بارت ٤١

37 3 1
                                    

بكل مره يشوفها كانه اول مره ، ينجذب لها ويركز فيها بكل حركه منها ، وبكل شيء فيها ، هالمره ، جذبته بفستانها الوردي الفاتح ، الناعم الهادي ، شعرها الاسود اللي مغطي بياض كتوفها ، ما كانت تدري بوجوده ، ولا سمعت فتحت الباب ، كان بالها مو معاها ، هي موجوده ، بس بالها مو معاها ابد ، لفت واول ما شافته انصدمت بوجوده ، استغربت كيف ما حست فيه وكيف ما عرفت بوجوده معها ، شافته يتقدم صوبها بهدوء ، وعيونه ثابته فيها ، بلعت ريقها من وقف قدامها بضبط ، اول ما قرب منها ، انتشرت عنده ريحة عطرها
وركز بملامحها اكثر ، وكانه لاول مره يشوفها ، للحظه حمد ربه مليون مره ، انه هو اللي يشوفها ، ويكحل عيونه فيها ، ويصبح ويمسي فيها ،
مو شخص غيره
نغم اللي كانت تناظره كيف مركز فيها ، من كثر ماهي مركزه في ملامحه ، اكتشفت شامتين بخده ، بنفس الخد لكن مكانها مختلف ، تعترف انها معجبه فيه ، وكثير ، وزاد الاعجاب اكثر من ركزت فيه اكثر ، تنهدت وهي تستوعب على نفسها وتبعد عنه ، اما بهاج ، كان بنفس وقفته ، ومن تحركت وجت جنبه ، مسكها مع خصرها ، نغم اللي خذت نفس من حست بيده بخصرها ، رجعها قدامه وليلحين ماسك خصرها ،
ناظرته كيف كان غرقان فيها ، وهالشيء لحاله يوترها
بهاج بخفوت : ‏لا تلوميني ! لا شفتس وضاع الحكي ،
نغم وهي منبهرة وكثير من نبرته وكلامه ، كلامه كان جداً واضح ، بس هي اللي تحاول تركز وتفهم كل كلمه تطلع منه ، وكل حرف ، بعد ما حفظها وحفظ كل ملامحها ، بعّد عنها بخفه ، وشال يده من خصرها ،
بهاج بهدوء : انا طالع اخلص كم شغله ، انتبهي لنفستس
هزت راسها نغم وهي اللي تبيه يطلع لاجل تتنفس ، تركها بعد ما ناظرها ، اخذ غترته وهو يحطها على كتفه
وعقاله اللي حطه براسه ، طلع وهو وده وخاطره يلف عليها ، بس مسك نفسه قد مايقدر ، وهو يطلع ويسكر الباب وراه ، اما نغم اللي بعد ما سمعت الباب يتسكر ، قعدت على الكنب وهي تتنفس بقوه ، تمسك راسها بتعب ، ماتدري ليش تتعب هالكثر بوجود ، نظراته كلامه نبرته ، كل شيءٍ يوترها ، ويخليها ما تستوعب مكانها ، او نفسها

<<<<<<<<<<<<<>>>>>>>>>>>>

-الساعه ٦ المغرب ، السوق-

سلوى : بنات ما ودكم تجون تسهرون عندي ؟
سارا : ما عندنا مشكله ، بس المشكله عند ابونا
جمانه : لا تكفون حاولو ، ما شبعنا امس
شهد : ابوي صعب بس لو انا اقوله بيوافق
بشاير : يا سلام وش معنى انتي ؟
شهد بابتسامه : لاني الاصغر
ريم : بنات ، ودكم ادق على نغم تجينا ؟
سارا : تجينا هنا ؟
ريم : لا اذا رحنا لـ سلوى
سلوى : الله تكفون بنات حاولو ، متحمسه اشوفها مره
جمانه : اي والله ما مدحكم لها صار ودي اشوفها
بشاير : اذا ما حبيتوها بتطلعون اغبياء
سلوى بحماس : ريم ريم تكفين حاولييي
ريم بتافف : طيب اسكتو شوي خلوني ادق عليها واشوف وضعها
جمانه : حطي سبيكر ابي اسمع صوتها
اتصلت ريم وهي تناظر سلوى يمينها وجمانه يسارها
نغم اللي اول ما شافت اسم ريم المتصل ، ابتسمت بخفه وهي ترد عليها بابتسامه

ريم : نغوممم
نغم بابتسامه وهدوء : ياهلا بريومه
جمانه وسلوى اللي ابتسمو بقوه من سمعو صوتها الهادي والناعم حييييل ،
ريم : مشتاقين مشتاقين والله
نغم : وانا مشتاقه مشتاقه

ريم : ماودي اخذ علومك كذا ودي اشوفك واكحل عيوني فيك واخذ سوالفك كلها
نغم : ياحبيبي انتي ، كذا يوم ان شاء الله واجي عندكم
ريم : طيب نغوم عادي اطلب منك طلب
نغم بهدوء : عيوني لك
ريم : عادي تجينا ببيت صاحبتي سلوى ؟
نغم باستغراب : صاحبتك ؟
ريم : اي صاحبتي ، وتعتبر صاحبة البنات كلهم ، خلي زوجك يحطك عندنا ومتى ما خلصنا يجيك ، مشتاقين لك ونبي جمعتك معانا ومتاكده اذا شفتي البنات بتحبينهم كثير
نغم بحيره : انا ما عندي مانع ، بس مادري عنه
ريم بترجي : حاولي فيه ، مشتاقين لك والله
نغم : ياروحي انتي والله مو كثر شوقي لكم ، خلاص ابشري بشوفه واعطيك خبر
ريم : تم انتظرك
سكرت منها وهي تناظر الغرفه بحيره ، تدري انها بتطفش كثير لحالها ، واكيد انه بيطّول عنها ، ولا ودها تنزل ابد ، ولا خطر ببالها انها تنزل ، حطت يدها على خدها وهي تفكر بحيره كبيره ، ودها تطلع ، ودها تغير جو ، وودها تقابل البنات ، كانت تفكر كيف بتقوله ، وكيف بتتكلم معه وهي الخجل فيها منه كثير ، وعادي جداً تكنسل الطلعه كلها بسبب خجلها الزايد منه ،

<<<<<<<<<<<<<<<<>>>>>>>>>>>

صحى على صوتها وهي تناديه ، بسبب نومه الصباح صار يصحى الليل ، ناظرها وهي قاعده قدامه بضبط ،
ناظر دلعها وناظر حركاتها اللي تجذبه لها ، بس بسبب كسله ما اهتم وقال وهو يتجهه للحمام ، شافته يطنشها وهي تناظره بصدمه ، هي ملاحظه وكثير تغييره بعد رجعتهم من ايطاليا ، كلامه اسلوبه ابتعاده عنها ، كان كل شيء واضح ، بس هي اللي كانت تستغبي
ويوم عن يوم كان يثبت لها بعده عنها ، قامت وهي تلفه صوبها وتناظر فيه بغضب ،

امجاد : سيف !! ما تقولي وش هالحركات الغريبه اللي قاعده تطلع منك ؟
سيف بصوت نوم : وش في يا امجاد ؟ توني صاحي مو وقت هواش خليني اصحصح بعدين يصير خير
امجاد بغضب وانفجار: الحين بتعلمني وش اللي مغيرك علي ؟ ولا بعد ما خذيت اللي تبيه ورضيّت نفسك معد تبيني وكرهتني ؟ ما استعبد اي شيءٍ يحصل هالفتره ،

سيف اللي تقدم صوبها بصدمه وهو يمسك ذراعها ويشده عليه : احترمي نفسك واعرفي مع مين تتكلمين !! انا سيف السلطان ، مو اي شخص يتكلم معاي بهالطريقه ، تفهمين ؟؟؟
امجاد بغضب اكبر : ولد السلطان !!! السلطان اللي حارمك من حياتك وقرارتك فيها ؟؟؟ عشان كذا تزوجتني بسر ، ومن ورا علم اهلك
سيف اللي غضب اكثر وقدمها صوبه اكثر وهو يشد على يدها اكثر ، امجاد اللي كانت تتألم لكن كانت ساكته وتحاول تبّين له قوتها ،
سيف بغضب مكبوت : اذا تبين تستمرين معي بهالزواج
أهلًا وسهلاً ، اذا ما تبين ورقتك توصلك باي وقت تبين ، هالحركات ما تمشي علي ، لانك تعرفين انا مين ، وانتي مين ،
فكها وهو يحذفها على السرير ، تاركها بصدمتها والمها
ماسكه ذراعا وهي تحضنه ، ناظرته بـ توعد وهي تتحلف فيه ، بكلامه هذا عرفت هي ايش بنسبه له ، وعرفت انه خلص منها ، وهالشيء لحاله يخليها تكرهه وتحقد عليه ،

انتهى

‏&quot;مثل الوطن والأهل جيت أنت &quot;حيث تعيش القصص. اكتشف الآن