بارت٦٢

38 5 0
                                    

« الاستراحه او على اسم طول السنين اللي تنقال عنها
الخيمه »

بتال اللي اول ما وصل وهو منسدح وطايح حيله
مغمض عيونه والصداع اللي شاد عليه ولا تركه لحظه
غيث اللي اول ما دخل وشاف وضع بتال وسدحته
سرعان ما تقدم صوبه ويقعد جنبه ،

غيث : ابن ابوي بتال
بتال اللي كان حاس في وجود احد حوله لحد ما عرف بـ غيث وسرعان ما فتح عيونه بتعب
بتال بصوت تعبان : مصدع يا غيث مافيني شي
غيث : ياولد تستهبل علي ! ما تشوف حالتك تقولي صداع
بتال اللي رفع جسمه بتعب كبير وملامحه الم من تعب راسه
بتال : لا تكبرها اقصاه صداع ، وأساساً لي كم يوم والنوم ماهو رفيقٍ لي
غيث : صادق يا بتال !
بتال : اي يابن الحلال ، لو فيني شيء قلت بس مافيني إلا العافيه ،

انام شوي ويرتاح جسمي ولا علي خلاف
غيث : طيب طيب نام هنا انا قاعد ماني رايح محل
بتال اللي هز راسه وهو يرجع ينسدح ، سرعان ما مد يده غيث وهو يسحب المخده ويحطها تحت راس بتال
بتال اللي اول ما انسدح وغمض عيونه حس الدنيا تدور فيه للحظه ، شد على عيونه وهو يقرأ على نفسه ويحصن نفسه ، حاس بتعب بجسمه ولا يدري وش هو السبب
لكن حاط بباله بسبب قل النوم وقل الراحه ، غيث اللي بعّد عن بتال بمسافه وتسند على المركى اللي وراه ، رفع يده الثنتين وهو يحطها ورا راسه ويناظر بتركيز
لـ بتال اللي سرعان ما هدى وأنفاسه هدت من حس بدخوله بالنوم ، تنهد غيث وهو يستغفر ويهدي نفسه بعد الخوف اللي امتلى قلبه

<<<<<<<<<<<<<<<<<>>>>>>>>>>>>>

بعد ما دخلت غرفتها وناظرت النور الهادي وحصلت سارا النايمه بعمق ، تقدمت وهي تنسدح على سريرها وتسحب البطانيه لصدرها ،

منسدحه وتناظر السقف
مستحيل ، مستحيل ، مستحيل تنسى كلام نغم ونبرتها اللي كانت تتكلم عن اللي بداخلها ، اول مره تحس بشعورها ، شعور الحب ، وهي اللي تدري بان الحب متعب ، لكنه جميل ، ومرهق ، لكنه مريح ، أشياء كثيره مشتته بالها ومتعبه تفكيرها ، ما تدري وش تسوي ، تحس نفسها مربطه من كل جهه ، تنهدت وهي تغمض عيونها بتعب يجتاح مخها ، قررت بكره تروح لـ نغم
منها تملي الشوق ، ومنها تشوف اللي بداخل نغم

<<<<<<<<<<<<<<>>>>>>>>>>>>>>>

بلحظة الصمت ، بلحظة المشاعر الجياشه ، كانت العيون هي اللي تتكلم ، والاثنين راضين أتم الرضى ، لانهم مع معقولة " العيون تقول اللي ما يقوله اللسان "
بهاج اللي اكتفى بكلامها اللي سمعه بعيد عن أنظاره ، واللي من وقتها عرف هو وش عندها ، وهالشيء اللي خلاه يتجرا ويقول اللي بداخله ، بعيونها ، قدامها ، قريب منها
يدري انها خجوله بشكل ماهو طبيعي ، وهو شخص يعشق الخجل ، وحصله فيها ،كيف مايبيها تخاف منه او تتوتر من وجوده ، وهو إذا كان ساكت عيونه صوبها ما تبعد ، يحبها ! يمكن هالكلمه وشعورها ولا شيء عند مشاعره لها ، تحبه ! اي تحبه وأكثر منه بمراحل كثيره
مبسوطه بانه سمع حكيها بدون ما تشوفه ، وقدرت تقول اللي ما قدرت تقوله قدامه ، وقدام عيونه ، أشياء كثيره بهاللحظه مفهومه وغير مفهومه ، او بالاخص هم ما يبون يفهمونها ، يكفي العيون اللي تتكلم ، في بعد العيون حكي صادق ؟ ما أتوقع أنا ، ولا هم ، لاجل كذا الصمت سيدهم باوقات ، وبأوقات يكون غايب عنهم ، ويترك اللسان يترجم اللي بالعيون

بهاج اللي بعّد عنها من بعد ما شبع عيونه بعيونها ، ورجفتها اللي يعشقها ، لف نظره عنها وهو يشد على قلبه لاجل ما يلتفت صوبها ، اللي صار بـ الليله يكفي ، واللي جاها يكفيها ، واللي جاه يكفي ايضاً ، شافته يرفع يده بشعره وهو يطلع من الغرفه ، اول ما شافت الباب يتسكر سرعان ما قعدت على السرير وهي ترفع يدها الثنتين صوب صدرها وتضغط عليه ، غمضت عيونها وهي تتنهد بقوه ، توها تحس بدنيا ،

توها تحس بالهواء اللي بالغرفه
تنهدت وهي تناظر أنحاء الغرفه ، تحس كل شيء موجود ضاغط على قلبها ، انسدحت وهي تحط يدها على عيونها وتشد عليها ، كان ودها تبكي ، ليش ! ماتدري ، وهي اللي عيونها سرعان ما تدمع ، على اي شيء يصير لها ، للحظه حست البكي ماهو شيء اساسي بهاللحظه ، وحست بان البكي ماهو مسوي شيء فيها ، اتجهت للحمام " يكرم القارى " وقفت أمام المغسله ، وهي تناظر نفسها بالمرايه
شافت عيونها اللي ذبلت من كثر البكي ، والدمعه المعتاده بـ بعينها ، واللي دايم مرافقتها ، واللي تاركه جاذبيه للي حولها صوب عيونها ، فتحت المويه وهي تغسل وجهه ورقبتها ، طلعت بعد ما انتهت من تجفيف المويه ، اتجهت للسرير وهي تنسدح بمكانها المعتاد ، شدت البطانيه صوبها بخفه ، تنهدت من حست بالنوم يجتاحه ، بهاللحظه بذات ، ما تبي إلا النوم ، المهرب الوحيد لها ، والمريح لقلبها ، والمهدى لكل الأشياء اللي حصلت لها

•انتهى•

أرضيتكم عن الاختفاء الفتره الي راحت👀.

‏&quot;مثل الوطن والأهل جيت أنت &quot;حيث تعيش القصص. اكتشف الآن