بارت 50

28 4 5
                                    

-الخيمه 10:30 ليلاً-

مجتمعين كالعاده وكل واحد ساج بخيالاته ودنياه وكان الصمت سيدهم وسيد جمعتهم ولهذا السبب اللي ترك مطلق يقضي على الصمت ويكسره

مطلق : اللي يشوف وجيهكم يقول هموم الدنيا فوق ظهورهم
الكل لف على صوت مطلق من تكلم ، رجعو نظرهم لبعض وكانهم توهم يصحون على نفسهم ويستوعبون مكانهم وصمتهم اللي طال

همام بتنهيده وهو يقوم : عن اذنكم
لفو عليه من قام وطلع من عندهم ، واللي شد استغرابهم اكثر من هدوءه تنهيدته اللي طلعت وكانها من وسط قلبه طالعه ، الكل رجع على وضعه وكان هالليله مكتوبه لصمتهم وخيالهم الواسع اللي عايشين فيه

<<<<<<<<<<<<<<>>>>>>>>>>>>>

ركب سيارته وهو يفك زراره العلوي ويرجع راسه للخلف
غمض عيونه وهو يتنهد وكانه يطلع جزء كبير من داخل صدره ، رفع يده وهو يتكي على الباب ويغطي عيونه فيها ، للحظه فز من اللي طق الدريشة وهو يناظر بتال اللي عيونه كلها قلق من حالته ، فتح الدريشة وهو يناظره بعدم فهم وكانه صحى على نفسه

بتال بقلق : ولد شوضعك انت صاير لك بلا ؟
همام بهدوء : مافيني شيء
بتال : لا تلعب على راسي ! شايف حالتك انت شايف وضعك ! طول القعده وبالك ماهو معك وكانك بعالم ثاني
همام بتنهيده : بتال ! أنا في وجهه والديك ان تتركني لحالي
بتال : وانا في وجهه بهاج ما اخليك !
همام اللي للحظه ركد من طاري بهاج ، وبتال اللي لاحظ ركوده وصمته ونظراته ، تقدم وهو يركب جنبه ويسكر الباب ويلف حوله ، همام اللي ما بيده شيء ومتاكد من بتال انه ما راح يتركه لثانيه وحده وخصوصً من بعد ما شاف حالته اللي وضحت حتى للغريب ،

حرك وهو ابداً ما عنده اي فكره بباله عن وين بيروح ووين بيوقف ، المهم يمشي ويترك الهواء يدخل بصدره ويشرحه ، ومتجاهل او يسوي نفسه يتجاهل نظرات بتال وتركيزه المفصل لحالته وتصرفاته ، وبتال اللي تاكد وايقن ان الموضوع جداً كبير ومهم بنسبه له

<<<<<<<<<<<<<<<<>>>>>>>>>>>

بعد الموقف اللي تركها ترتجف طول الوقت بسبب خجلها الزايد منه والمعتاد ، وبعد ما صارو لحالهم بصاله
جاه اتصاله تركه يقوم من جنبها ويطلع من البيت بكبره
تعترف لنفسها وللكل انه من بعد قام حست الأكسجين رجع لها بعد ما انقطع منها بوجوده ، وتعترف انها تخجل حتى لو جاء طاريه عندها ، تنهدت بعد ما طلع وهي تمسك راسها بيدها الثنتين ، تاكدت بـ مزن انها مستحيل تتقبلها وتتقبل وجودها حولهم وخصوصً حول ولدها البكر ، للحظه رفعت راسها من سمعت حس جاي صوبها
ناظرت رودينا اللي توها داخله وبكامل كشختها المبالغه فيها ، للحظه حستها جايه من حفله كبيره ، لكن تلاشت كل الأفكار من سمعتها تكلم صديقتها واللي كانت تمدح لها المطعم اللي كانو فيه ، أما رودينا اللي من لاحظت وجودها بصاله لحالها ،

تقدمت صوبها وكانها حصلت لها فرصه لتعرف عليها بشكل وحداني ، او لتتقرب منها بشكل مقرف ، قعدت بمسافه عنها وهي نظراتها كلها تركيز عليها ، اما نغم اللي تحس نفسها تربطت من قعدت رودينا ، وهي اللي كان ودها تروح لغرفتها ، لكن معد يمديها تسوي اي شيء واللي بيدها فقط الجلوس والصمت ، للحظه جاء بباله لو دخل بهاج وهي موجوده وبكامل هالكشخه وريحة العود والبخور اللي يفوح منها ، للحظه جت ببالها لو يشوفها بالمنظر ! اول مره تحس بهالشعور وهو شعور " الغيره " ومن بعد ما حست بهالشعور تاكدت بمشاعرها الكبيره اتجاه بهاج ،

<<<<<<<<<<<<<<>>>>>>>>>>>>>

بهاج اللي من طلع من البيت ركب سيارته على طول وحرك وهو مركز اشد التركيز باتصال جابر ، سكر منه بعد وقت وهو مليون فكره وفكره براسه ، تنهد من الاتصال اللي جاه وهو رسمياً تعب من كثر الاتصالات والرسايل الكثيره اللي توصله ، لكن للحظه نزل حاجبه من شاف اسم المتصل " اخوي همام " رد بسرعه وهو يحاول يفضي مخه قد ما يقدر ويركز معاه ، حتى ولو كان اتصال تافه ،

بهاج بانشراح وابتسامه : يامرحبا باللي له الخلق يهلي
همام بابتسامه : يامرحبا ومسهلا
بهاج : ابطى جوالي ما دق باسمك ، طفش من كثر الاتصالات ولا جاه اتصالك
همام بتنهيده : خابرك مشغول ومعد صرت نفس قبل وراك اهل ، ولا ودي اشغلك

بهاج برفعة حاجب من كلامه : وش تهذر أنت ؟ وش هالحكي ؟ لو حولي خلق ربي كلهم والله ان اتصالك عندي يخليني اتركهم كلهم ، ان تغيرت على الخلق ما تغيرت على عضيدي
همام بضحكه : ياجعلني ما خلا يابو سعود
بتال اللي كان حاط يده على خده واللي كان مركز كيف باتصال من بهاج او مجرد سماع صوته قدر يغير مود همام بلحظه وحده وتركه يبتسم من خاطره وقلبه ، ظل يسمع سوالفهم وحكيهم واللي كان مابين الود والحب ومابين المحارش والمناقر ، كان جداً مبسوط وهو يشوف كيف تغير موده وكيف نفسيته تجددت ، صح انه ما عرف وش الموضوع اللي كان ساد الدنيا بوجهه ، لكن المهم شافه يضحك ومبسوط وواضح من قلبه ، وهذا المهم

                                     "انتهى"

•اعتذر اشد العذر منكم ومن محبين روايتنا
ولو طالت الغيبه كثير وطولنا بتنزيل
لكن يشهد الله سؤالكم عن الروايه لحاله
شيءٍ كبير بنسبه لي ، ويخليني استمر بتنزيل
قد ما اقدر ، بحمد الله رجعت لكم وبأحداث
باذن الله تعوضكم عن المده اللي عشناها
بعيدين عن بعض
وباذن الله تعذروني

•آحبكم🤍

‏&quot;مثل الوطن والأهل جيت أنت &quot;حيث تعيش القصص. اكتشف الآن