بارت ٢٥

41 3 0
                                    

-الاثنين ، الساعه ٣ العصر-

حددو تاريخ الزواج ، زواج بهاج ونغم ، بس اصرار نغم الكبير عليهم بانه يكون زواج عائلي ، والقريبين فقط ،

بهاج اللي خبر همام بزواجه المفاجىء ، همام اللي كانت فرحته كبيره وتوسع الدنيا كلها ، نغم اللي بدت تجهيزات الزواج البسيط مع ريم وبشاير ، وشهد وسارا اللي ماسكين تجهيزات الفستان وحوسته ، نشميه اللي فرحتها ماهي معطيتها لاحد ، وطبعاً شيخه ونهله اللي عادين نغم بمكانة بنتهم وقايمين بكل شيء ، اما نوره وغزيل وبناتهم اللي لحد هاللحظه ماهم مستوعبين شيء ، وطول ايام التجهيزات يدققون على اتفه الاشياء
بالحديقه الخلفيه جايبين الكبيوتر ومجتمعين عليه

شهد : هذي حلوه
بشاير : يالقديمه ، شخباري مين يختار ورد اصفر الحين
شهد : انننن
سارا : شرايكم تحطون لون الورد موفي
بشاير : جاتكم الثانيه وش موفي عرس هنود !
شهد : وش تبين انتي كل شيء مو عاجبك !!
سارا : الله يعين اللي بياخذك بيكرهه حياته
بشاير بدلع : ههه يحق اللي بياخذني اصلاً ، محظوظ وامه داعيه له
شهد : الا داعيه عليه
ريم : يوه بنات خلاص اسكتو ، خلونا نركز ونختار بهدوء
نغم وش حابه لون مسكتك ؟
نغم بهدوء : مادري كلها حلوات
ريم : دام فستانك سكري ، اختاري مسكه زي لون الفستان ، عشان يكون متطابقين
سارا : وش متطابقين داخله مدرسه هي ، مفروض تكسر اللون
نغم : احس صادقه ريم ، وابيها هاديه وناعمه مو مليانه اشياء ومزعجه
شهد : اني من عرفتك وانتي تبين الناعم ، غيري شوي
نغم ضحكت : حياتي كلها ناعمه
سارا بصراخ : ياحياتي الناعم
ضحكو وهم يكملون التجهيزات ، وما يخلى من الازعاج والمناقر والضحك

<<<<<<<<<<<>>>>>>>>>>>>>>

بهاج اللي وصل الاستراحه بعد غياب طويل عنها ،
نزل وهو يبتسم من شاف مطلق يرحب فيه ، مشتاق للكل ومشتاق لحياته معهم ،

مطلق وهو يضمه : ياقر عيني فيك يابو سعود
بهاج بضحكه : يالبى عينك يابو تركي
مطلق : وين الغّيبه ووين الناس ، مغير نسمع صوتك ولا نشوفك
بهاج تنهد : هذي الدنيا ياخوي ، وكل شيءٍ صار فجاه ، ولا انت داري اني مستحيل اغط عنكم هالكثر من فراغ
مطلق هز راسه : اعرفك واعرف بطيبك ، ومبروك الزواج جعل الله يوفقك ويبارك لك بدنيا والاخره
بهاج : يبارك فيك وعقبال ما نفرح بك
مطلق : اي بعد خمس سنين مهو الحين
بهاج ابتسم : اللي قدامك كان محرم على الزواج ، وشف حاله الحين زواجه الخميس الجاي ، مافيه شيء يقعد على حاله ياخوك ،

دخلو وهم يجلسون ويسولفون ، كل واحد مبطي عن الثاني فتره طويله ، شوي شوي وبدو العيال يجتمعون
لين ما اكملو زي ايام اول ، كل واحد مبسوط وفرحان
فقدو جماعتهم وجلساتهم مع بعض ، وسوالفهم وضحكهم ،

قام بهاج من شاف اتصال ناصر ، طلع وهو يبعد عنهم بمسافه ،

بهاج : سم ياناصر
ناصر : سم الله عدوك ، وينك
بهاج : عند الربع
ناصر : همام معك ؟
بهاج : اي موجود
ناصر : تجيني البيت ؟
بهاج : في شيء ؟
ناصر : تعال وجيب همام ، لارين تبيكم
بهاج اللي سكت فجاه ، صحى على نفسه وهو يتنحنح
: جايين
سكر منه وهو يناظر بفراغ ، بيقابل اخته ؟ ولاول مره ؟ جداً غريب ، رجع لهم وهو يشوف همام اللي يضحك وواضح عليه الفرحه

بهاج بصراخ : همام ، تعال
قام همام بستغراب وهو يجي صوبه
بهاج : اعذرونا يا عيال
مطلق : وين وين العشى يطبخ
بهاج : بنخلص شغله ونجي
مطلق : زين الله يستر عليكم
طلعو وهمام اللي مايدري وش السالفه ، ركب وهو يناظر بهاج بصمت ، حركو وهم يطلعون على الشارع

همام بهدوء : وين رايحين ؟
بهاج بجديه : لارين
همام بستغراب : مين ذي ؟
بهاج ابتسم : اختنا ، اختنا من امنا اللي مانعتنا عنها من اول ما طلعت على الدنيا

همام اللي سكت بصدمه وهو يناظر بهاج ، بهاج اللي سكت وهو يكمل الطريق وعارف بصدمة همام ،
همام اللي لف على الطريق وهو يحاول يستوعب ،

<<<<<<<<<<<<>>>>>>>>>>

لارين اللي مليانه حماس وتوتر من قالها انهم جايين
تاكدت من عدم وجود امها وهي تنزل وتحصل ابوها بصاله ، كانت لابسه فستان ناعم باللون الكحلي الهادي
فستان عادي جداً ، ويصنف من فساتين البيت
قعدت قدام ابوها وهي مبتسمه ومستحيه

لارين بتوتر : متوتره
ناصر ابتسم : لا تتوترين ، اخوانك هم
لارين اللي ابتسمت من كلمة ( اخوانك ) رجفت بخفه من سمعت اتصال جوال ابوها

بلعت ريقها وهي تشوفه يطلع برا ، وقفت عند الدريشه على طول وهي تشوفه يكلم ، عضت شفتها من شافت الجيب الابيض يدخل المواقف ، مسكت يدها بقوه من تقدم لهم ناصر

همام اللي شاف فخامة البيت ، وكانه قصر ، ناظر بهاج اللي شافه بصمت ، نزلو وهم يشوفون ناصر يتقدم لهم

ناصر : حياكم الله
تقدمو وهم يسلمون عليه ، لارين اللي حست بدموعها من شافتهم ، يشبهون بعض ، وتقريباً نفس الطول ،
الفرق ان همام انحف من بهاج بشوي ، حست نفسها بتبكي للحظه ، بس مسكت نفسها بقوه وهي ترجع من الدريشه

ناصر : حي الله همام
همام بهدوء : يحييك
ناصر : تفضلو
مشو معه وهمام اللي منصدمين من فخامة البيت والحديقه الخارجيه ، ابتسم من فكرة ان امه عايشه في هالخير كله ، كيف او متى بيمديها تتذكرهم

بلعت ريقها من شافتهم يدخلون ، بهاج وهمام اللي وقفو من شافوها ، لارين اللي خانتها دموعها ونزلو من قربو صوبها
ناصر ابتسم : اختكم لارين ، وحيدتكم
بهاج تقدم صوبها بهدوء : تعزفني على اختي !
لارين اللي ابتسمت برجفه من تقدم صوبها ،
بهاج : يامرحبا بخيتي
لارين اللي ضمته بقوه من فتح لها يده ، بكت بكل ماعطاها الله من قوه ، بهاج اللي شد عليها بخفه وهو يتذكر جدتها من حضنها ، همام اللي مسح دموعه بسرعه قبل أحد يلاحظه ، تقدم صوبهم من بعدت عن بهاج ، ناظرته وهي تتنهد ، خايفه تتقدم ويرفضها ،

همام : اختي !

لارين هزت راسها وهي تبكي ، تقدم صوبها وهو يحضنها بخفه ، لارين اللي ابتسمت بقوه من تقدم صوبها ، جت ببالها فكره انه ما راح يسلم عليها ، من نظراته لها ، ومن وقفته ، بعدت عنهم وهي تناظرهم بتأمل ، شافت امنيتها تتحقق قدامها ، ابتسمت من حضنها ناصر من جنب وهو يقلطهم ، قعدت جنب ناصر وهي لحد هاللحظه ماهي مستوعبه ابداً
بهاج وهمام اللي قعدو بتوتر ،

ناصر : واخيراً قرت عيوني بشوفتكم لبعض
بهاج بجديه : الحمدالله
ناصر : همام ، عساك مرتاح
همام بهدوء عكس اللي داخله : نحمد الله
لارين اللي ابتسامتها ما فارقتها ابداً ، بهاج اللي ملاحظ نظراتهم اللي مليانه كلام ، وابتسامتها اللي ما فارقت وجهها من شافتهم ، مايدري ليش ارتاح لها على طول ،
جت بباله انها اخته ! وطبيعي يرتاح لها ، بس من تذكر امه كيف هي وكيف اخته ! عرف الفرق الكبير بينهم ،

انتهى

‏&quot;مثل الوطن والأهل جيت أنت &quot;حيث تعيش القصص. اكتشف الآن