بارت ٧٢

52 6 1
                                    

‏أنتي حلالِي وانا ماني مخليِّك
‏ماني ضعيّف يوم اخلِي حلالي

وقف سيارته وهو يناظر البيت بتمعن ، رفع حاجبه وهو ناوي على اللي بباله ومجّزم عليه ، نزل وهو يسكر باب السياره خلفه ، مشى بخطوات هاديه وهو يناظر البيت بنظرات تتكلم عن اللي بداخله ، فتح الباب وهو يناظر الموجودين بصاله الكبيره ، تقدم وهو يشوف سكون نظراتهم وملامحهم صوبه ، قعد بصمت وهو يطلع جواله
ويركز أنظاره عليه ، بحركته هذي تركت سلطان يشد بيده على عصاته الحاده ، شيخه اللي لاحظت غضب سلطان من سيف وعدم سلامه او حتى تعبير عنهم وعن وجودهم
فزت من شافته يوقف وهي اللي للحظه كانت بتوقف معه
لكن شافته من يطلع من الصاله بغضب يجتاحه وشدت يده على عصاته إللي تركزت عروق يده تبرز اكثر ،
تنهدت وهي تريح نفسها وتهدي نبضات قلبها اللي للحظه حستها بتطيح بحضنها ، قامت وهي تتقدم صوب سيف اللي كان ماهو يمهم ولا كان صوب سلطان اللي كان مليان غضب منه ، لف عليها من شاف شيخه اللي جايه صوبه وعرف جيتها وش له ، سكر جواله وهو يلف عليها من جلست جنبه بصمت ، ناظرته كيف يشوفها بنظرات بارده جداً ، وللحظه حست اللي قدامها ماهو سيف ولدها ، تغير كثير كثير ، خصوصً بعد زواجه من امجاد ، واللي كان على بالها انه يعاملهم كذا بسبب عدم قبولهم بزواجه المفاجئ ، كانت بتتكلم لكنها سكتت من لفت على نزول شهد وهي تنادي باسمها ، وقفت قدامهم شهد وهي تناظر نظرات سيف لها ، بلعت ريقها وهي تلف نظرها على امها وتشد على يدها بخوف من نظرات سيف اللي عجزت تحصل له مُبرر على نظراته اللي أرعبتها

نهله : لبيه يامّي
شهد وهي تنحنح : يمه نغم اتصلت وتقول جايه وبتنام عندنا كم يوم
نهله اللي ابتسمت بفرح : الله يحييها البيت بيتها
شيخه ابتسمت : هذي الساعه المباركه يابنتي
شهد اللي ابتسمت من حكيهم ومطنشه نظرات سيف
، لفت وهي تركض بفرح ممزوج بخوف من سيف ووجوده اللي سبب لها رعب ،

سيف اللي ابتسم بخفه وسرعان ما محى ابتسامته خوف بان احد يلاحظه ، تنهد وهو يقول بداخله ( والله وجيتي للموت برجولك يابنت عبدالله ) شاف انشغال شيخه مع نهله وهو يقوم بهدوء ويرقى الدرج متجهه لغرفته وبباله الافكار تتراكض
وكانه ينتظر هالفرصه لاجل يترك الافكار تتزاحم بباله

<<<<<<<<<<<<<<<<<>>>>>>>>>>>>

البنات اللي رتبو السطح وحطو قعدتهم وكل ما يخص الجلسه ، كانت الفرحه واضحه بعيونهم وحماسهم وشوقهم لـ نغم ، إلا ريم اللي كانت اكثرهم فرحه وشوق لكنها من جهه ماهي مرتاحه من سمعت صوتها اللي كانت تحاول تعدله لاجل ما توضح ضيقتها ، لكن هذي ريم اللي تعرف نغم بأدق التفاصيل وحافظتها نفس حفظها لنفسها ، لفت على صوت بشاير اللي يناديها بصراخ

ريم بفزع : وجعاه يا بشاير فجرتي أذني
بشاير بغضب خفيف : لي ساعه أنادي ريم ريم إلا انتي صمخه
ريم : اي وش تبين فيني كرهتيني باسمي
بشاير : ابيك تضبطين معي هالفرشه اللي رافعه ضغطي عييت تتساوى

‏&quot;مثل الوطن والأهل جيت أنت &quot;حيث تعيش القصص. اكتشف الآن