بارت ٤٣

25 2 1
                                    

وقف عند بوابة السوق وهو يركز بنظره على جواله
رودينا اللي كانت سعادتها طاغيه ، لارين اللي كبدها قايمه طول الطريق من حركات رودينا وهي تحاول تجذب انتباه بهاج صوبها ،

رودينا بدلع : شكراً بهاج ما قصرت
بهاج اللي ما رد وهو يسوي نفسه من الاساس ما سمع
نغم اللي لفت عليها بصدمه ، لارين اللي ناظرت نغم ونظراتها ، ولا تلومها ابد لان مثل ماهي مصدومه هي بعد ، مسكتها لارين وهي تنزلها وتسكر الباب بهدوء ، شدت على يدها من لفت اناظرها عليه ، مسكتها وهي تدخلها السوق

بهاج اللي ناظر نغم وهي لحد الحيين بنفس سكونها وهدوءها ، لفت عليه بخفه من شافته يناظرها

بهاج : ودك تنزلين ؟
نغم بهدوء عكس اللي بداخله : لا ، تاخرت على البنات
بهاج ابتسم : ابد ؟
نغم وهي تحاول تخفف نبرتها : تاخرت يا بهاج
بهاج اللي ابتسم وهو يحاول ما يخليها تناظره ، تاكد انها معصبه وشابه من داخل ، عكس خارجها ، وما خفى عليه من قالت اسمه ،

ولو فيه نبره من العصبيه ، بس يعترف ان اسمه ما حلى الا يوم قالته ، وكل هالكلام دار بينه وبين باله وقلبه ، عكس خارجه ، مثلها تمامًا

<<<<<<<<<<<<>>>>>>>>>>>>>

قاعده بصاله على التلفزيون ، شافته يدخل وهي تشتت نظره عنها ، قعد جنبه بمسافه وهو يناظر اللي هي تناظره ، سمعته يتنحنح وهي تبلع ريقها بخفه

سيف : جهزي نفسك الليله ، رايحين لأهلي
لفت عليه بصدمه : إيش !!
سيف : قلت لك بروح لأهلي ، جهزي نفسك وجمعي اغراضك ، بنسكن عندهم
امجاد بصدمه  : قول انك تمزح
سيف : شايفتني بزر امزح بهالاشياء ؟
امجاد : سيف لا تجننني اكثر ، تحسب أهلك راح ياخذونا بالاحضان ؟ يبوسون راسنا على المفاجاه ؟
سيف : امجاد !!! سوي اللي قلت لك وبس ما ابي اسمع حكي اكثر
امجاد بضحكه : الحكي ما راح تسمعه مني ، بتسمعه من ابوك ، امك ، خواتك ، حريم ابوك ، كلهم بتسمع منهم الحكي ماهو مني انا

سيف : انتي وش تبين ؟ مو كنتي تبينا نتزوج ! هذا حنا تزوجنا ، مو قلتي تبين يكون علني للكل ؟ هذا انا اقولك بيصير علني والكل بيدري فيه ، وش تبين اكثر من كذا يا امجاد ؟
امجاد بصراخ : صح ابي نتزوج ، وصح ابيه يكون علني ، بس ما ابيه بهاذي الطريقه ، ما ابيه يكون صدمه للكل ، ما كنت ابيه يصير بهالشكل يا سيف
سيف : وليش ما قلتيه قبل يصير كل هذا ؟ ليش سكتي
امجاد بغضب : سيف !!! كل هذا قلته لك من البدايه ، بس انت كنت مُصر على هالزواج بشكل هذا ، وانا وافقت لاني ما ابي اخسرك ، بس
سيف : بس وش ؟ كملي ! تغير كل شيءٍ الحين صح ؟ ما تبينه يكون بهالشكل صح ؟ ما كنتي تبين نوصل للمرحله هذي صح
امجاد : سيف افهم كلامي
سيف : فاهم كل شيء ، جهزي نفسك وجمعي الاغراض ، الزواج هذا بيكون علن للكل ، سوا برضاك ولا غصب عنك
شافته يطنشها وهو يطلع من الصاله ، قعدت على الكنب وهي تبكي ،

اي تبكي وتطلع حرتها بالبكي ، صح تحبه وتموت فيه ، وتبيه زوج وسند لها ، بس ما تبي بهالشكل ، ولا تبيه يستمر بهالشكل، ظلت تبكي وتبكي ، وما عندها طريقة تطلع حرتها فيها ، الا بالبكي ،

<<<<<<<<<<<<<<>>>>>>>>>>>>

-بيت سلطان-

مجتمعين بالحديقه الخلفيه ، بـ جو يمليه غيوم وهواء هادي ، سيد جلستهم سلطان ، اللي قاعد وسط ، يمينه نشميه ، يساره نهله ، ومقابله غزيل ونوره وشيخه ، كان كل شيءٍ هادي ، وكان كل شيء صامت ، لحد ما تكلمت
نهله

نهله : سلطان ، ودك بسفره ؟

سلطان بجديه : سفره وين ؟
نهله : البيت اللي بـ الشرقيه لنا فتره طويله عنه ، ودك نروح له منها نغير جو ومنها ما ينهجر البيت
سلطان : أفكر
نوره : وش له التفكير عاد ، اصمل وخلنا نروح
سلطان : قلت افكر ، افكر
نوره اللي بلعت ريقها من نظراته ونبرته لها
سلطان : البنات وين
نهله : عند صديقاتهم
سلطان : كلهم ؟
غزيل : وصايف وسلاف فوق عندهم صديقاتهم
سلطان : وليش ما راحو مع الباقين ؟
نوره بخبث : اللي ما يبينا ، ما نبيه
شيخه : تعوذي من ابليس يا نوره ، بنتك بعضمة لسانها قايله صديقاتها بيجونا
سلطان وهو يلف على نشميه بهدوء : الا كيف نغم يا نشميه
نشميه بابتسامه من طاريها : طيبه ماعليها
سلطان : عساه ماهو مزعلها ولا مضايقها
نشميه : لا بسم الله عليهم ، مرتاحه ومبسوطه
سلطان : ان كان مسوي لها شيء ، مزعلها ولا مضايقها ، والله ما تقعد عنده دقيقه وحده
نشميه : لا هو مزعلها ولا مضايقها ، لو فيها شيء قالت لي لا توصي

سلطان : اكيد يا نشميه
نشميه بابتسامه : اكيد اكيد
نوره وغزيل اللي كانو يناظرون سلطان اللي يساسر نشميه بهدوء وواضح ما يبي احد يسمعهم ، كانو يحاولون يركزون فيهم لآجل يلقطون كلمه او حرف ، بس ماش لا كلمه ولا حرف قدرو يعرفون منها سبب كلامهم الهادي هذا ، وهم اللي يموتون ويعرفون وش يدور بينهم ، حتى لو مالهم خص فيه

انتهى

‏&quot;مثل الوطن والأهل جيت أنت &quot;حيث تعيش القصص. اكتشف الآن