < تكفين > وهو اللي بداخله صار ظلام من يوم اختفى حسها ووقف وونينها ويديها اللي انفكت على بطنها بخفه ، بعد مده قليله جداً وقف عند باب الطوارئ وهو ينزل بسرعه ويصارخ بصوته الجهوري ، فتح الباب وهو يشيلها بكل قوته وسرعان ما ركض فيها داخل المستشفى وتحت انظار جميع الممرضين والدكاتره
يشوفون حالته وخوفه وقلقه على ملامحه وعيونه الواضحه بشده ، سرعان ما حطها على السرير وهو يركض مع الدكاتره وعيونه المركزه عليها بتحديد

بعد ما دخلوها وسكرو الباب ابتعد وهو ياخذ نفس بكل قوته ويفتح ازارير ثوبه ويرفع يده لشعره ويشد عليه بقوه ، غمض عيونه من كل شيء حصل بغمضة عين ، من شوي كانت بحضنه يطفي شوقه اللي اخذ من روحه ومجرد ما راح عنها بنص ساعه حصل اللي ما توقعه ابداً بيحصل بيوم من الايام
رفع راسه وهو ينعاد في باله كيف كانت تون وتتألم من وجع بطنها وكان استغرابه ليه بطنها ؟ كان يقول لنفسه مستحيل يكون حمل ! ولو كان وحصل وش وضعه الحين ؟ وسؤاله الاهم وش اللي وصل الاوضاع لهنا ؟
مليون سوال وفكره وشك يدور في باله ، لكن الاهم في كل هذا بانها تطلع بخير وترجع معه وبحياته تظل ، هي اللي عودته عليها وعلى وجودها ، وهي اللي تركته يتعلق فيها ويحبها ، وهي اللي خلته يحب الدنيا بعد ما كانت طافيه بنظره ، كل سبب سعاده وراحه حصلت في حياته الفتره الاخيره كانت هي سببها وهي فعلتها ، ولا ينكر ولا يجحد ابد ، رجعته للحياه وكانه انخلق من جديد وبروح جديده ، صعبه عليه يرجع لعتمته وحياته الماضيه ، هي عودته صعبه عليه يتركها ، تسند على الجدار وهو يرفع راسه وياخذ نفس يهدي داخله ودقات قلبه القويه

بعد ساعتين بضبط سرعان ما لف نظره على السستر اللي طلعت ، قام وهو يناظرها بصمت وينتظر اي خبر ولو بسيط يطمنه عن حالتها ، نزل نظره على يدها اللي مدتها صوبه وبيدها تتوسط شماغه اللي كان حاطه على وجهها وصدرها ، مد يده وهو ياخذه بصمت ويرجع نظره عليها وينتظرها تتكلم باي حرف

: كانت متمسكه فيه طول الوقت وبصعوبه خذيناه منها
بهاج بتنهيده تحكي عن حاله وجوفه : وليه تأخذونه ؟
للحظه كانت بترد لكن الجميع سكت من طلع الدكتور وركض بهاج له وبيده شماغه وريحتها اللي توصله من كثر ما كانت متعلقه فيه ، وقف عند الدكتور والقلق والتوتر واضح بوجهه وعيونه ، ودقات قلبه اللي عيت تهدى وعيت تريحه
الدكتور وهو يشوف حالة بهاج : تطمن زوجتك صحت
بهاج باستغراب من نظرات الدكتور وصمته المفاجى
الدكتور بهدوء : بس حالتها صعبه جداً وعلاجها اصعب
بهاج اللي كل ملامحه تجمدت ويده اللي كانت شاده على الشماغ خفف شدته عليها ، يحس باي لحظه بيطيح من حيله

<<<<<<<<<<<<<<<>>>>>>>>>>>>>

بعيد كل البعد عن الاحداث اللي حصلت ، وعكس الاحداث بالكامل ، في الخيمه اللي يمليها الضحك والسوالف والمناقر اهم شيء

غيث : تكفى يا مطلق عيد سالفتك اللي قلتها ذاك اليوم بجمعة عيال مناحي
مطلق : بثر انت تسمع السالفه مرتين ؟ ما تطفش
غيث : يابن الحلال سالفتك ذي لو تعيدها مليون مره ما اطفش
نايف : اي لان مطلق انكب فيها واجد مستحيل تمل منها
مطلق : جابها الذيب ، عشان كذا تبطي عظم اقولها في مجلس انت جالس فيه
غيث : والله فكك انتو

بتال : انتو ما تعرفون تسولفون بدون ما تتهاوشون ؟ اجباري الهواش بكل سالفه يعني ولا وش ما فهمت ؟
نايف : حسسني اول مره يجلس معنا الشيخ
بتال : لا صدق لو مره سولفو بدون هواش وش بيصير
همام : اللي بيصير انك بتستغرب ، لان مستحيل تصير بدون مناقر
مطلق : خلصتو ؟ يلا ثنين منكم يقومون يولمون العشا
غيث : عشا هالحين ؟
مطلق : اجل متى تبي حضرتك ؟
غيث : توها ١١ يا رجال بدري
نايف : اي متعود يتسحر هو
غيث : شدخل ؟
بتال بضحكه سخيفه : تكفى يا نايف ليتك ساكت
نايف : حسيت أنا بعد لو اني ساكت افضل
مطلق : دام انك استوعبت على نفسك انك تافه قم انت والثاني ولمو العشا
غيث : صامل ؟
مطلق : بتقوم ولا قمت أنا عليك ؟
غيث وهو يقوم : لا تكفى خلني اشبع عشان يمديني عليك
قامو غيث ونايف وهم يناظرون بتال وهمام اللي يضحكون بصمت ، سرعان ما سكتو من لف عليهم مطلق بنظراته
مطلق : علوم بهاج يا همام
همام بابتسامه من طاريه : علومه زينه ابشرك
مطلق : جعله دوم زينه ، عساه مرتاح ولا عليه خلاف ؟
همام : نحمد الله ونشكره بنعمه
مطلق : الحمدالله ، اقول متى تلحقه انت ؟
همام بعدم فهم : الحقه بوشو
مطلق لـ بتال : بدأ يستغبي
بتال وهو يهز راسه ويضحك بخفه
همام : لا صدق اتكلم ما فهمتك
بتال : الشيخ يقصد بمتى تلحقه بمعنى متى تعرس
همام : اهاااااا ، لا لا مطول أنا مطول مره
مطلق : هذا وجهي السنه الجايه إذا ما جاء يعلمنا بزواجه نفس اخوه
بتال : تخيل كل شيء عاد انت
همام : حلوين خلصتو من غيث ونايف حولتو علي
مطلق بضحكه : اجدول عليكم واحد واحد
ظلو يسولفوون عن امورهم وامور حياتهم القادمه وتخطيطهم للمستقبل ، وبالجهه الثانيه نايف وغيث اللي مناقرهم على قدر العشا واللحم وكل شيء حولهم

•انتهى•

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Aug 01 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

‏&quot;مثل الوطن والأهل جيت أنت &quot;حيث تعيش القصص. اكتشف الآن